علي مطر من اسلام آباد: ارتفع عدد الاطفال العاملين في باكستان ليصل الى 8 مليون طفل بزيادة قدرها 40% عن المعدلات السابقة وذلك وسط ارتفاع

أطفال يصنعون الطابوق
معدلات التضخم وغلاء الاسعار وارتفاع اسعار الوقود التي تؤدي دائما الى تهميش القدرة الشرائية لدى المستويات الاجتماعية والدنيا في المجتمع مما يعجل في بدء مرحلة العمل لدى اطفال دون سن العاشرة. هذا ما اكدته منظمة غير حكومية تعنى بشؤون الاطفال وحقوق الانسان. وعمالة الاطفال هي ارخص انواع العمالة التي يستغلها اصحاب الصناعات الكبيرة وخصوصا صناعة السجاد. واشار التقرير الذي نُشر يوم السبت الماضي الى ان ارتفاع معدلات التضخم ومعدلات الفقر والعوز الشديدة قد ادى الى هذه الزيادة الحادة في العمالة بين الاطفال. ويفيد التقرير بان 68 % من عمالة الاطفال تنحصر في ورش الميكانيك و32 % في فنادق ومطاعم الدرجات المتدنية وفي معامل الطابوق واعمال البناء. والفقر هو السبب الرئيسي لعمالة الاطفال الذين يتوفرون للعمل منذ سن الخامسة وباسعار زهيدة للغاية بحجة ان الطفل سيتعلم صنعة تفيده في مستقبله! و60 % من هؤلاء الاطفال يساعدون الكبار في عوائلهم على مساندة اسرهم ودعمها امام الاوضاع الاقتصادية العاتية التي تعصف بها حيث ان متوسط عدد افراد العائلة يربو على العشرة افراد. ومعظم هؤلاء الاطفال مضطرون للعمل من 11 الى 18 ساعة يوميا. وتفيد الدراسة بان 72 % من ارباب العمل الذين يشتغل لديهم هؤلاء الاطفال يعيرونهم الاهتمام والرعاية المطلوبة في حين ان سلوك 20% من ارباب العمل متشدد وغليظ تجاه الاطفال. ويقع ما يزيد عن 85 من الاطفال فريسة للاعتداءات الجنسية. وقد اعرب 88 % من هؤلاء الاطفال عن ارتياحهم في اعمالهم في حين ان 12 % فقط قد حاولوا التخلص من صفة عمالة الاطفال ويحبذون الذهاب الى المدرسة.