عبد الله الدامون من الرباط: شهد ماراتون دورة أثينا الأوليمبية حدثا غير مسبوق في تاريخ هذه الدورات حين اعترض أحد المتفرجين سبيل البرازيلي فاندريلي دي ليما الذي كان يتزعم السباق ودفعه نحو الرصيف مانعا إياه من إكمال السباق. وفوجئ العداء البرازيلي بعد حوالي ساعتين من بداية الماراتون بأحد المتفرجين يرتدي تنورة اسكوتلندية على ما يبدو وبملامح آسيوية يخرج إليه من الرصيف الأيسر ويدفعه نحو الرصيف الأيمن قبل أن يتدخل عدد من الأشخاص لإطلاق سراحه. ومن حسن حظ البرازيلي دي ليما أن أحد أفراد الأمن اليونانيين كان قريبا منه وتدخل لفكه من قبضة المتفرج الذي لم تعرف إلى حد الآن دوافع قيامه بهذا التصرف الغريب وغير المسبوق في تاريخ الأوليمياد.
وأثر هذا الحادث على معنويات دي ليما الذي دب إليه العياء وبدأ يلتفت باستمرار إلى باقي المتسابقين الذين كانوا يبعدون عليه بفارق دقيقة تقريبا قبل أن يلحق به بعد فترة وجيزة العداء الإيطالي ستيفانو بالديني في الكيلومتر 38 ويتجاوزه.
وبدأ سباق الماراتون, وهو آخر منافسة في دورة أثينا التي تختتم اليوم (الأحد), عاديا إلى حدود الدقيقة 55 حينما انسل الجنوب إفريقي أريك رامالا (32 سنة) والحاصل على المرتبة الثالثة في ماراتون لندن لسنة 2000، غير أن محاولته للانفلات من الكوكبة باءت بالفشل.
ولم يستطع المغربي جواد غريب البقاء في الكوكبة التي سار في ركبها طويلا حيث دب إليه العياء وبدا يتراجع إلى الخلف في الكيلومتر 35 ومع ذلك ودخل بين العشر الأوائل بتوقيت ساعتان 15 دقيقة و 12 ثانية.
وتناوب عدد من العدائين على قيادة السباق قبل أن يظفر الإيطالي بالديني بالمقدمة بضعة كيلومترات على النهاية ويدخل خط النهاية بتوقيت ساعتان10 دقائق و54 ثانية.
ودخل الأمريكي ميبراتون كيفليزيغي في الصف الثاني بتوقيت ساعتان 11 دقيقة و12 ثانية بينما دخل العداء البرازيلي سيء الحظ في الصف الثالث بتوقيت ساعتان 12 قيقة و 16 ثانية.
وعلى الرغم من الحادث الذي تعرض له دي ليما إلا أنه دخل خط النهاية بابتسامة عريضة وهو يحلق بيديه مثل طائر بينما علا هتاف الجمهور كنوع من التضامن معه بعد الحادث الغريب الذي تعرض له.
- آخر تحديث :
التعليقات