عبد الله الدامون من الرباط:أثار إعلان البطل الأوليمبي والعالمي هشام الكروج اعتزال المنافسة في 1500 متر في الملتقيات الدولية استغراب المراقبين بعد أيام فقط على حصوله على الميدالية الذهبية الأوليمبية في هذه المسافة بالعاصمة اليونانية أثينا.
وأثار هذا الإعلان تساؤلات حول اعتزال قريب ربما يعلن عنه الكروج من كامل رياضة ألعاب القوى وتفرغه لأعماله من بينها ضيعات لانتاج البرتقال بمسقط رأسه بمدينة بركان (شرق المغرب) التي منحت له مجانا من قبل مسؤولين مغاربة.
ولم يدل الكروج بخبر إعلانه عن اعتزاله سباق 1500 للصحافة المغربية وعوض ذلك فضل الإعلان عن ذلك للصحافة الأوروبية التي غالبا ما يفضلها على الصحافة المغربية التي لا يحتفظ لها بكثير من الود.
وكان هشام الكروج أعرب أكثر من مرة أنه يحتاج إلى صحف دولية كبيرة لكي يدلي لها بتصريحات عوض الصحافة المغربية التي يتهمها كونها تناوئه.
ويعتبر اعتزال الكروج السباق في مسافة 1500 متر هدية جميلة سيتلقاها العداء الكيني لاغات بكثير من الترحاب وهو الذي كان على وشك سرقة فوز ثمين من المغربي الكروج خلال الدورة الأوليمبية الأخيرة حين حل في الصف الثاني بفارق أجزاء من الثانية فقط في الوقت الذي انطلق جيدا في الأمتار الأخيرة وكان على وشك تجاوز الكروج بسهولة.
وينتظر أن يصبح لاغات النجم المقبل في هذه المسافة في حال اعتزال هشام الكروج الذي قرر المنافسة مستقبلا في مسافة 5000 متر وتحطيم رقمها القياسي.
يذكر أن لاغات صديق حميم لهشام الكروج وغالبا ما يتدربان معا في مدينة إيفران الجبلية والتي يقصدها العديد من أبطال ألعاب القوى العالميين.