الرباط: عزز تخلي البطل المغربي الأوليمبي والعالمي هشام الكروج عن المشاركة في سباق مسافة 3000 متر امس (الجمعة) في ملتقى بروكسيل الدولي لألعاب القوى من احتمالات إعلانه الوشيك اعتزاله المنافسات والتفرغ لأعماله التجارية والاقتصادية. وانسحب هشام الكروج بشكل مفاجئ من خوض السباق في الوقت الذي كان الجميع ينتظر مشاركته فيه باعتباره واحدا من السباقات الهامة في عصبة الأبطال الذهبية التي تخول للفائز بها الحصول على مكافآت مالية مجزية وبضع كياوغراكات من الذهب الخالص.

وبدت المفاجأة على الجميع حين ظهرت لائحة المشاركين في السباق بينهم المغربي هشام بيلاني بينما لم يظهر هشام الكروج الذي بدا لحظات قليلة قبل الانطلاق وهو يقدم جذاءه الذي فاز به بميداليتين ذهبيتين في أوليمبياد أثينا إلى مدير ملتقى "قان دام" ببلجيكا. وتزامن انسحاب الكروج مع عودة قوية نسبيا للعداء المغربي ابراهيم بولامي الذي أوقف عن المشاركات الدولية منذ سنة 2002 بسبب اتهامه بتناول منشطات محظورة. وحل بولامي ثالثا في مسافة 3000 متر موانع وخاض سباقا جيدا على الرغم من توقفه الطويل عن خوض السباقات.

ولا يحتفظ هشام الكروج بالكثير من الود للعداء ابراهيم بولامي الذي عبر غير ما مرة من "الطعنة" التي وجهها إليه الكروج الذي ساند بشكل شبه صريح الاتهامات الموجهة إلى مواطنه بولامي بتناول منشطات.
وكان هشام الكروج أعلن قبل أيام اعتزاله المنافسة في سباق 1500 متر والتخصص في المسافات الأطول ورغبته في تحطيم الرقم القياسي في مسافة 5000 متر.

وحصل الكروج على ميداليتين ذهبيتين في أوليمبياد أثينا الذي انتهى الأحد الماضي في مسافتي 1500 و 5000 متر بعد أن عاكسه الحظ والنفس في أوليمبياد سيدني وأتلانتا. وعزز انسحاب الكروج من هذا السباق الكلام الكثير الذي يتداول بشأن اعتزال الكروج نهائيا من ممارسة ألعاب القوى بعد أن حقق آخر أمنياته بالحصول على ميداليتين أوليمبيتين ذهبيتين.
ولم يبق أمام الكروج، صاحب الألقاب الكثيرة، ما يطمح إليه بعد أن وصل إلى المجد المادي والرياضي حيث تحول إلى واحد من أكبر ملاك الأراضي في المغرب وقبل هبة ملكية عبارة عن 350 هكتارا من أجود حقول البرتقال في مسقط رأسه ببركان (شمال وسط) .

يحظى هشام الكروج بمعاملة متميزة من طرف المسؤولين المغاربة حيث حصل على منح سخية وأعطيات مجزية. ومن المرتقب أن يتم استقباله من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس, رفقة رياضيين آخرين شاركوا في أثينا في الأيام القليلة المقبلة في مدينة إفران الجبلية وسط المغرب.