عبد الله الدامون من الرباط: على بعد ساعات فقط من خوض فريق برشلونة لقاء الغد ضد ألباسيطي في منافسة الليغا فإن الفريق الكاتالاني أصيب منذ الآن برعشة رعب من المباراة التي سيديرها أحد أكثر الحكام صرامة.

ويحس فريق برشلونة بهذا الإحساس المخيف كلما قرر الاتحاد الإسباني لكرة القدم تعيين الحكم بينو ثامورانو لإدارة مبارياتها، ليس لأنه منحاز ضدها، بل لأنه صارم بما فيه الكفاية ولا يعترف بالفرق بين الفرق الصغيرة والفرق الكبيرة.

ويقول إداريو وأنصار البارصا إن الحكم ثامورانو يحس بسعادة كبيرة عندما يدير مباريات البارصا التي لا يكن لها ودا كبير حيث يوزع الأوراق الصفراء والحمراء على لاعبيها كما يوزع بطاقات التموين.

وتبدو السعادة ظاهرة على ثامورانو حين يكون على أهبة إخراج ورقة صفراء ضد أحد لاعبي برشلونة حيث يفرك يديه مرارا قبل أن يشهر الإنذار.

أما في حالة الطرد فإن هذا الحكم الغريب الأطوار يضرب كفا بكف ويفرك يديه ووجهه كأنه سيقوم بعمل جليل للإنسانية ثم يطرد لاعب البارصا بكثير من المتعة وراحة الضمير.

لكن على الرغم من ذلك فإن الاتحاد الإسباني لكرة القدم لا يرى في تصرفات الحكم ثامورانو أي تحيز ضد الفريق الكاتالاني لذلك لم يوجه له يوما أي إنذار أو يعرضه لعقوبة.

وتقول الصحافة الإسبانية إن ثامورانو يستمتع بعمله فقط ويعطي الدليل على أن الحكم لا ينبغي أن يجامل الفرق الكبرى التي عادة ما تحظى بمعاملة تفضيلية من طرف حكام عديمي الضمير والشخصية.

لكن بينو ثامورانو له ضمير حي وشخصية متوقدة، والدليل على ذلك أنه أهدى فريق البارصا خلال المباريات الخمس الأخيرة التي أداراها له ثلاثة عشر بطاقة صفراء وست بطاقات حمراء. وينتظر أن تكون مباراة الغد مرحلة أخرى مزدهرة في المسيرة المظفرة لهذا الحكم الشجاع.