فتش عن مجوهرات الصين فوراء كل عظيم امرأة
تحقيق مع شيري بلير لتهربها من الجمارك

شيري بلير مهووسة تسوق .. هل وراء كل عظيم امراة حقا

نصر المجالي من لندن: كشف النقاب هنا اليوم أن المحامية شيري بلير زوجة رئيس الحكومة البريطانية خضعت لتحقيقات في الأسبوع الماضي لتهربها من دفع الضرائب على مجوهرات يقدر ثمنها بآلاف الجنيهات الإسترلينية كانت اشترتها من الصين وهونغ كونغ خلال مرافقتها لزوجها في رحلة خارجية رسمية.

وقال تقرير صحافي نشر اليوم أن زوجة رئيس الحكومة أرغمت على دفع الضريبة الجمركية على تلك المجوهرات بعد تلك التحقيقات التي خضعت لها من السلطات المعنية.

وقدرت التقارير الصحافية التي نشرت اليوم قيمة تلك المجوهرات ومن بينها عقودا من اللؤلؤ بـ 15 ألف جنيه كانت اشترتها السيدة بلير خلال جولتها مع زوجها في جنوب شرق آسيا وهونغ هونغ التي كانت تخضع للسيادة البريطانية قبل عودتها إلى الوطن الصيني الأم.

وسارع مقر رئيس الوزراء البريطاني في 10 داونينيغ ستريت، إلى نفي التقارير "كونها محاولة للإساءة لرئيس الحكومة نفسه"، وقال مراقبون أن "النفي يعني أيضا توفير حماية لسمعة زوجة بلير أيضا"، وأضافوا "لكن المعروف أن السيدة بلير ذات سمعة سيئة في عادة التسوق".

وقالت صحيفة (إنديبندانت أون صنداي) اليوم أن السيدة بلير خضعت للتحقيقات من جانب مصلحة الضرائب التي كانت تنظر في قضية عدم دفع الضريبة الجمركية من جانب السيدة بلير لقاء مجوهرات كانت جلبتها معها بعد رحلة خارجية في العام 2003 .

وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها زوجة بلير حملة من هذا القبيل، إذ سبق لها أن تعرضت لتساؤلات حول رحلة لها للولايات المتحدة حيث ألقت هناك محاضرات مدفوعة الأجر "الأمر الذي يخالف أعراف وتقاليد ممارسات زوجات رؤساء الوزارات المتعاقبين، حيث لا يجوز لأي منهن ممارسة أي دور رسمي مقابل أية أجور ما دام أزواجهن في السلطة".

كما أنها أيضا واجهت قبل عامين قضية استخدامها لسجين سابق كوكيل عنها في شراء شقتين باسم ابنائها في مدينة بريستول الغربية يقدر ثمنهما بحوالي 300 ألف جنيه استرليني، وكان هذا الوكيل وهو استرالي الجنسية عشيقا لسيدة كانت تشرف على وصفات الصحة والجمال للسيدة بلير، وهذا المحكوم تم طرده في العام الماضي ليواجه حكما بالسجن في بلده الأصل أستراليا على جرائم غش احتيال كان تورط بها.

وتأتي الضجة الجديدة التي تثار حول زوجة رئيس الحكومة البريطانية تزامنا مع انعقاد المؤتمر السنوي العام لحزب العمال الذي يبحث في جوانب منه مسألة خلافة السيد بلير، وهي قضية تطرح نفسها من قبل الانتخابات البرلمانية في مايو الماضي، وهي كانت نتيجتها تحقيق حزب العمال لغالبية ضئيلة في مجلس العموم حيث تصاعدت الدعوات لرئيس الحومة بالتنحي ليفسح المجال أمام زعامة جديدة.

وفي الختام، فإنه من جانبها، نشرت صحيفة (ذي ميل أون صنداي) الشعبية تقريرا موسعا عن عادت زوجة رئيس الوزراء السيئة في التسوق خاصة في رحلاتها الخارجية، وهي نقلت أحاديث لأصحاب متاجر ملبوسات في الصين على سبيل المثال اشاروا فيها إلى كيف أن زوجة رئيس الوزراء خلال تسوقها تجادل كثيرا في محاولة منها لتخفيض الأسعار على ما تنوي شراءه حتى لو كانت البضاعة رخيصة الثمن في الأساس.