5 أيام على اعتصام المعارضة
وسط بيروت تحول الى منطقة أمنية يصعب وصولها
مخيمات المعارضة في وسط بيروت |
ريما زهار من بيروت:
لليوم الخامس على التوالي يستمر المعتصمون في وسط بيروت من المعارضة بهدف إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وسط بيروت التي بدت وكأنها منطقة أمنية فقدت كثيرًا من معناها السياحي لتتحول اليوم الى معقل حربي تجتمع فيه قوى التيار الوطني الحر والمردة وحزب الله وامل ومختلف القوى التي انضوت تحت اطار المعارضة.للوصول الى مقر المعتصمين لا يمكنك ان تأخذ الطريق من صحيفة النهار لانها غير متاحة للمعتصمين وحتى للصحافة بل عليك ان تسلك طريقًا واحدًا خصصته قوى الامن التي انتشرت بكثافة في المنطقة تحسبًا لاي مشكلة قد تفتعل.اصوات الاغاني الشعبية تصدح في وسط بيروت، تدعو الحكومة التي تصفها بالاميركية الى التنحي، ولا تختلف اصوات المعتصمين عن بعضها فكلها ايضًا تدعو هذه الحكومة الى السقوط، معظم هذه الاصوات لشباب لم يتعد عمرهم العشرين عامًا، معظمهم تركوا مدارسهم من اجل quot;التخييمquot; في وسط بيروت والمطالبة بان تسقط هذه الحكومة التي برأيهم لم تقف إلى جانب لبنان خلال محنته وكانت سببًا في إفقارهم ومحاولاتهم اليائسة في التوصل الى حل لمشكلاتهم الاجتماعية.اميل سعادة من وادي شحرور ينضوي تحت لواء التيار الوطني الحر يقول لنا انه هنا منذ نهار الجمعة، وهم نصبوا خيمة كبيرة وينامون في وسط بيروت، وتشهد المنطقة يوميًا مهرجانات خطابية واغانيَ وطنية وبرأيه هذا الاعتصام من المفروض ان يسقط الحكومة لان اعتصامات سابقة اسقطت حكومة عمر كرامي، والتيار الوطني الحر موجود بقوة بعكس ما يقال، يضيف اميل، وهناك حزب الله وحركة امل والمردة وحتى نرى اعلامًا للاحرار، ومجمع الحزب الديمقراطي.
هل هناك مشاكل امنية، يقول اميل ان الجميع متفاهمون ووسط بيروت آمن، وهو كان يعمل ويذهب الى الجامعة لكنه لم يعد كذلك الآن وطالما الحكومة موجودة لن يستطيع أن يشتغل، وهو يدعي بان الحكومة فاسدة اما ما البديل عنها؟ فيقول حكومة وحدة وطنية والشخص المناسب في المكان المناسب.
حزب الله
معتصمون من امل وحزب الله |
محمود رحال في المخيم منذ 3 ايام لكنه لا زال يقصد مدرسته وهو تأييدي مع حزب الله وغير منضوٍ تحت أي تيار، والهدف من الاعتصام برأيه انقاذ المستوى الاقتصادي في البلد، وهذه الحكومة ادخلتنا في ديون كثيرة، فيجب ان ننتخب حكومة غيرها، فهذه الحكومة لا يمكن ان نأتمن لها، وسلاح حزب الله هو لمحاربة اسرائيل، ويريد ان يبقى في لبنان والا يهاجر لذلك برأيه يجب ان ترحل هذه الحكومة، اما هل سيؤدي هذا الاعتصام الى نتيجة فيقول محمود ان الحوار جيد، لكن الحكومة لم تستمع ولم يؤد الحوار الى نتيجة ونحن في الشارع بعيدون عن المشاكل، بطريقة سلمية وحضارية وفي كل بلد ديمقراطي يستطيع الناس ان يعبروا عن رأيهم، الاعتصام يؤثر قليلًا على ارتياده المدرسة لكنه يقول بانه يبني للمستقبل.
| ||
علي سليم من حزب الله وهو في المخيم منذ 3 ايام، من منطقة الضاحية، بالتحاور لم يتفقوا لذلك قصدنا الشارع، ويجب ان تكون حكومة شريفة، وهي غير شرعية الآن، وهي اتفقت مع اميركا، والسلاح ليس ضد الوطن، واذا استمرت الحكومة في منصبها سنبقى هنا حتى لو اضطرنا ذلك الى المكوث سنوات عدة.
محمد خوجة من حركة امل يقول ان كل اللبنانيين يسافرون الى الخارج واقتصاد لبنان منهار، وما نفعله اليوم، يقول، قد يؤثر على الاقتصاد اللبناني لكنه ينفعه في ما بعد، لبنان قبل ال1975 كانت ميزانيته فائضة ولم يكن تحت العجز المالي، فتحوا حرب 33 يومًا وتواطأوا عليها، ذهب شهداء كثيرون فهل لا قيمة للانسان؟
كلنا نريد ان نعرف من قتل رفيق الحريري لكنه ليس الوحيد الذي استشهد، فالطفل الذي قتل وهو في عمر ال12 عاما الا نريد ان نعرف من قتله، 1400 شهيد قتلوا الا ثمن لموتهم، كيف نؤمن لهكذا حكومة على مصالحنا، الاقتصاد نقويه بعلمنا وثقافتنا، وكفى حتى الآن يجب ان تتنحى الحكومة.
الخيم |
*تصوير ريما زهار
التعليقات