انتقل فجأة من دور الوسيط الى المعارضة
هل يلعب بري دورًا محوريًا لتجنب الأسوأ؟

إقرأ أيضا

السنيورة: لن يكون لبنان مسرحا لنزاع الآخرين

مجلس الأمن للنظر بمشروع المحكمة الدولية

حروب صغيرة قريباً في لبنان

نواب لبنانيون يقوّمون حديث نصرالله

الشارع خطوة لا تحمد عقباها

لبنان طوائف تحتقن ولا حلول في الأفق

إقرار المحكمة الدولية : لبنان يتحضر للهاوية

ريما زهار من بيروت: تتجه الأنظار كلها اليوم الى زيارة مرتقبة لرئيس المجلس النيابي نبيه بري الى بكركي بعدما أعلن في السابق أن كفة المواجهة هي الراجحة، بري الذي عمل أخيرًا لمصلحة التغيير خلال طاولتين للحوار كان هو عرابهما، يظهر اليوم أنه لا يزال يؤمن بقناعاته، لكنه خلال جلسة التشاور الاخيرة اخذ موقعا معارضا بينما كان يلعب دور الوسيط بين فريقي 14 آذار و8 آذار(مارس) لكنه ذهب بعيدًا هذه المرة من خلال تسمية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بأنها مجلس أوامر تدير البلاد معلنًا بذلك ان الحكومة لا تحتكم إلى الدستور اللبناني، وقد أخذ موقفًا محددًا من تغيير الحكومة بعدما كان خلال الحرب يدًا بيد مع السنيورة في مواجهة العدوان الإسرائيلي وتطبيق النقاط السبع التي كان السنيورة قد أعلنها.

أما لماذا هذا التحول اليوم؟ يقول المقربون من بري ان السبب الرئيس لهذا التحول يعود الى أن السنيورة وعده بأن يؤجل النقاش حول المحكمة الدولية من الاثنين الى الخميس، وبحسب المصدر، فإن هذا الاخير يمكن أن يكون قد تأثر بالموقف الايراني وبما اعلنه خامنئي عندما قال ان هزيمة أميركا وإسرائيل ستكون في لبنان، وبالنسبة إلى هذا المصدر فإن بري لجأ الى المزايدة كي يلعب في ما بعد دور الوسيط دون أن يُتهم من قوى 8 آذار(مارس).

الأكثرية

من جهة الأكثرية فإن الطروحات ايضًا تختلف، وفقًا للمعطيات الجديدة اللازمة، فلا يتم الحديث عن سلة واحدة تشمل رئاسة الجمهورية والحكومة والقرار 1701 والمحكمة الدولية وقانون الانتخابات، وباريس 3، بل يتم الحديث بأجندة حلول لمختلف الاسئلة المطروحة، ومما لا شك فيه بأن الاكثرية اصبحت بشكل او بآخر اكثر شكًا وحذرًا من قبل، وحتى قبل ان يستقيل الوزراء الشيعة من الحكومة، خصوصًا لجهة إقرار كل هذه الامور المطروحة في سلة واحدة، وبحسب المصدر فإن هذه الاكثرية واجهت الكثير من العراقيل التي وقفت في وجهها سدًا منيعًا لتحقيق غاياتها، ومنها مثلًا رفض دمشق المستمر المس برئاسة الجمهورية اللبنانية، ويبقى القول إن هناك وجهًا ايجابيًا برز إثر استقالة الوزراء الشيعة وهذا الوجه تمثل، بحسب المصدر، بأن هناك تقاربًا حصل بين قوى 14 و8 آذار(مارس) من خلال التوافق على رئيس للجمهورية من خلال تسوية مقبولة من الجميع.

المعارضة

لكن هذه التسوية تحتاج الى وقت طويل كي يتم التوافق عليها من قبل المعارضة، وبالانتظار قد يحدث ما لا تحمد عقباه اذ قد تتواجه المعارضة مع الاكثرية في الشارع وهذا الامر ركزت على ابعاده الخطرة الكثير من وسائل الإعلام بالإضافة الى رجال السياسة المعتدلين، وقد اعلنت مصادر مطلعة بان الافرقاء باتوا على استعداد تام للنزول الى الشارع مع تحضير الخيم اللازمة قرب ساحة رياض الصلح، ورغم ان اقطاب حزب الله اعلنوا مرارًا بان الحزب لن يقع في اخطاء، فقد اعلنوا كذلك انهم سيتفادون الاحتكاكات المذهبية لانه لو تم ذلك فإن حزب الله سيخسر ما تم الحصول عليه من quot;النصر الالهيquot;، لكن الاضرابات والاعتصامات والتظاهرات والاحتجاجات مسموحة، وكلها تصب في مصلحة إسقاط الحكومة الحالية.

بري

رغم ذلك لا يزال البعض يؤمن بان بري، رغم وقوفه مع اطراف 8 آذار، وتخليه عن دور الوسيط سيلعب دورًا محوريًا ووسيطًا في تجنب كأس الشارع، لكن التباشير الحالية لا تؤكد ذلك، ففي اطار الاتصالات واللقاءات التي يقوم بها الرئيس بري لتجنب الأسوأ، تلقى عرضًا مكتوبًا من فريق قوى 14 آذار (مارس) حول صيغة لحكومة جديدة تتضمن 30 وزيرًا، rlm;بينهم 19 وزيرًا للأكثرية و11 وزيرًا للمعارضة وتتضمن اثنين ليس لهما حق التصويت rlm;والاستقالة.rlm; لكن الرئيس نبيه بري رفض هذه التشكيلة واعتبرها غير مقبولة لانها تتنافى مع اتفاق الطائف.