موسكو: رحب رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت باقتراح رئيس مجلس النواب اللنباني نبيه بري البدء في حوار سلام مع اسرائيل.وقال اولمرت للصحافيين في موسكو قبل عودته الى اسرائيل quot;ساكون سعيدا جدا للقاء اي مسؤول رئيس في الحكومة اللبنانية. كل مرة يتحدث فيها مسؤول عربي عن السلام يجب ان نرد عليه بالايجاب. وفي هذه الحالة بالتحديد، انه امر بالغ الاهميةquot;.بوش لمبارك: سوريا تشكل عقبة امام السلام
وكان اولمرت يرد هكذا على كلام قاله بري الثلاثاء في مقابلة مع محطة quot;العربيةquot; ونشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية واعرب فيه عن استعداده لكي يعمل شخصيا من اجل استئناف مبادرة السلام السعودية التي تبنتها القمة العربية في بيروت في اذار/مارس 2002.
وتقترح هذه المبادرة تطبيع العلاقات مع اسرائيل مقابل انسحابها من الاراضي العربية التي احتلتها منذ حزيران/يونيو 1967 طبقا لقرار مجلس الامن الدولي 242 وايجاد تسوية لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
كما اشادت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اليوم الخميس بتصريحات بري.وقالت امام اعضاء حزبها، كاديما، ان quot;هذا الامر يثبت ان الحرب ضد حزب الله (تموز/يوليو-اب/اغسطس) غيرت كليا الوضع في لبنان. قبل بضعة اشهر، لم تكن تصدر مثل هذه الاقوال في هذا البلدquot;، حسب ما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة.
الاقتراب من quot;لحظة الحقيقةquot;
و بشأن الملف الفلسطيني،اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ان الفلسطينيين يقتربون من quot;لحظة الحقيقةquot; في علاقاتهم مع اسرائيل.وقالquot;اما ان يقوم ابو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) بخطوات شجاعة واما نفقد جميعا الامل المتبقيquot; في اشارة.واوضح انه quot;يتوجب على عباس ان يستعمل كل طاقته وقدرته التي ما زال يتمتع بهاquot; لحمل حماس على القبول بالمطالب الدولية.
وهذه المطالب هي الاعتراف بوجود اسرائيل والتخلي عن العنف واحترام الاتفاقات الموقع سابقا من قبل السلطة الفلسطينية مع اسرائيل.وكرر اولمرت القول انه على استعداد للقاء عباس. وقال quot;انا مستعد للقائه في اي وقت. هناك اتصالات مباشرة تجري بين فريقي وفريقه ولكنه لا يرغب في اللقاء معيquot;.
ومن ناحيته، اعطى مسؤول اسرائيلي ايضاحات حول هذه النقطة و قال ان quot;ابو مازن يرغب في ان نطلق سراح سجناء فلسطينيين بعد عقد لقاء بينه وبين اولمرت كي يقوي موقفه ولكن قلنا اننا لن نطلق اي سجين طالما لم يطلق سراح (الجندي الاسرائيلي الاسير) جلعاد شاليتquot;.
quot;خط احمرquot; لايران
امام بخصوص ايران وملفها النووي، اعتبر اولمرت انه يتوجب على الاسرة الدولية ان تعمل لتحديد quot;خط احمرquot; لايران لا يسمح لها بتخطيه في تطوير برنامجها النووي.وقال quot;هناك مجال محدود لحصول تسويات مع ايرانquot;.واضاف quot;لست ضد اتفاق معقول مع ايران ولكن يجب رسم خط احمر يحظر عليها تخطيهquot;.
واعتبر اولمرت مع ذلك ان يمكن ان يسمح لايران بالحصول تحت مراقبة دولية على تكنولوجيا نووية محدودة بهدف الاستعمال المدني.وقال ايضا quot;لا يجوز ان يسمح لايران الحصول على تكنولوجيا نووية اكبر من عدد محدودquot; من الات الطرد المركزي. واشار الى ان هذا العدد المحدود يتيح لها تخصيب اليورانيوم على مستوى كاف للاستعمال المدني ولكن ليس لانتاج اليورانيوم العالي التخصيب الذي يدخل في صنع اسلحة نووية.
واضاف انه بعد المحادثات التي اجراها في موسكو تكون عنده quot;الشعور الواضح جدا بان روسيا غير موافقة بالتأكيد على ايران نوويةquot;. واعتبر ان quot;الخلافات في وجهات النظر بين اسرائيل وروس (حول الملف النووي الايراني) ليست على مستوى المبادىء ولكن على مستوى التكتيكquot;.
التعليقات