الأسد: نحن دائماً مع فكرة لقاء ثلاثي سعودي مصري سوري
بيروت: يزور رئيس مجلس النواب اللبناني السعودية اليوم لطلب المساعدة على حل الخلافات الداخلية والعلاقات المتأزمة مع سوريا. واعلن مكتب بري زعيم حركة امل الشيعية المتحالفة مع حزب الله، انه سيلتقي الملك عبدالله بن عبد العزيز خلال زيارته التي تستمر 48 ساعة.
وقال بري في تصريح لصحيفة quot;المستقبلquot; اللبنانية انه ذاهب الى السعودية من اجل quot;طلب مؤازرة المملكة في الوضع الداخلي لا سيما بالنسبة الى العلاقات الاسلامية-الاسلاميةquot;، وكذلك quot;في امر العلاقة بين لبنان وسورياquot;. وشدد على quot;الموقع العربي للمملكةquot;، مؤكدا ان quot;دورها يساعدنا كثيراquot;.
وقال مصدر دبلوماسي عربي ان زيارة بري ستتيح quot;تحسين العلاقات بين السعودية وحزب الله التي تدهورت خلال الحربquot; الاسرائيلية على لبنان، من 12 تموز/يوليو وحتى منتصف اب/اغسطس.
ويشارك حزب الله بوزيرين في حكومة فؤاد السنيورة التي تهيمن عليها اغلبية معارضة لسوريا وتحظى بدعم العواصم الغربية ودول عربية على رأسها السعودية. ودعا حزب الله الى تشكيل حكومة وحدة وطنية لاشراك زعيم quot;التيار الوطني الحرquot; ميشال عون الذي يدعو الى تنحية السنيورة.
السنيورة يطالب الامم المتحدة المساعدة لوقف الخروقات الاسرائيلية
بدوره طلب رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة من الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الضغط على اسرائيل لوقف تحليق الطيران الاسرائيلي فوق لبنان وانسحاب الجيش الاسرائيلي من بلدة الغجر، على ما افاد مكتبه الاعلامي اليوم. وشدد السنيورة خلال اتصال هاتفي مع انان مساء الجمعة على quot;ضرورة التثبت من الاوضاع على الخط الازرق والتأكد من وجود خروقات اسرائيلية على طول هذا الخط بغية العمل على ازالتهاquot;.
كما طلب منه quot;الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها على السيادة اللبنانية برا وبحرا وجواquot;، وquot;ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي لقرية الغجر بغية التوصل الى اعلان وقف النار الذي لم يعلن حتى الانquot;.
وانسحبت اسرائيل من جنوب لبنان في الاول من تشرين الاول(اكتوبر)، باستثناء قرية الغجر الحدودية بين لبنان وسوريا واسرائيل. الا ان الطيران الاسرائيلي واصل تحليقه فوق الاراضي اللبنانية، في خرق للقرار الدولي 1701 الذي صدر في تموز(يوليو) وانهى الاعمال الحربية بين حزب الله واسرائيل.
وتنقسم الغجر الى قسمين، لبناني في الشمال وسوري في الجنوب احتلته اسرائيل عام 1967 مع احتلالها هضبة الجولان السورية، وفق ترسيم الخط الازرق الذي وضعته الامم المتحدة ليكون بمثابة حدود بين لبنان واسرائيل. ولا يوجد سكان في القسم اللبناني من الغجر وهو عبارة عن شريط بعمق 700 الى 900 متر وبعرض 300 الى 800 متر.
واعلنت اسرائيل انها ستواصل عمليات التحليق فوق الاراضي اللبنانية طالما لم يتم الافراج عن جندييها اللذين اسرهما حزب الله داخل اسرائيل قرب الحدود مع لبنان في 12 تموز(يوليو)، العملية التي تلاها هجوم اسرائيلي واسع على لبنان.
التعليقات