صحافية تحدته في قبول مبادرة سعودية
بيريز يرى دورا لبلير في دعم السلام عبر الاقتصاد

عادل درويش من لندن : يرى شيمون بيريز نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان الاسرائليين متفائلين بحذر بدور لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير وعدد من الشخصيات العالمية السياسة والاقتصادية في دعم الفلسطنيين واحياء عملية السلام عبر مشروع اقتصادي كبير. وتوقع بيريز لقاءا قريبا بين الزعامتين الفلسطينية والاسرائيلية حتى دون الافراج عن الجندي الاسرائيلي المختطف، وطالب الدول العربية بالضغط على قيادات حماس، ورفض التعليق على اخبار لقاءات بين مسؤولين اسرائيليين وسعودين، مثنيا على جهود المملكة من اجل السلام والاستقرار، لكنه طالب بدور سياسي أقوى يتناسب والثقل السعودي، كما اشار الى ان تطوير ايران لسلاح نووي هو مشكلة عالمية وليس اسرائيلية.

وكان بيريز، الملقب بشيخ السياسة الاسرائيلية،يتحدثصباح اليوم مع مجموعة من الصحفيين البريطانيين، ضمت صحفية لبنانية واحدة، تحدته في اعلان تصريح بموقف بلادهبقبول مبادرة سلام سعودية من الجامعة العربية، فقال إن المباال مصدر عراقي الليلة ان مسلحين مجهولين اغتالوا شقيقة قاضي محكمة الانفال محمد عريبي الخليفة التي تحاكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وستة من مساعديه السابقين حاليا مع زوجها وطفلهما . واضاف ان شقيقة القاضي الخليفة قاضي المحكمة الجنائية تم اغتيالها اليوم quot;من قبل العصابات البعثية هي وزوجها وطفلها البالغ من العمر 7 سنوات أثناء محاولتهم الانتقال من منطقة الغزالية في بغدادquot; كما اشار موقع quot;براثاquot; على الانترنت والذي يشرف عليه عضو مجلس النواب عن الائتلاف العراقي الشيعي الشيخ جلال الصغير واضاف quot;انه يتمتع بشجاعة فريدة في تطبيقه لاجراءات المحكمة حيث لم يسمح للمجرم صدام بالتمادي فوق القانون ما أدى إلى طرده لثلاث مرات متتالية من المحكمةquot; .
درة لم تصل اسرائيل بشكل مباشر ورسمي، وان المبادرات تحتاج علنية ومباشرة وتحديد مكان وجدول اعمال لقاء مفصل.

وكرر بيريز، الذي عمل في السياسة الاسرائيلية لعقود طويلة في مناصب متعددة ودخل في مفاوضات عديدة مع الفلسطنيين والسوريين والأردنيين وانجز مع محمود عباس ( ابو مازن) اتفاق اوسلو عام 1993، ان اسرائيل عرضت السلام على سوريا خمس مرات، في عهود رابين، وعهده، وعهد باراك، ومرة عبر الرئيس كلينتون، لكن الرئيس حافظ الأسد لم يحدد موعدا ومكانا للقاء، او جدول اعمال، كما انه رفض انيوقع سلام مع الدولة اليهودية عندما كان بيريز رئيسا للوزارة عام 1996، قبل انتخابات الكنيسيت التي خسرها حزب العمل بزعامته في العام نفسه، حيث اعزى السبب الى سلسلة القنابل الانتحارية التي شنتها حماس والمتطرفون الاسلاميون، فحولت الرأي العام ضده.

وتوقع بيريزمن بلير، في الاشهر الباقية له في داوننج ستريت، دورا على محورين، الأول سياسي والثاني اقتصادي.
ويرى بلير، الذي وصفه quot; بسياسي بارع وشخص مخلص يسعى الى السلام من اجل السلام وليس انتهازا الفرص لمكاسب سياسية مؤقتةquot; ، في موقع فريد دوليا. فهو يحظي بثقة واحترام الاسرائيليين، وايضا باحترام كثير من الساسة العرب، خاصة في فلسطين والاردن ودول الخليج، كما تثق الولايات المتحدة به، وله علاقات طيبة مع الأوروبيين، وبالتالي بالامكان ان يكون وسيطا طيبا تثق فيه جميع الأطراف.اما المحور الثاني الذي يركز عليه بيريز، في دور لأمثال بلير وكلينتون، وعدد من الشخصيات والزعامات التي انهت فترة حكمه، لكن لايزال لها دورا على المسرح السياسي، ، فهي في حث رجال الأعمال والمستثمرين على انشاء منطقة تجارة كبيرة طموحةتشمل الفلسطنيين والاسرائيليين والاردنيين، لتحسين احوال الشعب الفلسطيني ومساعدته على الخروج من دائرة الفقر الحادة التي تدفع كثير من شبابه الى التطرف.

وضرب مثلا بمشاركة quot; البلينquot; ، بيل كلينتون، وبيل جيتس صاحب ميكروسوفت في توفير مبالغ استثمار بالمليارات لأفريقيا.
ومن ثم يمكن السير في المسارين المتوازيين في وقت واحد، المفاوضات السياسية، وانشاء منطقة اقتصاد وتجارة حرة.ويستند منطق بيريز ان الحكومات لديها خطط سياسية، وليس لديها مال يكفي للاستثمار، ورجال الأعمال والاقتصاديين والبنوك، لديهم المال بلاسياسة، ومن ثم يطالب بتزاوج الاثنين، ومجال التجربة الذي لايحتمل التأجيل هو فلسطين.وضرب مثلا بالدور الناشط حول العالم للمنظمات غير الحكومية، أكثر مما تفعله وزارات الخارجية المقيدة بسياسة رسمية، مطالبا بدعمها لتوسيع عملية السلام.
وطالب بيريز بضغوط دولية وعربية على زعماء حماس، خاصة خالد مشعل، عبر الضغط على سوريا، كي تجنح حماس للسلام وتعترف باتفاقيات اوسلو للعودة الى المفاوضات والعمل على الاستثمار الاقتصادي.
وقال ان هجمات من حماس واطلاق صواريخها من غزة، وايضا هجمات حزب الله بالصواريخ، اوقعت ضربات موجعة وخسائر في صفوف معسكر السلام الاسرائيلي، مما يجعل مهمته ومهمة سياسيين مثله في غاية الصعوبة، حيث تخلى الرأي العام الاسرائيلي في اغلبه اليوم عن فكرة الانسحاب منالضفة الغربية، خشية ان تنتقل اليها عدوى الصواريخ واعمال العنف، ولذا فهو يريد رفع المستوي المعيشي فيها واغراقها باستثمارات ومشاريع تتيح فرص عمل.
وتوقع بيريز لقاءا ا بين رئيس الوزراء ايهود اولمريت، والرئيس الفلسطين محمود عباس ndash; الذي كرر الاشارة اليه باسمه الشعبي ابو مازن، مما يشير الى ود ودفيء المشاعر تجاه شريكة في سلام اوسلو.

وعبر عن رضاه ورضى حكومته عن نشر الجيش اللبنانيعلى الحدود، وعن نشر قوات متعددة الجنسية على الحدود، لكنه حذر من عدم توفر الامكانيات للأمم المتحدة، والتي حتى الآن لاتجد دعما كافيا للتدخل في دارفور.
ويرى ان مشكلة ايران النووية هي مشكلة عالمية ويجب على العالم اظهار موقف واضح منها ، فاسرائيل لديها مايكفيها من المشاكل، وذلك في سؤالعن قلقه او موقف اسرائيل من تطوير ايران لسلاح نووي.
وكانت مصادر قريبة من بيريز اكدت، في اتصالات منفصلة،ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخبر بيريز في لقائهما الأخير انه ليست في مصلحة روسيا ان ترى سلاحا نوويا في ايران.

ورفض بيريز التعليق على مانشر من انباء عن لقاءات مسؤولين سعوديين واسرائيلين، قائلا ان رئيس الوزراء نفاها، لكنه اعرب عن تمنيه لدور سعودي سياسي أكبر، يتناسب وحجم ومكانة المملكة.