بينوصفها بالاثارة الجدية والمفتعلة
قراء إيلاف منقسمون ازاء حقوق الاقليات
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: برزت ظاهرة حقوق الاقليات منذ نشوء التجمعات السكانية؛ فمن اقليات دينية الى اخرى قومية بل وامتدت الى داخل ذات الاقليات للتفرع الى اقليات لونية او قبلية. ومع تاسيس الدول الحديثة ظلت ظاهرة الاقليات تزداد ظهورا كلما تراجع الوعي لدى سكان الدولة فنشبت حروب عديدة كانت حقوق الاقليات مسببها الاول.
ومازالت هذه المشكلة قائمة بل وباتت الاكثر حضورا اليوم خاصة في الشرق الاوسط فداخل كل قطر عربي او اسلامي ثمة مشكلة اقلية او اقليات تدعو للتمتع بابسط حقوقها القومية او الدينية ونجم عن تجاهل هذه الحقوق من قبل الاكثرية الحاكمة في اغلب الاحيان دعوات لتقرير المصير والحكم الذاتي او الانفصال النهائي ضمن دولة خاصة بتلك الاقلية. واصبحت حقوق هذه الاقليات أوراق ضغط ضد الانظمة الحاكمة في الدول ذوات الاقليات المنهوبة حقوقها. وربما جرت الى تحالف قادة في هذه الاقليات مع دول تصنفها الانظمة السايسية في دولها بالاعداء.
ويمكن الاشارة هنا الى اقليات مثل الاكراد في العراق وايران وتركيا وسورية والارمن في تركيا والاقلية الفلسطينية في اسرائيل والشيعة في بعض الدول العربية والاقباط في مصر اضافة الى الاقلية العربية في ايران والامازيغ في دول المغرب الغربي. وتسبب التجاهل او المعالجة المغلوطة لحقوق هذه الاقليات في مشاكل تتفاقم مع مرور الوقت.
إيلاف سالت قراءها عن تفسيراتهم لاثارة مسالة حقوق الاقليات في المنطقة. فكانت ابرز الاجابات منقسمة ببن من يراها مفتعلة ومن يراها اثارة جدية تستحق الوقوف ازاءها بتامل لايغمط حقوق هذه الاقليات. بينما لم يهتم للامر لامن بعيد ولا من قريب اقلية بين القراء واقلية اقل منها لم تعرف بالامر.
شارك في الاستفاء حول اثارة حقوق الاقليات 3875 و كان عدد الذين وجدوا انها اثارة جدية 1779 اي مانسبته 46% وكان عدد من وجد انها اثارة مفتعلة 1749 مانسبته 45% بينما كان عدد غير المهتمين 200 بنسبة 5% وعدد من لم يعرف بامر الاقليات 147 اي 4% من عدد المشاركين بالتصويت.
التعليقات