فادي عاكوم من المنامة


أعرب أمين عام الملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس في حديثه مع إيلاف عن أسفه لنقل فعاليات الدورة الرابعة للملتقى هذا العام من بيروت الى العاصمة الاردنية عمان ، واكد ان ما حصل ما هو الا تأجيل لملتقى بيروت الذي كان من المقرر ان يقام خلال شهر نيسان (ابريل) المقبل تحت شعار quot; الاعلام في زمن الحربquot; معربا عن امله في انعقاده العام المقبل، وعن اسباب الانتقال الى عمان أكد الخميس أن الظروف السياسية على الساحة اللبنانية هيالتي دفعت اللجنة المنظمة الى اتخاذ القرار، واضاف ان الأجواء السياسية السائدة لا بد الا ان تلقي بظلالها على فعاليات المؤتمر خصوصا في ظل حضور اكثر من 500 شخصية اعلامية من المتوقع ان تحضر المؤتمر من كافة الاقطار العربية، بالاضافة الى ان من بين المدعوين جمعًا من كبار الشخصيات السياسية والاعلامية، والوضع الحالي سيصعب حرية تحركاتهم وتنقلاتهم في بيروت، وكرر الخميس شكره الى كل من دعم فكرة اقامة الملتقى في بيروت منوها بالدعم والمساعدة التي لاقاها من رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ووزير الاعلام غازي العريضي.

ويضيف الخميس انه وخلال زيارته الاخيرة الى بيروت لمس طريقا الى الحلحلة وليس حلحلة بالمعنى الصحيح للكلمة فكان من الاجدى اتخاذ القرار على الرغم من التحضيرات الكبيرة التي كانت قد اشرفت على نهايتها .

يذكر ان الملتقى كان قد قرر وبعد حرب تموز الاخيرة في لبنان نقل دورته الرابعة من العاصمة البحرينية المنامة الى بيروت تحت شعار الاعلام في زمن الحرب حيث كان من المقرر ان يتناول محاور متعددة بمشاركة اعلاميين ومسؤولين وفنانين واكاديميين واقتصاديين، وتم تخصيص العديد من الندوات لقضايا متعلقة بالتغطية الإعلامية للحرب ، وكيفية تناول الإعلام العربي والإعلام الغربي لأحداث الحرب في كلا الجانبين.

وكشف امين عام الملتقى الاعلامي العربي انه سيتم خلال فعاليات الملتقى في عمان تكريم عدد من الاعلاميين العرب من خلال استفتاء قامت به اللجنة المنظمة لاكثر من 500 شخصية للحصول على جائزة الإبداع الإعلامي ، ومن بين الشخصيات الفائزة هذا العام ناشر صحيفة ايلاف الالكترونية ورئيس تحريرها الاستاذ عثمان العمير، عرفانا بالدور الريادي الذي لعبه في الصحافة الالكترونية من خلال إطلاقه إيلاف .

يذكر أن هيئة الملتقى الإعلامي قررت تخصيص جائزة سنوية لتكريم عدد من الشخصيات الإعلامية العربية في مجالات مختلفة، وقال الخميس في حديث سابق إنه نظرا لما يمثله الإعلام بكافة تخصصاته من أهمية كبرى في مجالات التنمية البشرية بجميع نواحيها،ودوره الكبير في نهضة الأمم والشعوب وتطورها، وكذلك ما يقدمه من دعم ومساندة لمشاريع التنمية والتوعية والعلم.


وعن الجائزة يقول : جاءت فكرة إنشاء جائزة الإبداع الإعلامي التي تهدف إلى تكريم شخصيات إعلامية بارزة في الوطن العربي ، تقديرا لجهودهم ودورهم الكبير في دعم مسيرة الإعلام العربي والنهوض به،و تم تشكيل لجنة محايدة لاختيار أسماء الشخصيات الإعلامية التي سيجري تكريمها كل عام في مجال من مجالات الإعلام المختلفة ، نظرا لما قدمته من مساهمات إيجابية ساعدت في خدمة الإعلام العربي، ولما قدمته من خدمات وجهد للعمل الإعلامي العربي .

مؤكدا أن الجائزة لا تخضع لأي توجهات فكرية أو سياسية ، ولا تتعاطف مع الفائزين لانتماءاتهم أو مواقفهم ، إنما تعتمد بشكل أساسي على عطائهم طوال السنوات الماضية ، وما خلفوه من أثر إعلامي عاد بالمنفعة والفائدة على الإعلام العربي ككل .

ونظرا إلى أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في الألفية الثالثة والذي يمتد إلى كل مناحي حياتنا المعاصرة ، فقد جاءت فكرة جائزة الإبداع الإعلامي التي تمنح في أي من مجالات العمل الإعلامي المختلفة ( التلفزيوني ـ الإذاعي ـ الصحافي ـ الإلكتروني ndash; الإعلاني ) للمتميزين والمبدعين في الوطن العربي ، إضافة إلى أن الجائزة من الممكن أن تمنح لشخصيات عامة نظير مواقفها الإيجابية الداعمة للإعلام العربي.

وتسعى الجائزة إلى بث روح الحماس والمنافسة المهنية الشريفة بين العاملين في مجال الإعلام ( التلفزيوني ـ الإذاعي ـ الصحافي ـ الإلكتروني - الإعلاني ) وكنوع من التقدير والتكريم للجهود الإعلامية المتميزة .
وشدد على أن اختيار الشخصيات الفائزة يجري وفقا لمعايير مهنية بحتة ، واستنادا إلى القيمة الإبداعية التي يحملها المكرم من خلال نتاجه المتميز ، طريقة الطرح والعرض ، الابتكار والتجديد ، الموضوعية ، الدقة ، سلامة اللغة وصحة الأسلوب .
وإن اختيار الشخصيات يتم بناء على إسهاماتها في أي من المجالات الإعلامية المختارة، وبما قدمته من عطاء وعمل للساحة الإعلامية ، أو ما خلدته من بصمات واضحة عادت على الأمة العربية بالمنفعة الكبيرة.


معلومات عن الملتقى الإعلامي في سطور

الملتقى الإعلامي العربي يعقد كل عام في بلد عربي مختلف، يشارك فيه العديد من وزراء الإعلام ومسؤولي الإعلام العرب، إضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين بمختلف اختصاصاتهم وأفكارهم وتوجهاتهم.


و بدأ كمبادرة إعلامية عام 2003 بهدف خلق مناخ إعلامي عربي استراتيجي يلغي التناقضات العربية ، ويتفق على حد أدنى من التضامن في محاولة لإدراك أخطار وآثار مظاهر الحرب النفسية والدعائية التي تشن ضد الأمة العربية لفرض الأمر الواقع وتكريس الهيمنة الإعلامية للآخر، وهذا يتم من خلال ابتكار خطاب إعلامي متجدد يستطيع أن يقبل كل التيارات ويتفاعل معها ، ويفتح جميع الأبواب بشفافية تامة مع تأكيد على قيم الوحدة والمصلحة العليا للأمة العربية والأمن القومي للوطن العربي ومحاربة عوامل التفرقة والانقسام ، مع احترام الاختيارات الاجتماعية والسياسية لكل دولة عربية في إطار من أخلاقيات وميثاق شرف يظلل الإعلام العربي ولا يحد من قدرته على التعبير والتطوير.

ويهدف الملتقى إلى تطوير الخطاب الإعلامي العربي وفتح الباب أمام جميع التيارات بلغة حوار راقية وبأدوات تكنولوجية حديثة لرسم رؤية متطورة للإعلام العربي ، ليس فقط باعتبارنا مستهلكين للمنتج الإعلامي ولكن أيضا كمشاركين في خريطة الإعلام العربية والإقليمية.

واستطاع الملتقى في دوراته الثلاث السابقة أن يخلق مصداقية كبيرة للمناقشات والمحاور والتوصيات التي يخرج بها ليكون منبرا يعبر عن طموحات وتحديات مستقبل الإعلام العربي.