أولمرت يعترف بتغير ثوري تجاه إسرائيل
محللون : بمقدور العرب حل مشاكلهم دون الغرب


الرياض عاصمة العرب... في عهد الملك عبد الله

نجاد أراد دعوته لحضور القمة

واشنطن للاستفسار بشأن تصريحات العاهل السعودي حول العراق

مولافي يكتب عن القمة

القمة : مواجهة الطائفية ورفض التقسيم وتدخل الجوار

سعود الفيصل يتفاءل بوطنٍ عربيٍ آمن

مراسلة يديعوت تتحدث عن الأسد

فرنسا: المبادرة العربية تمثل قاعدة لمسيرة السلام

إختتام القمة العربية التاسعة عشرة في الرياض

لغز عدم حضور الملك محمد السادس إلى قمة الرياض

إسرائيل ترفض المبادرة العربية بصيغتها الحالية

موسكو -الرياض -عواصم : تطرق عدد من المحللين الى القمة العربية ونتائجها وانعكاساتها ، ويرى هؤلاء انالقادة العرب خلصوا في ختام أعمال قمتهمفي الرياض إلى استنتاج مفاده أن بمقدور العالم العربي تسوية مشكلاته دون مساعدة الغرب. وفهم من خطاب العاهل السعودي الملك عبد الله أن العلاقات الودية التي تربط بلاده بالولايات المتحدة الأميركية لن تتطور إلى علاقات تحالف. ويرى الملك عبد الله أن بإمكان العالم العربي تسوية مشكلاته والنعرات الداخلية من خلال الاعتماد على الذات. وهذا هو المحور الرئيس الذي تناوله في خطابه.

ونصح الملك السعودي الحكومة العراقية بتعديل الدستور على نحو يتيح للسنة زيادة المشاركة في إدارة شؤون العراق. ويرى الملك عبد الله أن ذلك من شأنه أن يوقف العنف بين الشيعة والسنة.

ويعتقد المحللون الغربيون بمن فيهم الصحافي الأميركي المعروف سيمور هيرش أن هدف واشنطن الرئيس إبطال مفعول إيران كدولة شيعية رئيسة، ولهذا تساند الولايات المتحدة السنة كفريق يواجه الشيعة. والآن لا يتحدث quot;صديقquot; الولايات المتحدة السني الرئيس - السعودية - عن توحيد السنة والشيعة فحسب بل يدعو quot;رئيس الشيعةquot; - الرئيس الإيراني أحمدي نجاد - ليلتقي الملك السعودي في الرياض.

وكانت المحادثات التي جرت بين الزعيمين في بداية آذار / مارس ناجحة، إذ أقنع الملك عبد الله الرئيس الإيراني بتأييد مبادرة السلام العربية التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية في عام 2002 والتي تنص على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وكل الأقطار العربية إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي العربية التي تحتلها منذ عام 1967. واعتبر الكثير من المعلقين أن أحمدي نجاد أقر حينذاك بالطريقة غير المباشرة بحق إسرائيل في الوجود.

اولمرت: تغير ثوري في مفهوم العرب لاسرائيل

اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في مقابلات صحافية نشرت الجمعة ان اتفاقية سلام شاملة يمكن ان تبرم بين اسرائيل و quot;اعدائهاquot; في غضون خمس سنوات. واضاف في تصريح للصحيفة الاسرائيلية الرئيسة quot;يديعوت احرونوتquot;، quot;ثمة احتمال فعلي ان تتمكن اسرائيل من توقيع اتفاقية شاملة للسلام مع اعدائها في غضون خمس سنواتquot;. ورد اولمرت بالايجاب عندما سئل ما اذا كان يعني quot;كل العالم العربيquot;.

وقد وقعت دولتان عربيتان فقط السلام مع اسرائيل وهما مصر في العام 1979 والاردن في العام 1994. وقال quot;ثمة امور تحصل لم تكن تحصل في الماضي وتتطور وتنضج. يجب ان نعرف كيف نستغل هذه الفرصةquot;. واضاف quot;اولا هناك تحول على المستوى الدولي بشأن حاجات اسرائيل الفعلية. القمة العربية (في الرياض) واطلاق حوار بيني وبين ابو مازن (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) يندرجان في اطار المعطيات الجديدةquot;.

ورفضت اسرائيل الخميس الموافقة على مبادرة السلام العربية بصيغتها الحالية، التي قررت قمة الرياض تفعيلها داعية الى مفاوضات يمكن من خلالها لكل طرف ان يدافع عن مواقفه للتوصل الى تسوية في الشرق الاوسط.

وهذه المبادرة التي عرضتها السعودية واقرتها قمة بيروت العربية العام 2002 تنص على تطبيع العلاقات مع اسرائيل في مقابل انسحاب اسرائيلي كامل من الاراضي التي احتلتها العام 1967 واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وتسوية quot;عادلة يتفق عليهاquot; لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

واضاف اولمرت quot;ثمة نشاط سياسي مكثف يمهد الطريق امام هذه الامكانيات مع اني ادرك كل الصعوبات مثل التطور السلبي المتمثل بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينيةquot; بين حركتي فتح وحماس. واكد في مقابلة مع صحيفة quot;معاريفquot; كذلك quot;لدي حلم يتمثل باتفاقية سلام شامل في الشرق الاوسط في غضون خمس سنواتquot;.

وفي مقابلة مع صحيفة quot;هآرتسquot; اعرب اولمرت عن استعداده لإجراء محادثات مع الرياض. واوضح quot;ثمة افكار مثيرة للاهتمام ونحن مستعدون ان نناقش مع السعوديين مقاربتهم وان نفسر لهم مقاربتنا. سنتحرك بروية وحكمة لتوفير دينامية تعزز هذه العمليةquot;. واضاف quot;المملكة العربية السعودية ستكون في نهاية المطاف الدولة التي تحدد قدرة العرب على التوصل الى تسوية مع اسرائيلquot;.

وفي مقابلة مع صحيفة quot;جيروزاليم بوستquot; اعتبر اولمرت ان العاهل السعودي الملك عبدالله قائد quot;متميزquot; وقال quot;اتمنى ان التقيه. لكن لا اظن ان لقاء كهذا مطروحquot;.

وكان نسب موقع (واي.نت) YNet الاخباري التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الى اولمرت قوله ان quot;تغيرا ثورياquot; حدث في رؤية الدول العربية لاسرائيل.ونقل الموقع عن أولمرت قوله خلال حفل استقبال لأعضاء في حزبه كديما quot;توجد عملية هنا صقلتها الحرب في لبنان (العام الماضي).. وهذه العملية جعلت الدول المؤثرة في العالم العربي تدرك أن اسرائيل ليست أكبر مشاكلها. هناك تغير ثوري في مفهومهم.quot; ولم يتسن على الفور الاتصال بمكتب اولمرت للحصول على تعقيب.

وفي وقت سابق من امس تبنى القادة العرب في قمتهم في الرياض مبادرة تقدموا بها قبل خمسة أعوام تعرض على اسرائيل تطبيعا كاملا للعلاقات مع العرب مقابل انسحاب اسرائيلي كامل من الأراضي التي احتلت في حرب عام 1967 وإنشاء دولة فلسطينية وquot;حل عادلquot; لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

ووصف أولمرت القمة بأنها quot;حدث جدي بالتأكيدquot;.ونقل عنه القول quot;نحن لا نخدع أنفسنا. انهم يريدون عودة الى حدود 1967 وهم يريدون أيضا حق العودة (للاجئين الفلسطينيين).quot;وقال ان اسرائيل لم تفاجأ وكانت تتوقع هذه النتيجة.وأضاف اولمرت ان السعودية هي الدولة التي quot;ستحدد في نهاية المطاف قدرة العرب على الوصول الى حل وسط مع اسرائيل.quot;

وقال quot;يوجد هنا اتجاه مُهم يسترعي الانتباه...استعداد السعوديين للقيام بدور رائد والتدخل هو بالتأكيد شيء مثير للاهتمام.quot;ومضى أولمرت قائلا quot;اننا لا نبالغ في هذه المسألة لكننا لا نغفلها أيضا.quot;وفي وقت سابق من الخميس قال مسؤول في مكتب أولمرت ان رئيس الوزراء يدرس المبادرة العربية.وقالت الولايات المتحدة انها تعتبر نتيجة القمة العربية quot;إيجابية جداquot;.

بوتين يدعم استقلالية العرب


مع اختتام القادة العرب أعمال القمة بتأكيد تمسكهم بمبادرة السلام التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية في عام 2002 والتي تنص على تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل الأقطار العربية إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي العربية التي تحتلها منذ عام 1967. و مفاجأة غير متوقعة عندما أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني في خطاب ألقاه أمام القادة العرب أن عملية تحرير العراق صارت احتلالا تترتب عليه عواقب خطرة. رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزاما عليه أن يدعم جامعة الدول العربية بتوجيه رسالة قال فيها (في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة الأميركية) إن سعي بعض البلدان إلى الاحتكار بتسوية النزاعات في المنطقة يؤتي آثارا عكسية. وبخصوص العراق قال بوتين في رسالته إن المطلوب، حتى يصار إلى استقرار الأوضاع في العراق، تحديد الإطار الزمني لوجود القوات الأجنبية في البلد.