بشار دراغمه من رام الله: هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت بشدة زعيم المعارضة ورئيس حزب اليكود بنيامين نتنياهو متهما إياه بأنه السبب في تأسيس حركة حماس. وتبادل الإثنان الرجلان الضربات اللفظية التي لم يشهد لها مثيل منذ الحملة الانتخابية الاخيرة. واصدر اشارة الهجوم اولمرت بالذات، في اثناء جلسة لجنة الخارجية والامن في الكنيست حين ادعى بان وثائق في حوزته تثبت ان نتنياهو أعرب في الماضي عن استعداده، في الاتصالات التي اجراها مع سوريا، للتخلي عن كل هضبة الجولان تقريبا والانسحاب الى خط الحدود 1967. فقاطعه نتنياهو بغضب قائلا: quot;انت تعرف ان هذا ليس صحيحاquot;.
وقالت صحيفة معاريف الإسرئيلية أن أولمرت رد على نتنياهو بقولهquot;انت تعرف ان هذا نعم صحيح. لا تحاول الاخفاءquot;، اجابه اولمرت بحزم وادعى بانه بسبب المفاوضات التي ادارها نتنياهو مع السوريين، فان quot;الجمهور وكذا الاسرة الدولية فهموا بان هناك استعدادا من جانب اسرائيل للتخلي عن 99 في المائة من الاراضيquot;.
وانتظر نتنياهو بصبر الى أن تلقى حق الكلام وعندها هجم جبهويا على رئيس الوزراء: لم تتعلم شيئا. قبل سنة فقط سمحت لهذا الشيء الصغير والسيء، حماس، ان تصبح شيئا كبيرا وسيئا، بدل ان تجتثها وهي لا تزال صغيرة. قلنا لك الا تسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات في القدس. ولكنك تجاهلت. اقترحنا عليك اسقاط حكومة حماس، ولكنك لم تفعل ذلك. انتَ تنازلت لحماس، والان ستتدفق الاموال الى الحكومة الفلسطينية، والتي ستوجه الى الارهابquot;. وفور ذلك غادر نتنياهو غرفة اللجنة، خرج الى الصحافيين واتهم اولمرت بنشر الاكاذيب في كل ما يتعلق بمواقفه في موضوع هضبة الجولان.
اما في اللجنة فوصل اولمرت مهاجمة نتنياهو حتى في غيابه. quot;بيبي هو أكثر أصالة عندما يكون بيبي. بيبي خلع البزة الرسمية وعاد لان يكون بيبي القديم والطيب. فقد أقام حماس واحياها. هو الذي حرر الشيخ ياسين وأعطى حماس خيار الازدهار، بسبب اعمال خرقاء فعلها عندما كان رئيسا للوزراءquot;.