هدوء بعد مصادمات بين جيش المهدي والشرطة
السعودية تدعو المالكي لزيارتها بعد شرم الشيخ
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام- وكالات: قال مسؤولون عراقيون إن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أبلغهم عن رغبة المملكة في زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وإن هناك دعوة رسمية ستصل إلى الحكومة العراقية عبر وزير الخارجية هوشيار زيباري الذي أبلغه الأمير الفيصل بالدعوة، وفقًا لجريدة الصباح العراقية الرسمية، ولما أوردته عدة صحف خليجية هذا اليوم.
وأفادت الصباح مستندة إلى مصادر حضرت اجتماعات شرم الشيخ، أن الممكلة العربية السعودية انزعجت من الأنباء التي تناقلتها وضخمتها وسائل الإعلام العربية والأجنبية، أثناء وبعد جولة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل أيام والتي قادته إلى كل من مصر والكويت وسلطنة عمان، فيما امتنعت، وفقًا لتلك الأنباء، المملكة العربية السعودية عن استقبال المالكي لعدم إبلاغ المملكة قبل وقت كاف وبسبب انشغال الملك عبد الله بن عبد العزيز بلقاءات ومواعيد سابقة، حسب الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ.
ولم تصدر عن المملكةأي ايضاحات رسمية عن سبب عدم زيارة المالكي للمملكة حينئذ. ونشرت صحف وفضائيات عربية وعالمية تفسيرات عديدة لعدم اتمام تلك الزيارة، منها أن المملكة ترى في المالكي مشجعًا على الفتنة الطائفية في العراق، وعدم عمله على لجم التغلغل الإيراني. وأخرى رأت أن السبب يأتي في وجود شروط سعودية وصلتها من معارضين عراقيين يطلبون إعادة كبار البعثيين للسلطة ومنح السنة العرب في العراق مناصب ومساحات في العملية السياسية بشكل أكبر. وبعضها وجد أن حكومة المالكي تنظر للمملكة كداعم لعدد من الفصائل المسلحة في العراق. وأخرى رأت أن المملكة العربية السعودية متأكدة من سقوط حكومة المالكي قريبًا. وهي تأويلات لم تدعمها تصريحات رسمية من الطرفين، سوى ما ورد عن الرئيس العراقي جلال الطالباني قبل يومين خلال استقباله لوفد من المثقفين العراقين والعرب الذين يحضرون أسبوع المدى الثقافي في اربيل بكردستان العراق بأن المسؤولين في السعودية لا يحبون المالكي.
ونشرت الصباح البغدادية في عددها الصادر هذا اليوم، قول النائب عن الإئتلاف الشيعي وعضو الوفد العراقي لشرم الشيخ الدكتور همام حمودي، إن المملكة العربية السعودية مستعدة لتقديم العون والدعم للعراق في سبيل تحقيق استقراره. وجاء ذلك عقب اجتماع ثنائي بين الدكتور حمودي والأمير سعود الفيصل على هامش فعاليات شرم الشيخ. وقال حمودي إن المملكة العربية السعودية، أعلنت استعدادها لإستضافة مؤتمرات واجتماعات بالشأن العراقي تعبيرًا عن موقفها الداعم له. ويبدو ان المملكة العربية السعودية تحاول تقديم امثلة على موقفها المساند للعراق عقب الفجوة التي أثارها ما قيل عن رفضها استقبال المالكي اثناء جولته العربية في الثاني والعشرين من نيسان (أبريل)الماضي، والتي شملت القاهرة والكويت ومسقط. يذكر أن السعودية أعلنت في شرم الشيخ تقديم إعانة بقيـمة ملـيار دولار للعراق فضلاً عن التزامها بإطفاء معظم ديـونها التي بذمة العراق.
وفي تطورات الوضع الأمني في النجف جنوبًا التي شهدت مصادمات يوم امس بين الشرطة وعناصر من جيش المهدي ساد الهدوء اليوم فيها بعد أن أدت الإشتباكات إلى حالة من الذعر لدى المواطنين مما دعاهم إلى إخلاء شوارع المدينة وإغلاق المحال التجارية.
وقد استأنفت الحياة في المدينة اليوم حيث عادت المحال إلى فتح ابوابها، وأخذ المواطنون يمارسون حياتهم الطبيعية، فيما تشهد المدينة القديمة إغلاقًا بوجه السيارات حسبما ذكر الناطق الرسمي باسم الادارة المدنية أحمد دعيبل، وقال إنه يسمح فقط للسيارات التي تحمل (باج) دخول المدينة القديمة بالدخول وسيارات النقل المزودة بباجات صادرة من لجنة تنظيم شؤون النقل. ولم يعلن دعيبل متى سيرفع الحظر .
وكانت إشتباكات قد وقعت أمس، إستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة عند مدخل (ثورة العشرين) للمدينة القديمة فى أعقاب منع سيارة الشيخ صلاح العبيدى الناطق الرسمى باسم مكتب الشهيد الصدر فى النجف من دخول المدينة القديمة مع مرافقيه.
وفي اتصال لايلاف مع احد اعضاء مكتب الصدر ببغداد قال ان المشكلة حصلت بعد ان اعتدى موظفون في الفندق الذي كان يقيم فيه الشيخ العبيدي في النجف وضربوه امام زوجته فتطور الامر لمواجهات مسلحة. وعلق عضو مكتب الصدر في حديثه الهاتفي لايلاف بان الشيخ العبيدي ينطوي على شخصية استفزاية وبسبب معرفته للغة الانكليزية يعامل الاخرين بتعال ورجح ان يكون سلوكه هذا تسبب في المشاجرة التي تطورات لمواجهات مسلحة.
وعلى ضوء هذه الإشتباكات انتشرت عناصر جيش المهدى فى بعض المناطق يقابلها إنتشار لقوات الامن فى مناطق اخرى إلى أن صدرت أوامر من جهات عليا فى التيار الصدرى بسحب عناصر جيش المهدى والإلتزام بالتهدئة .
وكانت مواجهات النجف امتدت إلى مناطق أخرى خاصة في العاصمة بغداد حيث هاجم مسلحون من جيش المهدي مساء أمس مقر منظمة بدر في الرصافة بالبنادق والقاذفات، أدى الهجوم إلى جرح عدد من حراس المق، وهدم أجزاء منه، كما شهدت مدن أخرى توترًا بات متوقعًا بعد كل مواجهة بين جيش المهدي وعناصر شرطة في اي محافظة حيث يسيطر المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق على عدد من مجالس المحافظات الجنوبية ومدن الفرات الأوسط.
التعليقات