نزارجاف من بون: شهدت مدينة السليمانية، مرکز محافظة السليمانية التي تعتبر من المدن المهمة في إقليم کكردستان العراق المعقل الاستراتيجي للإتحاد الوطني الكردستاني الذي يزعمه الرئيس جلال الطالباني، ولادة تجمعين مدنيين أعلنا في بيانيهما التأسيسيين رغبتهما في العمل على تکوين اتجاه عام مغاير لما هو سائد.
التجمعان المذکوران اللذان لم يفصل بينهما سوى يومين، إذ تشکل أحدهما في 3/5 فيما تشکل الآخر في 5/5، وإن تمسکا بنهج مدني في عرض مطاليبهما لکنهما انتقدا و بصورة واضحة الأداء ألحکومي في المجالات کافة، وطالبا بمشارکة جماهيرية أوسع لرسم شکلالقرارات والقوانين ومحتواها. کما طالبا بتحسين الظروف المعيشية وتکفيل مدى أکبر وأوسع من الحريات.
تحت شعارquot;صمتنا المسؤول الأول عن المشاکلquot;، أعلنت حرکة quot;إلى متىquot; عن تأسيسها في مدينة السليمانية و ذلك في يوم أمس السبت 5/5/2007، على أثر اجتماع عام حضره العديد من المثقفين والحقوقيين والسياسيين و ممثلي مختلف الشرائح الاجتماعية ناهز المئة فرد. وفي الوقت الذي أعلنت فيه هذه الحرکة أنها تسلك نهجًا مدنيًا في عملها من خلال سعيها لضرورة تکوين رأي عام کوردستاني فاعل يساهم في إبراز دور الجماهير في صنع الأحداث إدارتها والتأثير على مراکز القرار.
وفي بداية الإجتماع الذي کان في المکتبة العامة بمدينة السليمانية، تمت قراءة مسودة البيان الخاص بإعلان الحرکة والتي وصفت فيها حرکة quot;إلى متىquot; بأنها حرکة مدنية تعمل من أجل صنع ضغط جماهيري فعال ومؤثر على السلطات في سبيل توفير الخدمات الأساسية للمجتمع وتثبيت دعائم الديمقراطية وقيم المجتمع المدني وعدة أهداف أخرى.
وجاء في الإعلان أيضًا، أن هذا المشروع المدني يأخذ سياقه من تلك الحقيقة المرة التي لم يجد فيها الإنسان الکردي نفسه عبر تأريخه يشعر بالبرود والقلق حيال حياته ومستقبل بلاده، والحرکة تعتبر مع ذلك الجميع مسؤولين أمام هذا الوضع.
وقد أشار إعلان حرکة quot;إلى متىquot; إلى عدة نقاط کانت فيquot;رأيهاquot; المسؤولة عن إيصال الأمور إلى حالة الأزمة وهي عدم وجود العدالة الاجتماعية و الخدمات العامة الأساسية، خروقات حقوق الإنسان، الفساد، المعيشة اليومية والغلاء.
وقد أشار السيد quot;يوسف محمدquot; الناطق الرسمي باسم الحرکة، إلىأن برنامج عمل هذه الحرکة هي لمواجهة تلك الأزمات التي تواجهها السلطة في إقليم کكردستان، ودعا إلى المساهمة الجماهيرية لإغناء برنامج الحرکة وعملها مناشدًا المواطنين وکل المنظمات والشخصيات الوطنية والإصلاحية لکي تقوم بدورها في هذا السياق.
يشار إلى أن مدينة السليمانية کانت قد شهدت تجمعًا لمجموعة من الصحافيين في ساحة quot;ناليquot; في عصر يوم 3/5/2007، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وأعلنوا تأسيس تجمع صحافي باسم quot;شحذ الآراءquot; (راجنين) وقد عبروا خلال ذلك عن إستنکارهم ضد الذي يجري من جانب سلطات الإقليم تجاه الصحافيين. وقد شارك أکثر من 100 صحافي من مدن السليمانية وأربيل ومدن أخرى في هذا التجمع، الذي أشار إعلانه التأسيسي إلى أن الوضع العام لحرية الصحافة في کوكردستان ليست على ما يرام من جراء عدم وجود قانون للصحافة يحمي الصحافيين ويکفل لهم حرية العمل. وحدد الإعلان خمسة مطالب کانت أهمها: quot;يجب أن تتکفل حکومة الإقليم بحماية حياة عمل الصحافيين وحريتهم وأن تکون في قبالتهم شفافة ولا تخفي المعلومات عن قصد عن وسائل الإعلامquot;.
کما ألمح الإعلان إلى عدم رضا تجمع شحذ الآراء الصحفية عن نقابة صحافيي کوكردستان، حيث طالبت بإجراء quot;انتخابات حرة وبعيدة عن منح المناصب في النقابة لإعتبارات حزبيةquot;.
وقد أکد السيد quot;بهيز حسينquot; عضو تجمع تعدد الآراء من أن مطالبهم کانت موجهة أساسًا إلى الرأي العام، وليس لأي جهة رسمية أخرى ولمح من أن عدم تجمعهم أمام أي مؤسسة رسمية أو حکومية على أنها رسالة واضحة للمسؤولين من أننا لا نثق فيهم أبدًا.
يشار إلى أن قوات الشرطة والآسايش(الأمن) الکردية لم تتدخل أو تضايق التجمعين الآنفين. کما لـم يصدر أي تعليق رسمي على ذلك حتى الآن.