بغداد: أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الاسترالية أن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد وصل بعد ظهر السبت إلى بغداد في زيارة مفاجئة للقاء كبار المسؤولين وتفقد جنود بلاده.
وتابع المصدر أن هاورد التقى فور وصوله إلى مطار بغداد بعض الجنود الاستراليين على أن يلتقي في وقت لاحق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قبل انعقاد مؤتمر صحافي مشترك.
وأكد المصدر أن هاورد سيغادر العراق بعد ذلك.
وقد شاركت استراليا في غزو العراق عام 2003 عبر إرسال 1400 جندي ما يزال 800 بينهم متمركزين بشكل دائم في العراق.
من جهة ثانية أعلن مصدر في quot;الحركة الإسلامية في كردستان العراقquot; اليوم السبت وفاة زعيمها التاريخي الملا علي عبد العزيز بعد صراع مع المرض في لندن حيث كان يعالج.
وقال كامل حاجي عضو المكتب السياسي للحركة لوكالة فرانس برس quot;توفى زعيم الحركة الإسلامية في كردستان الملا علي عبد العزيز صباح اليوم في لندن حيث توجه منذ عدة أشهر للعلاجquot;.
والراحل الذي كان نائبا لشقيقه عثمان، المرشد السابق للحركة ساهم في تأسيس الحركة الإسلامية عام 1987 بحيث تولى مسؤولية الإرشاد عام 1998.
والحركة الإسلامية من ابرز المجموعات الإسلامية في إقليم كردستان العراق.
وقد عمل عبد العزيز في صفوف المعارضين للنظام السابق منذ تأسيس الحركة وحتى سقوطه في نيسان/ابريل 2003.
إلى ذلك قال الجيش الأميركي إن لواء جويا قوامه 2600 رجل سينتشر في العراق قبل 45 يوما من الجدول الزمني المحدد، ما يرفع عدد القوات الإضافية التي تنشرها واشنطن في هذا البلد إلى حوالى ثلاثين ألفا.
وقال الجيش في بيان الجمعة إن اللواء الجوي القتالي الثالث في فوج المشاة الثالث الذي مركزه قاعدة ستيوارت في جورجيا، سينتشر في أوائل شهر أيار/مايو بدلا من منتصف حزيران/يونيو.
وكان مسؤول دفاعي كبير قال للصحافيين في وقت سابق إن هذه القوة التي تضم 2600 عسكري هي ضمن مجموعة تضم بين سبعة وثمانية آلاف عسكري قررت وزارة الدفاع الأميركية نشرها قبل الموعد المحدد في الجدول الزمني.
وهذه القوات تضاف إلى خمس فرق قتالية قوامها 21500 عسكري قررت واشنطن إرسالها كقوات إضافية إلى العراق، ويتم نشرها بوتيرة فرقة كل شهر حتى أيار/مايو.
وحاليا، تنشر واشنطن 142 ألف جندي في العراق.
وقال المسؤول إن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال دايفيد بيتراوس طلب نشر اللواء الجوي وحوالى 2200 عنصر من الشرطة العسكرية بعدما أعاد النظر في متطلبات الخطة الأمنية في العاصمة العراقية.
وتمت الموافقة على طلب إرسال عناصر من الشرطة العسكرية الأسبوع الماضي.
وسيكون هذا اللواء مجهزا بمروحيات quot;بلاك هوك يو اتش-60quot; وquot;ايه اتش-64 أباتشيquot; القتالي، إضافة إلى مروحيات quot;شينوكquot; وquot;كيووا ووريرquot;.
وتأتي هذه التعزيزات في خضم الجدل في الكونغرس الأميركي حول التدابير التي يريد الديمقراطيون فرضها لإجبار الإدارة على البدء بسحب القوات من العراق هذه السنة.
ورفض مجلس الشيوخ الخميس تبني تدابير تحدد آذار/مارس 2008 أفقا للانسحاب من العراق.
تسمم 350 شخصا في إنفجار صهريجين
هذا في وقت أعلن فيه الجيش الأميركي اليوم السبت أن مسلحين فجروا ثلاثة صهاريج تنقل غازا ساما وسط قافلة من السيارات في الانبار الجمعة ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 350 آخرين بأعراض تسمم.
ووقعت الهجمات بين الساعة 11،16 بالتوقيت المحلي (11،13 تغ) و13،19 (13،16 تغ)، اثنان منها جنوب الفلوجة والأخر شمال شرق الرمادي، وفقا لبيان عسكري.
والفلوجة والرمادي من ابرز معاقل المسلحين السنة في الانبار.
مطالب بمواصلة بغداد دورها بين واشنطن وخصومها في المنطقة
أعرب سياسيون وخبراء في الشؤون العراقية عن اعتقادهم بضرورة أن تواصل بغداد دورها للتقريب بين الولايات المتحدة وخصومها الإقليميين خصوصا بعد نجاحها في انجاز خطوة أولى quot;مهمةquot; تمثلت في جمع مختلف الافرقاء في مؤتمر بغداد.
ودعا وزير النفط السابق إبراهيم بحر العلوم أمين عام تجمع العراق الحر quot;السياسيين العراقيين إلى أن يكونوا جسرا بين العرب والمسلمين الآخرين (إيران) في المنطقة بدلا من أن يشكلوا سدوداquot;.
وقال لوكالة فرانس برس إن quot;الحوار السعودي الإيراني يشكل حلا عقلانيا ومتنفسا للتوتر الناجم عن قوس الأزمات من العراق إلى لبنان مرورا بمناطق أخرىquot;.
وكان الرئيس الإيراني احمدي نجاد قام في الثالث من آذار/مارس الحالي بزيارة إلى السعودية حيث اجرى محادثات مع الملك عبد الله بن عبد العزيز حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ولبنان والعراق.
وفي ما يخص الشأن العراقي، أكد العاهل السعودي والرئيس الإيراني quot;ضرورة تنفيذ خطة الحكومة والحرص على استقلال العراق ووحدته الوطنية والمساواة بين أبنائهquot;.
وترى إيران أن الحكومة العراقية تتعرض لتدخلات الأميركيين وان الشرط الأساسي لتخفيف أعمال العنف هو رحيل قوات الاحتلال عن العراق.
لكن بحر العلوم أكد أن quot;جلوس الإيرانيين مع الأميركيين على طاولة واحدة أمر جيد رغم أنهم لم يبحثوا مشاكلهم مباشرة فمجرد حدوث هذا الأمر يساعد على الحوار مستقبلاquot; في إشارة إلى مؤتمر وزاري متوقع انعقاده في تركيا أو مصر الشهر المقبل.
ويأتي انعقاد المؤتمر بعد احتدام الأمور قبل أشهر بين المحورين السوري الإيراني من جهة والدول العربية المعتدلة من جهة أخرى.
وقد شاركت 16 دولة الأسبوع الماضي في مؤتمر حول امن العراق ممثلة بمستوى متدن بينها الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي.
وكان السفير الأميركي لدى العراق زلماي خليل زاد أكد أن الوفدين الأميركي والإيراني اجريا quot;محادثات بناءة وفعالة التقيتهم مباشرة بوجود الآخرين وتحدثت معهم حول الطاولة وأبلغتهم قلقنا (..) لقد تركزت المناقشات على العراقquot;.
ومن جهته، دعا عدي أبو طبيخ الخبير في الشؤون العراقية quot;القادة العراقيين إلى اغتنام الفرصة من اجل فتح جسور الحوارquot;.
وحض في حديث لفرانس برس quot;السياسيين الشيعة على تعبيد طريق العلاقات مع الدول العربية على عكس ما يراد لهم كما انه يتعين على السياسيين السنة بدء حوار مع إيران على عكس ما يراد لهم أيضاquot;.
واعتبر أبو طبيخ أن هذا الأمر ضروري quot;لكي يصبح العمق الإقليمي مساندا لكل ألوان الطيف السياسي بدلا من أن تكون أجندته دعم فريق ضد آخرquot;.
وأضاف أن quot;مؤتمر بغداد يضع العراق على طريق القيام بوساطات في أزمات المنطقة بحيث انه بات جزءا من الحل بدلا من المشكلةquot;.
وقال إن quot;انعقاده في بغداد يشكل قفزة في تاريخ الدبلوماسية العراقية التي تمكنت من جمع الإيرانيين والأميركيين والسوريين انه خطوة مهمة سوف تجني المنطقة ثمارها فمجرد جلوس هذه الدول على طاولة واحدة هو بداية حلحلة لازمة العلاقات بينهاquot;.
وفي هذا الصدد، قال محلل سياسي ردا على سؤال عما تريده إيران وسوريا من الحوار مع الأميركيين أن quot;قادة هاتين الدولتين يسعون إلى مساومات وصفقات مماثلة لتلك التي حدثت سابقا لكن ذلك لم يعد أمرا مستساغا أو يسيراquot;.
وأعرب المحلل، رافضا ذكر اسمه، عن اعتقاده بان quot;جل ما يستطيع الأميركيون تقديمه هو ضمانات بعدم التعرض لأمن هذه الدول وأنظمتها ليس أكثر خصوصا وان أزمات سوريا وإيران أصبحت مع الأسرة الدولية وليس مع واشنطن فقطquot;.
وأكد أن quot;خيارات هاتين الدولتين بدأت تضيق (...) فالمواجهة ليست مع جهة أو طرف واحد إنما مع مجلس الأمن الدولي وقراراته. وبالتالي، يتعين عليهما مراجعة حساباتهماquot;.
التعليقات