يديعوت: الهجوم لم يعد يجدي
قدرات إيران تذهل إسرائيل وصحافتها

خلف خلف ndash; إيلاف: بعد أن ردت الإدارة الأميركية مؤخرًا طلباً إسرائيليا نقل إليها على أعلى المستويات، لتزويد إسرائيل بعناصر النية، ودعم في مجالات معينة يمكنها أن ترفع مستوى قدرة إسرائيل على مهاجمة المنشآت النووية في إيران، وأعلنت طهران من جانبها إطلاقها قمرا صناعيا جديدا، يبدو أن الإحباط بدأ يتسلل إلى تل أبيب، حيث عبرت الصحف العبرية الصادرة اليوم الاثنين عن خيبة أمل من إمكانية وقف المشروع النووي الإيراني إلا بمعجزة. بل إن صحيفة يديعوت اعتبرت إطلاق إيران لقمرها الصناعي يدلل على أن بنيتها التحتية قوية، ولا يمكن القضاء عليها بضربة عسكرية هنا أو هناك.وتحت عنوان quot;الهجوم لم يعد يجديquot;، اعتبرت يديعوت أنه quot;في كل مرة يكشف فيها الإيرانيون عن جزء من سباق التسلح نكتشف نحن كم هي قوية بنيتهم التحتيةquot;. وأضافت: quot;هذا المشروع الهائل لم يعد ممكناً منعه بقصف منشأة واحدة. في بغداد، في بداية الثمانينات كان لباب مفاعل تلقاه العراقيون من الفرنسيين وما إن دمر حتى صفي المشروع. أما الآن فيدور الحديث عن وحش يبنى أمام ناظري العالم. فقط إقناع دولي بات يمكنه، ربما، تحقيق شيء ماquot;.

quot;ليس القمر الصناعي اللعبة الإيرانية الجديدة بالذات، هي التي تقلق خبراء الأمن في إسرائيل، ما يقلق أكثر بكثير هو أن هذه quot;المسرحية الفضائيةquot; كشفت النقاب عن شريحة أخرى في فسيفساء القوة التي يتشكل منها التهديد الاستراتيجي الذي يبنى أمامناquot;، حسبما تقول الصحيفة. وتضيف: quot;في كل مرة يكشف فيها عن جزء آخر مما يجري في بلاد آيات الله، يتبين أن الحديث يدور عن بنية تحتية هائلة، عديدة الأذرع، بدايتها في مناجم اليورانيوم ونهايتها في رأس نووي متفجر. ومن يؤمن بأنه يمكن القضاء على هذه البنية التحتية بقصف جوي كهذا أو كذاك يعيش في الوهم. وقف هذا المشروع غير ممكن لأحد أن يفعله سوى النظام في طهرانquot;.

وبحسب يديعوت فإنه بين المناجم والمختبرات النووية يوجد عشرات آلاف العلماء والمهندسين، معاهد البحث والمشاريع المشاركة في إنتاج الصواريخ البالستية، والآن كشف الإيرانيون النقاب عن تطلعاتهم الفضائية. أما صحيفة معاريف، فسلطت الضوء على ما أسمته التهديد الاستراتيجي على إسرائيل، وبحسب الصحيفة فإن خلاصة التقدير الإستراتيجي الذي طرح مؤخراً في الجيش الإسرائيلي وسيرفع قريبا إلى المجلس الوزاري السياسي ndash; الأمني، يؤكد أن إيران تشكل الآن التهديد الاستراتيجي الأكبر على دولة إسرائيل.

وتشير الصحيفة إلى أن quot;الدمج بين مساعي التحول النووي الإيرانية، قدراتها المتطورة في المجال الباليستي، البرنامج النووي المتواصل بكامل الوتيرة والانشغال المكثف في نشر الإرهاب في العالم بشكل عام وحول إسرائيل بشكل خاص، تمنح إيران quot;مكانة علياquot; في كل ما يتعلق بالتهديدات على إسرائيلquot;.

ولكنها تنوه في الوقت ذاته، بأن إطلاق القمر الصناعي الإيراني يوم أمس لا يعتبر في جهاز الأمن الإسرائيلي خطوة ذات مغزى أو دراماتيكية كما عرضتها الدعاية الإيرانية. بل ما يقلق أكثر من ذلك، هو المشروع النووي الذي لا يبدو في هذه اللحظة بأنه توجد طاقة دولية لوقفه، والاستثمار الإيراني في الإرهاب والذي يصل إلى مبالغ طائلة تخصصها دولة آيات الله من مردودات النفط (الذي يرتفع أسعاره فقط ويزيد إمكانيات إيران في تمويل الإرهاب). وتقول معاريف: quot;اذرع الإرهاب الإيرانية موجهة أساسا إلى خلق طوق من الإرهاب الإسلامي حول إسرائيل لغرض خنقها. ويعد حزب الله موقع الرقابة الإيراني المتقدم، فيما ان حماس متأثرة هي أيضا بإيران وتتلقى المعلومات والإلهام من حزب الله رغم انه منظمة إرهابية شيعيةquot;.