مؤلف القصة لجأ إلى القضاء في أخر أمل لكشف المشروع الإيراني
فيلم الخميني بين الحقيقة والخيال... رهن القضاء المصري
محمد حميدة من القاهرة: أخذت قصة فيلم quot;الخمينى بين الحقيقة والخيالquot; منعطفًا جديدًا، فبعد أن رفضت لجنة التظلمات من قرار الرقابة على المصنفات الفنية الالتماس الذي قدمه مؤلف القصة بتعجيل موعد البت في القصة، قرر الباحث فتحي عثمان اللجوء إلى القضاء، متشبثًا بآخر أمل لإخراج قصته إلى النور وترجمتها إلى عمل فني.
وقد رفع المحامى quot;عزيز محمد قيصرquot; دعوى قضائية أمام القضاء الاداري مختصمًا الدكتور فاروق حسني وزير الثقافة والأستاذ علي أبو شادي رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، متظلمًا من عدم إصدار لجنة التظلمات اي قرار سواء بالرفض او القبول حتى الان، مستندًا الى نص المادة14 من 430 لسنة 1955 والتي تنص على quot;وجوب فصل اللجنة فى موضوع التظلم خلال 30 يوم على الأكثر من تاريخ التظلم الا ويعتبر العمل موافقًا عليه quot;.
وكانت الرقابة قد رفضت تحويل القصة الى عمل تصويري في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وجاء فى حيثيات الرفض ان القصة جاءت كرد فعل انفعالي وهجومي على فيلم إعدام فرعون الايراني، الذى انتقد بحده الرئيس المصري الراحل انور السادات، وquot; ان مصر ترفض مقابلة الإساءة بإساءةquot;، فى إشارة الى ما وصفته بان القصة تهاجم رمز اسلامى وهو مؤسس الثورة الإيرانية الإمام الخميني، وهو ما اثار حفيظة الباحث الذي قضى فى كتابة هذا العمل حوالى عامين، فتقدم على الفور بطلب الى لجنة التظلمات فى 23 تشرين الثاني/نوفمبر، مستندًا الى التعديلات التي طرأت على القانون المذكور، وتحديدًا المادة 13 التي تؤكد أحقية الطالب فى الطعن فى قرار الرقابة، quot; يرفع التظلم في مدى أكثر من أسبوع على الأكثر من تاريخ إبلاغ المتظلم بالقرار بكتاب موصى عليه....quot;.
يقول المؤلف إن اللجنة تأخرت كثيرًا فى الرد ولم تصدر قرارًا بالرفض او الموافقة وهو ما يعتبره مخالف للقانون الذي ينص على ضرورة النظر فى التظلم خلال 30 يومًا، مضيفًا انه تقدم أيضًا بطلب استعجال لنظر التظلم وتم التأشير عليه بالنظر والإرفاق، وهو ما يشير الى عدم امكانية النظر في الوقت القريب، وان القصة ستأخذ دورها واذا تم ذلك فمن غير المتوقع البت فيها قبل عام حيث يوجد قبلها اكثر من 10 أعمال أخرى تنتظر هى الأخرى المناقشة، يعود أقدمها الى شهر آذار/مارس الماضي.
ويرى عثمان ان quot; العمل بالغ الأهمية والخطورةquot; بحسب تعبيره، مؤكدا على ضرورة التوعية بالخطر الايراني وإطماع الدولة الفارسية فى المنطقة العربية، ومخططاتها المشبوهة فى إثارة الاضطرابات فى العالم العربي، وسياساتها السرية فى تشييع السنة، وقال quot;ان المشروع الايراني اخطر بكثير من المشروع الصهيوني ويجب التصدي له بكافة الطرق quot; مشددا على ضرورة تكاتف الدول العربية فى مواجهه هذا المشروع، وأضاف عثمان موجها حديثه الى المعجبين بالرموز الإيرانية من الجمهور فى الشارع العربى quot;لا يجب ان تنتظروا منهم شيئًا غير الخطب والشعارات الجوفاء وليست مجازر غزة ببعيدة quot;.
وقال المحامي عزيز محمد قيصر ان مصر منارة العلم والإبداع والفكر منذ الاف السنين، وان العمل لا يتنافى مع النظام العام او الاداب العامة ولا يخالف ما جاء فى الشرائع السماوية، كما انه quot;لا يسيء الى رمز ديني بل يحاول إظهار الصورة الحقيقية للأوضاع التى نعيشها في ظل الهجمة الشرسة التي تستهدف مصر وشعبها كما استهدفت شعوبًا اخرى من أشقائنا وابناء عمومتنا في العروبة واللغة والدين quot;.
وأضاف ان مصر وقعت وصدقت على اتفاقية حماية وتعزيز أشكال التعبير الثقافي التي اعتمدها المؤتمر العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس عام 2005 وصدر بناء على ذلك قرار رئيس الجمهورية رقم 114 لسنة 2007. وتهدف الاتفاقية الى حماية وتعزيز تنوع اشكال التعبير الثقافي، ومع التسليم بحرية التعبير وكافة اشكاله وصوره نطلب إنصاف قضاء مصر العادل والموافقة للطالب بتحويل القصة الى فيلم سينمائي.
التعليقات