يعتبر ضياء رشوان أن عددا من رؤساء تحرير الصحف شنوا حملة إعلامية ضده لكسب المعركة الانتخابية لصالح المرشح صالح مكرم، رافضا أي اتهامات له بالإنتماء للإخوان المسلمين وأكد أنه سياسي ضد التطبيع، كما أبدى سعادته بتعليقات الصحف الإسرائيلية على تعادله مع مكرم والتوجه لجولة ثانية من الانتخابات.

القاهرة : أكد المرشح لانتخابات نقابة الصحافيين المصريين، ضياء رشوان انه سياسي ضد التطبيع وانه سعيد جدا بتعليق وسائل الإعلام الإسرائيلية على تعادله فى الجولة الأولى من انتخابات الصحفيين على منصب النقيب , مضيفا ان الاتهامات التى تساق ضده بأنه quot;اخوانى quot;, جزء من حملة رؤساء تحرير الصحف القومية لتحريض الدولة ضده , وليس العكس .

وقال ضياء رشوان فى لقاء خاص مع quot;إيلافquot; ان ما فعله رؤوساء التحرير يوم الأحد الماضي جزء من حملة لتحريض الدولة ضدي quot; حضورهم برابطة المعلم الى النقابة وحشدهم للصحفيين للتصويت لمكرم محمد احمد, لتحريض الدولة ضدي وليس بتحريض من الدولة ,quot;, مبررا قيامه ذلك quot; بخوفهم من النجاح وعلى أنفسهم quot;,quot; كل واحد فيهم خائف على حاله , خائف من نقيب جاد يفاوضهم بجد من اجل حقوق الصحفيين , ومصلحة المهنة quot;.

وقد شهدت انتخابات الأحد خاصة في الساعات الأخيرة تدخلاً من رؤساء تحرير الصحف لصالح مكرم محمد , لعب دورا كبيرا بحسب مصادر مطلعة فى تعديل الكفة وإنقاذ مكرم من هزيمة ثقيلة ,quot; لم يسبق ان حضر هذا الجمع الغفير من رؤوساء الصحف ف تاريخ انتخابات النقابة quot;, بحسب رشوان .

ولا يعتقد رشوان quot;49 عاما quot; والذي يخوض الانتخابات تحت شعار التغيير ان الحكومة او الأمن او الحزب الوطني ضده , مشيرا الى انquot; جميع الناس تعلم انى سياسي ولست اخوانى quot; متسائلا : اذا كان الإخوان وصمة لماذا قبل النقيب مكرم محمد احمد لم يرفض العمل مع وكيل النقابة صلاح عبد المقصود ومقرر لجنة الحريات محمد عبد القدوس؟ّ!! , وهؤلاء رغم توجههم الاخوانى إلا أنهم لا يدخرون جهدا فى الدفاع عن حقوق وحريات الصحفيين , والدليل على ذلك استمرارهم من المجالس السابقة الى المجلس الحالي .

وأكد رشوان على اختلاف توجهه السياسي عن الإخوان المسلمين بصرف النظر عن تخصصه كباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية فى أحوال الجماعات الإسلامية، مشيرا إلى أنه يؤمن بضرورة quot;أن تكون النقابات حرة مستقلة مع قدرته على التفريق بين العمل النقابي والحزبي والبرلمانيquot; .
وأعرب رشوان عن سعادته بما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية بوصفها تعادله مع مكرم بقوة معارضة التطبيع , قائلا quot;انه سعد جدا بهذه الشهادة التى تعبر عن موقف الجمعية العمومية quot;, quot; أنها شهادة ممتازة بالنسبة لى لكنها ليست لطيفة بالنسبة لخصمي quot;.

وكانت إذاعة إسرائيل بحسب جريدة اليوم السابع قد أوضحت أن التعادل بين كل من المتنافسين على مقعد النقيب مكرم محمد أحمد وضياء رشوان يعنى قوة المعارضين للتطبيع مع إسرائيل. وأشارت إلى زيارة مكرم مرشح الحكومة - على حسب قول الإذاعة- إلى إسرائيل أكثر من مرة بل وشكره للسفير الإسرائيلى من قبل فى واحدة من مقابلاته مع الرئيس عرفات.وحذرت الإذاعة فى نهاية تقريرها من قوة المعارضة وانتصارها فى انتخابات الإعادة الأحد المقبل، خاصة وأن هذا يعنى قوة المعارضة للتطبيع والتعاون الصحفي المصري أو العربى مع إسرائيل.

ونجح رشوان الذي لم يسبق له خبرة فى العمل النقابي فى كسب تعادل بطعم انتصار أمام منافسه مكرم محمد احمد الذى دخل انتخابات النقابة اربعة مرات , حيث حصل مكرم على 1497 صوتاً مقابل 1458 صوتاً لرشوان، لكن أصوات مكرم تقل عن النصاب القانوني اللازم للنجاح وهو نصف عدد الأصوات الصحيحة زائد واحد بنحو ثلاثة أصوات، وفق بيانات أعلنتها اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات . وأضافت أن خمسة مرشحين آخرين حصلوا على 44 صوتاً، وبالتالي يصل النصاب القانوني اللازم للفوز بالانتخابات إلى نحو 1500 صوت في وقت أدلى فيه أقل من ثلاثة آلاف صحفي بأصواتهم.

ويخوض رشوان جولة الإعادة أمام منافسه مكرم يوم الأحد القادم , ويوجد إصرار كبير من جانب شباب الصحفيين فى التغيير وتوصيل رسالة إلي الدولة للاعتراض علي أحوال الصحفيين ، ورفض أسلوب التسول الذي تتعامل به الحكومة مع لائحة الأجور الخاصة بهم .