بعد 7 سنوات اعتقاله
تبرئة السعودي الناشري من تفجير المدمرة كول
عبدالرحيم الناشري
فيصل الفهد من الرياض: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن القاضية العسكرية الأميركية سوزان كراوفورد أسقطت الاتهامات عن السعودي المعتقل في غوانتانامو عبد الرحيم الناشري المتهم بالمشاركة في الهجوم على المدمرة الأميركية كول عام 2002 في خليج عدن، الأمر الذي أدى إلى مقتل 17 من بحارتها وإصابة 50 آخرين بجروح.
يذكر أن أوباما وقع بعد ساعات من أدائه اليمين الدستورية الشهر الماضي أمر بإغلاق المعتقل في غضون عام واحد؛ وعبد الرحيم الناشري كان قد اعتقل في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2002 وتم ترحيله في نهاية المطاف إلى غوانتانامو.
وقال لـ(إيلاف) المحامي كاتب بن فهد الشمري وكيل أسر المعتقلين السعوديين في غوانتانامو أن تبرئة الناشري ليست هي الأولى للسعوديين المعتقلين في غوانتانامو، مشيراً إلى أن القضاء الأمريكي قد أعلن فيما سبق عدم ثبوت أي اتهامات على عدد من السعوديين الموقوفين في غوانتانامو .
وأضاف الشمري بأن استمرار الانتهاكات الإنسانية والقانونية في المعتقل لفترة قاربت الثماني سنوات، يشكل أكبر تحدي أخلاقي أمام الإدارة الأميركية الجديدة، وبالتالي فإن إعادة النظر بمجمل الإجراءات المتخذة بحق المعتقلين والتي تمثل خروجاً عن القانون الأمريكي والقانون الدولي الإنساني هو مطلب أصبح أكثر إلحاحاً وضرورة مع تنامي الدعوات الدولية لإقفال المعتقل وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.
وكان مسئولون أميركيون قالوا في وقت سابق آن السعودي عبد الرحيم الناشري، الذي وصف بكونه مسئول تنظيم laquo;القاعدةraquo; في منطقة الخليج، كان يتلقى دروسا في الطيران بالقرب من المعابر الإستراتيجية للسفن في مضيق هرمز بأم القويين الإماراتية، عندما ألقت سلطات دولة الإمارات العربية القبض عليه وسلمته إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه).
وقد توصل مسئولو الاستخبارات إلى أن الناشري لعب دوراً كبيراً في التخطيط للهجوم على المدمرة الأميركية quot;كولquot; في خليج عدن عام 2000، وفي التخطيط لتفجير السفارة الأميركية في نيروبي عام 1998 وقالت سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة انه كان يخطط لهجمات إرهابية ضد مصالح الولايات المتحدة في الخليج، بما في ذلك السفن الأميركية، عندما القي القبض عليه.
وبعد اعتقاله، أرسل الناشري إلى موقع خاص للتحقيقات أنشأته وكالة سي.آي.إيه في الأردن، حتى تتمكن من التحقيق مع عناصر laquo;القاعدةraquo; بعيدا عن متناول القوانين الأميركية. ويمكن لأجهزة الاستخبارات في بعض الدول العربية الصديقة للولايات المتحدة أن تساعد في التحقيقات الأولية مع المشتبه فيهم والمقبوض عليهم، وذلك بموجب القوانين التي تطبق في حالة الحرب، حسب تصريحات احد ضباط الأمن.
وعندما القي القبض عليه، كان الناشري يحمل جواز سعودي مزور وعدداً من إثباتات الهوية المزورة؛ وأكد المسئولون كذلك صحة تقارير سابقة بأنهم حصلوا على كومبيوتر محمول وعدد من الهواتف الجوالة حفظت بها هواتف بعض الذين يتصل بهم الناشري في المنطقة.