تنذر بتحول إعلامي وهجوم ضد حكومته في الفترة المقبلة
أزمة مقاطعة المواقع الإخبارية للقاء نادر الذهبي
وقال إن quot;الرئيس أدرك تمامًا حجم الأثر الذي باتت تشكله المواقع الاكترونية للرأي العام الأردني، وأصبحت نافذة سريعة تنقل الخبر وتحدث إرباكًا وحركة في أوساط النخب والمواطنين، وخلقت أجواءً إعلامية أكثر انفتاحًا. وتحول الرئيس جاء ليكون مجاملة واحتواءً لأصحاب المواقع كضمانة للتخلص من نار هجومهم اللاذع على الرئيس والحكومة، وتخفيف حدة الانتقادات خصوصًا بعد التعديل الوزاري الأخير الذي استند إلى quot;العشائرية والمحسوبية الضيقةquot;، وليس على الكفاءة، خصوصًا في ظل يد خفية كانت تلعب في إخراج التعديل على صورته الحالية. ودعوة الرئيس قسّمت المواقع بين ملبٍ ومقاطع للدعوة، فكان نصيب المقاطعة اكبر خصوصًا أن الدعوة وجهت إلى حوالى 35 موقعًا لم يحضر منها سوى 15 ممثلاً.
ومن أقطاب المقاطعة للقاء الرئيس كان موقع عمون الإخباري، والذي برر المقاطعة بجملة أسباب على لسان ناشر الموقع سمير الحيارى، قد قال لـquot;إيلافquot; إن اللقاء يأتي في وقت ضائع من عمر الحكومة، عندما شارفت على النهاية والرحيلquot;. وكذلك quot;إن الحكومة منذ تشكيلها لم تلتفت للإعلام الكتروني فلماذا الان quot;. مضيفًا أن quot; الحكومة الحالية لم تقدم شيئًا للإعلام بل شوهد تخلف وتراجع في عهدها quot;.
ومن المقاطعين كذلك، ناشر صحيفة السوسنة طايل الضامن،يقول:quot;جاء في وقت متأخر وسريع وبعد تعديل حكومي وما رافقه من نقد إعلامي بحسب وجهة نظره. وكان يأمل الضامن أن quot;تبادر الحكومة بعقد لقاءات مع أصحاب المواقع منذ بداية تشكليها أي منذ أكثر من عام ونصف، وليس بهذا الوقت الزمني في عمر الحكومة quot;. واتفق كل من الحيارى والضامن أن quot;دعوة اللقاء جاءت بترتيب خاص من وزير الإعلام الجديد الدكتور نبيل الشريف بنهج مختلف عن سابقه ناصر جودة الذي غيب وجود المواقع الالكترونية الإخبارية ولم يراعِ تلك الظاهرة الجديدة الحضارية في الإعلام quot;
في حين، يختلف ناشر موقع العرّاب عماد شاهين مع أسباب مقاطعة بعض المواقع لهذا الاجتماع، واصفًا اياه بأنه quot; فرصة جيدة لبدء حوار مع الحكومة بهدف النهوض بتجربة المواقع الإخبارية بصفته نمط إعلامي جديد quot;. وقال إن quot; التنظيم الذاتي هذا كان الاقتراح الحكومي وليس تدخلاً quot;. ويستغرب شاهين لماذا يرفض بعض أصحاب المواقع التعامل مع الحكومة صاحبة الولاية في حين تستجيب لجهات أخرى لتتحكم بالمنتج الإعلامي المنشورquot;. وأكد أن quot;هناك حرص حكومي لإنضاج وتطوير عمل المواقع الإخبارية لذا جاء اقتراح تشكيل جمعية خاصة لأصحاب المواقع.
وفي ما يتعلق بتفاصيل اللقاء، قال ناشر موقع اجبد عبد الهادي راجي المجالي إن الرئيس جزم أمامنا وبصورة جلية عدم وجود توجه حكومي نحو سن تشريع أو فرض رقابة على عمل المواقع، وتناول اللقاء بحث جملة أمور منها بحسب المجالي quot;عمل ميثاق خاص للمواقع، وعميلة تنظيم خاصة تنطلق من المواقع نفسهاquot;، كما أن quot;الكثير من أصحاب المواقع طالبوا بدعم مالي من الرئيس quot;.
لكن لم تفلت نقابة الصحافيين من انتقاد أصحاب المواقع خصوصًا من هم ليسوا أعضاء به، معتبرة أن المواقع ليست مظلتهم ولا تشكل أي سلطة على عملهم وفق المجالي. والمفارقة في لقاء الرئيس غياب المواقع الأكثر حضورًا بحسب مراقب سياسي خصوصًا عمون، quot;خبرنيquot;، وquot;سراياquot;، وquot;الحقيقة الدوليةquot;، وquot;السوسنةquot;، وخاصة أن هذه المواقع سجلت نقدًا لاذعًا من خلال الأخبار والتحليلات السياسية والمقالات على التعديل ونهج الحكومي الجديد.
وأشار المراقب السياسي أن quot;رئيس الحكومة سجل أخفاقًا كذلك خلال اللقاء مع كتاب مقالات الصحف اليومية عندما أعلن في تصريحه الأول بعد التعديل ان الأردن ينتهج الإصلاح السياسي مجبرًا بحكم إدارة الرئيس الديمقراطي اوباما وربط أجندة الإصلاح السياسي بالمساعدات الأميركية الممنوحة للأردن نصف بليون دولارquot;.
التعليقات