لندن ـ ايلاف : قالت تقارير من مصادر غربية اليوم السبت ان الجماعات المتشددة التي تقف وراء اسامة بن لادن تتزود بالتمويل منذ سنوات طويلة من عدد من الافراد والهيئات في دول الخليج العربية. وفي تقرير نشرته "ديلي تلغراف" البريطانية اليوم ان عددا من الاعداء& والاصدقاء للغرب في الشرق الاوسط اتحدوا من غير تخطيط مسبق في دعم تلك الجماعات سواء على صعيد ايديولوجي او على صعيد التمويل.
ومن البلدان التي زعم التقرير انها تدعم الارهاب في المنطقة في المنطقة وليس فقط جماعة بن لادن ، ايران وليبيا والعراق وسورية. وتابع التقرير القول ان محققين وباحثين اميركيين يتابعون النظر في زاوية اخرى مهمة في دعم الارهاب لجهة تمويل نشاطات اسامة بن لادن طوال السنوات العشر الماضية.
واضاف التقرير ان افرادا ومؤسسات وهيئات دعمت تلك الانشطة التي يمارسها بن لادن في بلدان عديدة امتدادا من السودان الى الفلبين مرورا بافغانستان وحتى دول اوروبية لبن لادن وانصاره من الجماعات الاسلامية المتشددة نشاط كبير.
وقالت ان الامر يتجاوز ما اعلن عنه الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش قبل ثلاثة ايام من تجميد ارصدة الجماعات الارهابية وعددها سبعة وعشرون في مختلف انحاء العالم.
واشارت الى ان هناك شبكة غير مرئية وغير ملموسة في مسألة التعاملات والتحويلات المالية بين عدد من دول الخليج وهيئات تعني في العمل الانساني والتطوعي واعمال الاغاثة الاسلامية في الخارج.
وقالت التقارير ان عشرات من الممولين العرب وخصوصا في دول الخليج العربية ساهموا عن قصد او خلافه في تمويل الشبكات الاهلية تحت عاملين رئسين مهمين ،اولهما هو العمل الخيري والتبرعات التي يقدمونها من خلال صناديق الزكاة واعمال الاغاثة للبوسنة والسودان وافغانستان والشيشان والبانيا والفلبين وباكستان، وثانيها تلك الاموال التي تدفع بدافع الحرص على الامن الشخصي واتقاء خطر تلك الجماعات المتشددة.
وتشير التقارير الى ان عديدا من الشخصيات البارزة في عدد من دول الخليج قدمت تبرعات الى تلك الجماعات لقاء ثمن امنها الشخصي وعدم التعرض اليها بالخطر "أي ان العملية كانت اشبه بالابتزاز".
وربطت التقارير بين التعاطف الانساني الذي حدا بممولين خليجيين الى دعم الانتفاضة الفلسطينية الاولى ثم الثانية بالمال وبين الاموال التي تجمعها هيئات اغاثة اسلامية في الخارج قائلة "وهذا كله كان يصب في خانة دعم الجماعات الاسلامية المتشددة التي تشن عمليات ارهابية، وهي جميعها تتبع تعليمات اسامة بن لادن".
وقالت التقارير الغربية ان الانظمة المالية المرنة في عدد من الدول الخليجية قد مكن عديدا من الجماعات المتشددة من تحويل ملايين الدولارات الى الخارج سواء بدافع الدعوة الاسلامية او بدافع الاغاثة الانسانية وجميع تلك الاموال كانت تقع بشكل او آخر تحت ايدي الارهابيين".
واخيرا ، تقول التقارير "والسؤال الذي يطرح نفسه الآن كيف يمكن تطبيق قرار الرئيس الاميركي بمحاصرة الجماعات الارهابية من خلال تجميد ارصدتها وكيف يمكن حصر المتعاملين بـ 27 جماعة في حين ان اعمال الاغاثة لاتزال مستمرة وقائمة الى مناطق العوز في العالم ومنها السودان والشيشان وافغانستان وباكستان وبنغلادش وغيرها؟".
الى ذلك تحدث مصدر عربي امام "ايلاف" بالقول "ما ورد في التقرير كلام قديم ومعاد ، ويبدو ان المصادر الغربية تعيد الآن فتح دفاترها القديمة للبحث عن رأس الابرة في كومة من رمال افغانستان وجبالها".
واضاف المصدر الذي اراد عدم الكشف عن اسمه القول " كلنا في دول الخليج والشرق الاوسط نددنا ورفضنا الفعل الاجرامي الذي جرى في نيويورك وواشنطن&و لا نستطيع تحمل حالة الاتهام من خلال تسريب تقرير هنا او هناك".
واكد " المعونات العربية وخصوصا الخليجية التي دفعت ليس فقط في السنوات العشر الاخيرة بل لسنوات سبقتها كانت كلها تذهب الى اعانة واغاثة المسلمين في جميع انحاء المعمورة حين يتعرضون الى كوارث انسانية او سياسية او اعمال قتل كما حدث في البوسنة والبانيا والشيشان والسودان وافغانستان على يد الغزو السوفياتي، ثم الى الاخوة الفلسطينيين المطالبين بتطبيق الشرعية الدولية في ايجاد وطن آمن لهم وكذلك الى الاخوة اللبنانيين الذين احتلت اراضيهم الجنوبية من جانب اسرائيل من دون حق".
وختم المصدر العربي كلامه بالقول " ونحن لا نستطيع ان نتحمل فشل وسائل الاستخبارات الغربية في رصد اعمال تلك الحركات الارهابية سواء كانت اسلامية او خلافها، فمواقفنا في العالم الاسلامي ثابتة من مسائل الارهاب والتفريق بينها وبين الحقوق العادلة المشروعة".
&
&














التعليقات