الدوحة- أكرم اليوسف:& الفكرة الحلم التي تحدث عنها الناقد المسرحي الدكتور إبراهيم عبدالله غلوم رئيس اللجنة للفرق المسرحية الأهلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي تشكيل فرقة مسرحية خليجية تضم فنانين من مختلف دول الخليج العربي، وهو حلم استجابت له فرقة قطر المسرحية هذا العام بقيادة المسرحي المخضرم حسن إبراهيم الذي عمل على نقل الحلم إلى حيز الواقع عبر مسرحية "بيان أول للنهاية" التي أخرجها الفنان القدير سعد بورشيد، ولقد سعد الجميع بهذه التجربة وبهذا الانسجام الفني بين جميع الممثلين الذي جاءوا من البحرين والإمارات والكويت وعمان ليشكلوا أوركسترا درامية قادها بورشيد بجدارة، واعتقد أن عشاق فن المسرح في قطر سيشاهدون هذه التجربة في افتتاح المهرجان المسرحي الخليجي السابع في الدوحة بعد أيام قليلة.
ولعل ما ينقص هذه التجربة حتى الاكتمال دون الانقاص من أهميتها هو ماعبر عنه كلا الفنانين الكبيرين عبدالرحمن المناعي وغانم السليطي أثناء الندوة التي أقامتها فرقة قطر المسرحية للاستماع إلى رأي النقاد والمسرحيين والاستئناس به في العروض القادمة للمسرحية وهي فكرة تقديم عمل خليجي مشترك باللهجات الخليجية ذاتها الأمر الذي سيزيد من الق التجربة وخصوصيتها والوصول إلى مشاعر المتفرجين بنفس السوية، بالطبع لايعني هذا التخلي عن اللغة الفصحى لكن يمكن أن تؤدي نفس العروض بلغة فصحى في البلدان العربية الأخرى إذا اقتضى الأمر، المسألة هنا لها سياق آخر يتعلق بسلاسة الأداء عند الممثل وقدرته على التفكير والتعبير بنفس اللهجة دون الحاجة إلى ترجمتها ثم التعبير عنها الأمر الذي يقلل من حرارة الأداء عنده وقد عبر عن هذه الحالة المخرج السوري الراحل الدكتور فواز الساجر عندما قال: "أقول مازحا أن جميع الممثلين العرب بريختيون في أدائهم لادوارهم باللغة الفصحى ففي حين يكون المونولوج الداخلي للممثل على الخشبة باللغة التي شب عليها أي العامية الدارجة، نراه ينطق بالفصحى، افليس هذا هو "التغريب" و"الإبعاد".. لا أجانب العلم إذا قلت إن الممثل العربي يعيش حالة فصام لغوية طريفة وممضة في أن معا، انه يفكر في لغة وينطق بأخرى، وكأني به يمارس الترجمة الفورية إلى جانب الإبداع ويضيف الساجر أن الكلام الداخلي المتدفق في ذهن الممثل شرط أساسي لنقل الأفكار التي تجول في خاطره إلى كلمات مسموعة وفي نفس الوقت لفهم الكلام المنطوق أي تحويل الكلمات إلى أفكار، أفلا تؤثر الازدواجية اللغوية عند الممثل العربي على سيرورة التفكير والمعايشة على خشبة المسرح؟
المسألة المطروحة إذن ليست لها علاقة بالحوارات التي تدور حول العامية والفصحى في المسرح بل بمسألة نفسية تقنية تتعلق بعمل الممثل وبالتلقي المسرحي وهو أمر بالغ الأهمية في تجربة تأسيس فرقة مسرحية خليجية مستندا إلى حكايا أو أساطير من الخليج ذاته الأمر الذي سيجعلنا أمام تجربة فريدة من نوعها، لابل أرى أن الفرق الأهلية الخليجية مطالبة اليوم بتشكيل هذه الفرقة المشتركة وضمن المواصفات التي سبقت الإشارة إليها لتكون بمثابة القلعة المسرحية التي تقف في وجه عاصفة محو الحدود أو الملامح الثقافية التي جاءت بها العولمة عبر الفضائيات وتكنولوجيا الاتصالات الرهيبة.
هل هناك خشية من الفشل؟
قد يتساءل البعض لماذا هذه المجازفة بتشكيل فرقة مسرحية خليجية مشتركة؟ أليست أمامنا تجربة عربية مؤلمة مازلنا ندفع ثمنها حتى اليوم وهي تجربة فرقة اتحاد المسرحيين العرب التي قدمت مسرحية "واقدساه" التي أخرجها المنصف السويسي ومثل فيها نخبة من أهم نجوم المسرح والتليفزيون العرب وقدمت في مهرجان دمشق الحادي عشر للفنون المسرحية عام 1988 والمسرحيون العرب المجتمعون يومها مازالوا يذكرون بأسى حجم الفشل الذي ألم بالعرض وعصف بالتجربة وجعل المقاعد خالية بعد أقل من ربع ساعة من العرض رغم الحشود الهائلة التي تكدست يومها على أبواب مسرح الحمراء بدمشق لحضور هذا العرض الحلم!!
لقد توافرت للفرقة كل عوامل النجاح، مخرج قدير ونجوم كبار ودعم مالي وإعلامي هائل وموضوع حساس يلامس شغاف كل عربي.. ولكن!! جاء الفشل رهيبا وغادر الممثلون المهرجان دون وداع أحد، لست هنا بصدد استخلاص الدروس من الفشل أو تدوير السكين في الجرح كما يقال ولكنني أريد الإشارة إلى جوهر المشكلة حتى نعرف نقطة القوة في تشكيل فرقة مسرحية خليجية وعدم نجاحها في تأسيس فرقة عربية من دول تفصل بينها مسافات جغرافية كبيرة تشكل عائقا أمام النجاح.
لقد كان العامل الجغرافي أحد أهم أسباب فشل فرقة الفنانين العرب عام 1988 وهذا العامل لابد أن ينتج فارقا بسيطا من حيث الفضاء الاجتماعي بما يعنيه ذلك من تجارب مختلفة ومؤثرات ثقافية متنوعة على صعيد التعبير والمسرح واعتقد أن ذلك بحاجة إلى دراسة عميقة لاستخلاص العبر والدروس بعيدا عن التفكير العاطفي بالأشياء، صحيح أن العناصر الثقافية التي جمعت الفنانين العرب في مسرحية "واقدساه" واحدة وهي كفيلة بنجاح أي تجربة عربية على أكثر من صعيد لكن يجب ألا ننكر أيضا أن هناك ثمة اختلافات ثقافية مهما كانت بسيطة لكنها في مجال المسرح تبدو مضخمة إلى حد كبير فما هو موجود من ظواهر تراثية في المغرب العربي لامثيل له في بلاد الشام والسامر في مصر أو الحكواتي في سورية غير موجودين بنفس الشكل في الخليج إن هذه التنوعات وما يستتبعها من أساليب في الأداء ستترك آثارا سلبية عند التفكير بتأسيس فرقة مسرحية عربية إذا لم تدرس بروية ويتم التفاهم عليها بعيداً عن الارتجال والانفعال العاطفي وإذا ما عدنا إلى المسرح الخليجي لابد أن نلاحظ انعدام هذه الفوارق إلى حد كبير فالتقارب الجغرافي وتشابه العادات والتقاليد والأعراف وحتى اللهجات بين دول الخليج العربي كبير جداً الأمر الذي ينتج تشابها في مجموعة الشعائر الثقافية كاللباس والطعام والإيماءات وحركات الجسد التعبيرية، إننا نرى هنا انعكاسا لما هو أنثر، وبولوجي مع ما هو مسرحي باعتبار أن المسرح هو فن استخدام مختلف وسائل التعبير سواء كانت لغوية أو غير لفظية، ثقافية أم ماقبل ثقافية على حد تعبير إدوارد هال أحد أهم دارسي الانثروبولوجيا وعلاقتها بالمسرح.
عوامل خليجية
إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ما سبق ذكره فإننا سنكون على قناعة أكيدة أن عوامل نجاح تشكيل فرقة مسرحية خليجية مشتركة كبيرة جداً فدول الخليج العربي تتمتع بالمؤهلات الثقافية المشتركة واقصد هنا الثقافة بمعنى نمط السلوك من عادات وتقاليد ولهجات وقرابة وتراث غني من أساطير وحكايات والحان واغاني، وإذا كانت هناك من فوارق فهي لاتعدو كونها مجرد تنويعات على ثقافة مشتركة إنني أعتقد أن تلك العوامل المشتركة هي التي تقف وراء حلم الدكتور إبراهيم عبدالله غلوم وعبدالرحمن المناعي وسعد بورشيد وحمد الرميحي وغانم السليطي وحسن إبراهيم وموسى زينل ومحمد البلم وغيرهم من الفنانين في الخليج وهذا ينسجم مع ما جاء في النظام الأساسي لمهرجانات المسرح الخليجية الذي أقرته اللجنة الدائمة الأهلية.
لماذا لايكبر الحلم؟
وكثر من ذلك لماذا لايكبر الحلم فنشهد في مهرجان الدوحة القادم ولادة معهد خليجي للفنون المسرحية مدعوما من مجلس التعاون وأن تتوزع أقسامه على دول الخليج العربية كأن يكون هناك قسم للتمثيل في الكويت مثلا وآخر للاخراج في قطر وقسم للديكور في البحرين وللدراماتوجيا في السعودية وللسينوغرافيا في عمان أو العكس؟ أن حلما كهذا ليس قابلا للتحقق فحسب بل هو ضرورة تفرضها الظروف الثقافية العالمية في عصر الإنترنت، وأسسه قائمة بوجود أكاديميين مسرحيين خليجيين بمختلف الاختصاصات ونجوم معروفة على الصعيد العربي سواء في التمثيل أو الإخراج أو النقد والدراسات المسرحية ولابد أن يغتني ذلك بالاستعانة بمسرحيين عرب أو أجانب، كما أن العامل الجغرافي سيساعد كثيرا في التعاون بين هذه الاقسام التي يمكن أن تكون تحت إدارة واحدة متشكلة من رجال المسرح في كل دول الخليج العربية عندها سنرى ورشات العمل المسرحية في كل مكان الأمر الذي سيترك أثارا إيجابية كبيرة دون شك في انسجام الممثلين الخليجيين مع بعضهم البعض وما يتركه هذا الأمر من جوانب إيجابية على الفرقة الحلم.
مجرد اقتراح نأمل أن يجد له صدى في المهرجان القادم الذي ننتظره بكل شغف وأمنيات بالنجاح.& (عن "الشرق" القطرية)
ولعل ما ينقص هذه التجربة حتى الاكتمال دون الانقاص من أهميتها هو ماعبر عنه كلا الفنانين الكبيرين عبدالرحمن المناعي وغانم السليطي أثناء الندوة التي أقامتها فرقة قطر المسرحية للاستماع إلى رأي النقاد والمسرحيين والاستئناس به في العروض القادمة للمسرحية وهي فكرة تقديم عمل خليجي مشترك باللهجات الخليجية ذاتها الأمر الذي سيزيد من الق التجربة وخصوصيتها والوصول إلى مشاعر المتفرجين بنفس السوية، بالطبع لايعني هذا التخلي عن اللغة الفصحى لكن يمكن أن تؤدي نفس العروض بلغة فصحى في البلدان العربية الأخرى إذا اقتضى الأمر، المسألة هنا لها سياق آخر يتعلق بسلاسة الأداء عند الممثل وقدرته على التفكير والتعبير بنفس اللهجة دون الحاجة إلى ترجمتها ثم التعبير عنها الأمر الذي يقلل من حرارة الأداء عنده وقد عبر عن هذه الحالة المخرج السوري الراحل الدكتور فواز الساجر عندما قال: "أقول مازحا أن جميع الممثلين العرب بريختيون في أدائهم لادوارهم باللغة الفصحى ففي حين يكون المونولوج الداخلي للممثل على الخشبة باللغة التي شب عليها أي العامية الدارجة، نراه ينطق بالفصحى، افليس هذا هو "التغريب" و"الإبعاد".. لا أجانب العلم إذا قلت إن الممثل العربي يعيش حالة فصام لغوية طريفة وممضة في أن معا، انه يفكر في لغة وينطق بأخرى، وكأني به يمارس الترجمة الفورية إلى جانب الإبداع ويضيف الساجر أن الكلام الداخلي المتدفق في ذهن الممثل شرط أساسي لنقل الأفكار التي تجول في خاطره إلى كلمات مسموعة وفي نفس الوقت لفهم الكلام المنطوق أي تحويل الكلمات إلى أفكار، أفلا تؤثر الازدواجية اللغوية عند الممثل العربي على سيرورة التفكير والمعايشة على خشبة المسرح؟
المسألة المطروحة إذن ليست لها علاقة بالحوارات التي تدور حول العامية والفصحى في المسرح بل بمسألة نفسية تقنية تتعلق بعمل الممثل وبالتلقي المسرحي وهو أمر بالغ الأهمية في تجربة تأسيس فرقة مسرحية خليجية مستندا إلى حكايا أو أساطير من الخليج ذاته الأمر الذي سيجعلنا أمام تجربة فريدة من نوعها، لابل أرى أن الفرق الأهلية الخليجية مطالبة اليوم بتشكيل هذه الفرقة المشتركة وضمن المواصفات التي سبقت الإشارة إليها لتكون بمثابة القلعة المسرحية التي تقف في وجه عاصفة محو الحدود أو الملامح الثقافية التي جاءت بها العولمة عبر الفضائيات وتكنولوجيا الاتصالات الرهيبة.
هل هناك خشية من الفشل؟
قد يتساءل البعض لماذا هذه المجازفة بتشكيل فرقة مسرحية خليجية مشتركة؟ أليست أمامنا تجربة عربية مؤلمة مازلنا ندفع ثمنها حتى اليوم وهي تجربة فرقة اتحاد المسرحيين العرب التي قدمت مسرحية "واقدساه" التي أخرجها المنصف السويسي ومثل فيها نخبة من أهم نجوم المسرح والتليفزيون العرب وقدمت في مهرجان دمشق الحادي عشر للفنون المسرحية عام 1988 والمسرحيون العرب المجتمعون يومها مازالوا يذكرون بأسى حجم الفشل الذي ألم بالعرض وعصف بالتجربة وجعل المقاعد خالية بعد أقل من ربع ساعة من العرض رغم الحشود الهائلة التي تكدست يومها على أبواب مسرح الحمراء بدمشق لحضور هذا العرض الحلم!!
لقد توافرت للفرقة كل عوامل النجاح، مخرج قدير ونجوم كبار ودعم مالي وإعلامي هائل وموضوع حساس يلامس شغاف كل عربي.. ولكن!! جاء الفشل رهيبا وغادر الممثلون المهرجان دون وداع أحد، لست هنا بصدد استخلاص الدروس من الفشل أو تدوير السكين في الجرح كما يقال ولكنني أريد الإشارة إلى جوهر المشكلة حتى نعرف نقطة القوة في تشكيل فرقة مسرحية خليجية وعدم نجاحها في تأسيس فرقة عربية من دول تفصل بينها مسافات جغرافية كبيرة تشكل عائقا أمام النجاح.
لقد كان العامل الجغرافي أحد أهم أسباب فشل فرقة الفنانين العرب عام 1988 وهذا العامل لابد أن ينتج فارقا بسيطا من حيث الفضاء الاجتماعي بما يعنيه ذلك من تجارب مختلفة ومؤثرات ثقافية متنوعة على صعيد التعبير والمسرح واعتقد أن ذلك بحاجة إلى دراسة عميقة لاستخلاص العبر والدروس بعيدا عن التفكير العاطفي بالأشياء، صحيح أن العناصر الثقافية التي جمعت الفنانين العرب في مسرحية "واقدساه" واحدة وهي كفيلة بنجاح أي تجربة عربية على أكثر من صعيد لكن يجب ألا ننكر أيضا أن هناك ثمة اختلافات ثقافية مهما كانت بسيطة لكنها في مجال المسرح تبدو مضخمة إلى حد كبير فما هو موجود من ظواهر تراثية في المغرب العربي لامثيل له في بلاد الشام والسامر في مصر أو الحكواتي في سورية غير موجودين بنفس الشكل في الخليج إن هذه التنوعات وما يستتبعها من أساليب في الأداء ستترك آثارا سلبية عند التفكير بتأسيس فرقة مسرحية عربية إذا لم تدرس بروية ويتم التفاهم عليها بعيداً عن الارتجال والانفعال العاطفي وإذا ما عدنا إلى المسرح الخليجي لابد أن نلاحظ انعدام هذه الفوارق إلى حد كبير فالتقارب الجغرافي وتشابه العادات والتقاليد والأعراف وحتى اللهجات بين دول الخليج العربي كبير جداً الأمر الذي ينتج تشابها في مجموعة الشعائر الثقافية كاللباس والطعام والإيماءات وحركات الجسد التعبيرية، إننا نرى هنا انعكاسا لما هو أنثر، وبولوجي مع ما هو مسرحي باعتبار أن المسرح هو فن استخدام مختلف وسائل التعبير سواء كانت لغوية أو غير لفظية، ثقافية أم ماقبل ثقافية على حد تعبير إدوارد هال أحد أهم دارسي الانثروبولوجيا وعلاقتها بالمسرح.
عوامل خليجية
إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ما سبق ذكره فإننا سنكون على قناعة أكيدة أن عوامل نجاح تشكيل فرقة مسرحية خليجية مشتركة كبيرة جداً فدول الخليج العربي تتمتع بالمؤهلات الثقافية المشتركة واقصد هنا الثقافة بمعنى نمط السلوك من عادات وتقاليد ولهجات وقرابة وتراث غني من أساطير وحكايات والحان واغاني، وإذا كانت هناك من فوارق فهي لاتعدو كونها مجرد تنويعات على ثقافة مشتركة إنني أعتقد أن تلك العوامل المشتركة هي التي تقف وراء حلم الدكتور إبراهيم عبدالله غلوم وعبدالرحمن المناعي وسعد بورشيد وحمد الرميحي وغانم السليطي وحسن إبراهيم وموسى زينل ومحمد البلم وغيرهم من الفنانين في الخليج وهذا ينسجم مع ما جاء في النظام الأساسي لمهرجانات المسرح الخليجية الذي أقرته اللجنة الدائمة الأهلية.
لماذا لايكبر الحلم؟
وكثر من ذلك لماذا لايكبر الحلم فنشهد في مهرجان الدوحة القادم ولادة معهد خليجي للفنون المسرحية مدعوما من مجلس التعاون وأن تتوزع أقسامه على دول الخليج العربية كأن يكون هناك قسم للتمثيل في الكويت مثلا وآخر للاخراج في قطر وقسم للديكور في البحرين وللدراماتوجيا في السعودية وللسينوغرافيا في عمان أو العكس؟ أن حلما كهذا ليس قابلا للتحقق فحسب بل هو ضرورة تفرضها الظروف الثقافية العالمية في عصر الإنترنت، وأسسه قائمة بوجود أكاديميين مسرحيين خليجيين بمختلف الاختصاصات ونجوم معروفة على الصعيد العربي سواء في التمثيل أو الإخراج أو النقد والدراسات المسرحية ولابد أن يغتني ذلك بالاستعانة بمسرحيين عرب أو أجانب، كما أن العامل الجغرافي سيساعد كثيرا في التعاون بين هذه الاقسام التي يمكن أن تكون تحت إدارة واحدة متشكلة من رجال المسرح في كل دول الخليج العربية عندها سنرى ورشات العمل المسرحية في كل مكان الأمر الذي سيترك أثارا إيجابية كبيرة دون شك في انسجام الممثلين الخليجيين مع بعضهم البعض وما يتركه هذا الأمر من جوانب إيجابية على الفرقة الحلم.
مجرد اقتراح نأمل أن يجد له صدى في المهرجان القادم الذي ننتظره بكل شغف وأمنيات بالنجاح.& (عن "الشرق" القطرية)
التعليقات