فلسطين - الراية: قال كتاب اسرائيليون ان الحرب التي اشعلتها الولايات المتحدة ستنعكس اثارها علي اسرائيل حتما وانه ليس باستطاعة حكومة اسرائيل تجاهل ذلك خاصة بعد ان ربط اسامة بن لادن بين قضيتي افغانستان وفلسطين.
وكتب اليكس فيشمان المحلل العسكري في صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية مقالا مطولا اوضح فيه ان الدولة العبرية ان كانت لا تتوقع تعرضها لهجمات صاروخية، فإنها يمكن ان تكون عرضة لتهديدات اخري مختلفة تماما، من قبل جهات لها علاقة بما اسماه بالارهاب الدولي، التي يمكن ان تشن هجمات ضد اهداف يهودية واسرائيلية واسعة النطاق بشكل لم يسبق له مثيل حتي اليوم.
وأكد فيشمان ان مثل هذه الهجمات يمكن ان تقع بين عشية وضحاها، وفي غضون وقت قصير، قبل ان تتمكن الاجهزة الأمنية الاسرائيلية من الانذار بوقوعها. وأسوأ ما في ذلك ان الدولة العبرية لا تملك اية سيطرة علي ذلك، بحسب تأكيده.
وقال فيشمان الهجوم الاميركي سيسفر خلال يوم او يومين عن معاناة انسانية لدي المسلمين، الأمر الذي سيقدم المبررات لارتكاب اعمال انتقامية ضد اسرائيل، سواء من قبل حركات اسلامية محلية كحماس والجهاد الاسلامي وحزب الله، او من قبل تنظيمات دولية .
واضاف البيانات التي صدرت عن اسامة بن لادن وعن زعيم الجهاد الاسلامي ايمن الظواهري، اتهمت اسرائيل بأنها المسؤولة عن معاناة المسلمين، ودعي فيها المسلمون الي ان يهبوا للجهاد، جعلت اسرائيل احدي الدول المستهدفة.. وكلما طال امد الهجوم علي افغانستان سنشاهد مظاهرات مؤيدة لأسامة بن لادن في الشارع الفلسطيني، وفي الدول العربية المجاورة لنا.. ولا نعرف الي اين ستؤدي هذه المظاهرات؟ .
وتابع اليكس فيشمان قائلا: ان الدعوة الي الجهاد تخلق حافزا لدي حركات المقاومة الاسلامية، ومن ضمنها حماس والجهاد الاسلامي للخروج الي حرب دينية، الأمر الذي من شأنه ان يقلل من شأن مصالح السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وامام هذه الحرب، فإن الانتفاضة لا تعدو كونها مجرد لعبة اطفال.. لذلك يتوجب علي اسرائيل ان تتخذ الاستعدادات لهذه الحرب منذ الآن، وان تتخذ قرارات صارمة، بحيث تضرب بيد من حديد ضد اية بارقة دينية اصولية تصدر عن حركات المقاومة المحلية (الراية القطرية)
&