حاوره أحمد أمين: ولد الدكتور حسن غفوري فرد في العام 1943 في طهران واكمل دراسته العلمية حتى نال شهادة الماجستير من جامعتها، ثم سافر العام 1969 الى ولاية كنساس الأميركية لينال العام1975 شهادة الدكتوراه في الفيزياء النووية.
وساهم بعد عودته الى إيران في احداث الثورة الاسلامية، كما انه يعتبر واضع حجر الاساس للعديد من دورات الدراسات العلمية العليا في الجامعات الإيرانية ولا سيما في المجال النووي.
تسلم مهام اجرائية مختلفة ابرزها وزارة الطاقة ورئاسة الاتحاد الاولمبي في عهد الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، كما تم انتخابه نائبا عن طهران العاصمة في البرلمان الخامس الذي كان خاضعا لنفوذ اليمين المحافظ.
اختاره الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي مستشارا له خلال ولايتيه الرئاسيتين الاولى والثانية في الشؤون العلمية والتكنولوجيا، وهو يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس لجنة التفتيش والمراقبة للمجلس الاعلى للثورة الثقافية.
رشح نفسه للانتخابات الرئاسية الاخيرة التي جرت في يونيو الماضي، لكنه هزم فيها واحتل المركز الخامس.
"الرأي العام"، وفي خضم التطورات التي تشهدها المنطقة اثر تداعيات احداث نيويورك وواشنطن،زارته في مكتبه في المجلس الاعلى للثورة الثقافية في إيران واجرت معه الحوار التالي:
?& كيف تقرأ الأحداث التي تعرضت لها الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي؟
- ما زالت هذه القضية غامضة، فما هي هوية الجهة المتورطة فيها، وهل صحيح انها تنظيم "القاعدة، واذا كان الامر كذلك فلماذا لا تقدم الادارة الأميركية الوثائق الدالة على ذلك، ثم هل باستطاعة رجل في افغانستان ان ينفذ مثل هذه العملية الضخمة، ان هذا الامر مريب، وانا شخصيا اعتقد ان هناك جماعات في داخل أميركا لها يد فيما حصل، ففي داخل هذا البلد يوجد معارضون أميركيون وتوجد عصابات صهيونية وهناك جماعة الديوديان التي تعرض افرادها لعملية قتل جماعي على أىدي الشرطة الأميركية اضافة الى العسكريين الذين خاضوا حرب فيتنام وتم طرد بعضهم من الجيش ومنهم ذلك الشخص الذي دبر انفجار اوكلاهوما, وحتى لو افترضنا ان لاسامة بن لادن يداً في ما حصل، الا انه يبقى من المستحيل ان ينفذ مثل هذه العمليات من خارج الولايات المتحدة من دون وجود تعاون على مستوى عال معه في داخل أميركا نفسها.
?& وفي اعتقادك ما هي دوافع الادارة الأميركية من عدم الكشف عن الادلة التي اكدت انها تثبت تورط تنظيم "القاعدة" في انفجارات نيويورك وواشنطن ؟
-أنا أشك في ذلك، فلو كان لدى الأميركيين ابسط دليل لكانوا عرضوه امام الرأي العام، هم لديهم بعض الشواهد من ضمنها حديث بن لادن مع والدته، ان مثل هذه الاحاديث تحصل عادة بين افراد العائلة الواحدة، وانا استبعد ان لدى الأميركيين أي دليل، ثم انهم يدركون ان العالم كله متعطش الآن لمعرفة أي شيء يثبت باليقين القاطع تورط جهة ما في احداث أميركا، ولو كان لدى واشنطن كما تدعي دلائل دامغة لكانت اماطت اللثام عنها فهي تعرف جيدا الرغبة العالمية,,الكل يرغب في معرفة الفاعل، المخالفون والمؤيدون يرغبون ذلك، فمنهم من يرغب في التعرف على الفاعل بدافع ادانته وتصويره كشيطان وآخر يرغب في ذلك بدافع تحويله الى بطل أسطوري.
منطق القوة
?& أميركا هاجمت افغانستان من دون وجود قرار دولي صريح يجيز لها ذلك, ما دلالة هذا الامر؟
- ان ما بدأته أميركا ضد افغانستان لا يمكن ان يفسر سوى كونه تعبيرا واضحا عن الماهية السلطوية والاستكبارية للولايات المتحدة ، وهي لو كانت تملك الادلة الكافية لكانت وضعتها في تصرف المنظمة الدولية لكي تحظى بدعم واسناد من هذه المنظمة وان تكون عملياتها الحربية ضد افغانستان ذات صبغة قانونية وشرعية وكانت بكل تأكيد ستتلقى الدعم ايضا من كل الدول في العالم، بيد انها الآن وتحت ذريعة مكافحة الارهاب تقوم بعمليات قتل جماعية لشعب مظلوم، ولا يوجد تفسير لذلك سوى الذي اشرت اليه وهو التعبير عن ماهيتها السلطوية ومحاولة فرض سيطرتها وهيمنتها على الآخرين من خلال اللجوء الى منطق القوة والاسلحة.
واشنطن وحسب ما اعلن قادتها العسكريون انها امام ازمة اهداف في افغانستان، انا لا ادري ما الذي يريد الأميركيون قصفه في هذا البلد فلا توجد هناك مبان وقواعد مهمة، لا توجد مبان مصنوعة من الخرسانة وكل ما هو موجود جسور ومبان متفرقة يستخدمها الشعب المظلوم، مرات عدة قصف سلاح الجو الأميركي مطاري كابول وقندهار, ما الذي يوجد في هذين المطارين اللذين لا يمكن تسمية الواحد منهما بمطار, كل ما كان هناك حسب ما يقال 16 طائرة حربية غالبيتها غير صالحة للاستخدام، ولذلك انا اعتقد ان أميركا ستصل الى طريق مسدود مع الرأي العام الأميركي، الذي سيتساءل عن مغزى المجيء بكل هذه الاسلحة وبهذا العدد الكبير من الرجال الى المنطقة، وما هي الضمانات في عدم تورط الجندي الأميركي في مستنقع افغانستان كما تورط نظيره الروسي من قبل.
وانا اعتقد بان لهذه الاستعدادات العسكرية الضخمة العديد من الأهداف، فاحدى وسائل الاستكبار هي زرع الرعب والخوف في نفوس الشعوب الضعيفة، وأميركا تحاول اولا ايجاد حالة من الرعب لدى الشعوب المستقلة كإيران، وثانيا انها تشعر بقلق جدي حيال التعاون القائم بين إيران وروسيا والصين، ولذلك هي تعمل على ايجاد قاعدة لها في افغانستان على امل تحجيم التعاون بين هذه الدول الثلاث كي يبقى العالم احادي القطب وكذلك تحاول النفاذ عبر هذه "القاعدة الى دول آسيا الوسطى لفرض هيمنتها على مصادر البترول في بحر قزوين، وثالثا انها تحاول فرض السلام الذي تريده هي على الشعب الفلسطيني وتضييق الخناق على حركات التحرر في لبنان وفلسطين، بل انها ربما تنوي القضاء على هذه الحركات,
أهداف خفية
?& هناك تساؤل مثار، هل بامكان أميركا القضاء على "طالبان" وتنظيم "القاعدة، واذا كان باستطاعتها ذلك فهل انها ستنفذه خلال وقت قصير، واذا تعمدت اطالة امد الحرب فهل هذا يعني ان هنالك اهدافا غير معلنة تريد تحقيقها؟
- انا لا اعتقد ان في نية أميركا القضاء على "طالبان" واسامة بن لادن وجماعته، اذ ان هنالك طرقا اخرى لتنفيذ هذا الامر وان قصف افغانستان ومطار كابول لا يمكن ان يحقق الغرض ولا يمكن ان يدفع هذا القصف "طالبان" أو بن لادن الى تسليم انفسهم أو ان يفضي الى القضاء عليهم فلهؤلاء مخابئهم التي تقيهم كل عمليات القصف، هذا فضلا عن ان أميركا كانت اعلنت بداية انها تريد تحقيق بعض الاهداف من قصف افغانستان غير بن لادن ثم حينما وصلوا الى طريق مسدود قاموا بتعديل خطابهم، فقالوا اذا قامت "طالبان" بتسليم بن لادن فاننا سنعيد النظر في مواقفنا، ولم تقل حينما يحولون بن لادن الينا سنوقف قصفنا الصاروخي والجوي, ولذلك يمكن القول ان الهدف الاصلي لأميركا هو على اقل تقدير ليس بن لادن، وثانيا لا يمكن ان تكون جماعة "القاعدة" هي الهدف، اذ ان لهذا الفصيل قواعد في مختلف انحاء العالم, ومن المعروف ان عمليات القصف لا يمكن ان تحقق انتصارا على جماعات تتبع اسلوب حرب العصابات، وقد جربت أميركا حظها سابقا في فيتنام حيث كانت تعتقد ان باستطاعة عمليات قصفها الجوي ان تحقق لها الانتصار على الارض ونعرف كيف انها وقعت في مأزق، وبناء على ذلك فان أميركا سوف لن تتمكن من تحقيق أي انتصار على هذه الجماعة أو أي جماعة اخرى محسوبة على الجماعات الارهابية أو على حركات التحرر، ومن المعروف ان مثل هذه الجماعات تلجأ الى توزيع قواتها على عدة مناطق كي تتعرض الى اقل حجم ممكن من الخسائر، وحينذاك يصعب حتى على الجيوش المنظمة ملاحقة هذه الجماعات والقضاء عليها لانها اصبحت موزعة، وانا اعتقد بان تنظيم القاعدة سيلجأ الى هذا الاسلوب ايضا، واذا انتشرت هذه الجماعة في مناطق مختلفة من العالم فانها ستشكل تهديدا خطيرا على أميركا التي لها سفارات وقواعد في غالبية بلدان العالم، وستكون كل هذه النقاط هدفا لعمليات الجماعة وفي المحصلة النهائية فإن المصالح الأميركية ستواجه مخاطر حقيقية، وكذلك لا يمكن ان تكون جماعة "طالبان" احد الاهداف الأميركية، لان "طالبان" هي من ثمار الحكومة الباكستانية، وباكستان بنفسها خاضعة للارادة الأميركية وكان يكفي فقط ان تسحب باكستان يدها عن هذه الحركة وتوقف تقديم الدعم المخابراتي والامني واللوجستي لها لتسقط في شكل طبيعي وينتهي امرها، ولم تكن هنالك حاجة لتحشيد أميركا جيوشها وجيوش حلفائها الفرنسيين والبريطانيين وغيرهم لاجل القضاء على "طالبان".
أميركا الإرهابية
?& ما مقدار جدية واشنطن في مشروع مكافحتها للارهاب، لاسيما ان ملفها مليء بهذه الممارسات أو على الاقل حمايتها وتأييدها لها؟
- مع الاخذ في الاعتبار الحياة التي عشتها شخصيا في أميركا بصفة طالب، لا يمكنني القبول مطلقا بان أميركا مصممة على مكافحة الارهاب، فهي احد اهم بؤر الارهاب، فمثلا جماعة "هاغانا" الاسرائيلية الارهابية كانت تحظى في داخل الولايات المتحدة بتأييد واسع، اضافة الى ذلك فإن قادة الكيان الصهيوني يعلنون بصورة رسمية عزمهم على اغتيال القادة الفلسطينيين، ورغم ذلك تقوم أميركا بتأييدهم تأييدا مطلقا، ولو استثنينا اسرائيل فان واشنطن تقوم بايواء وتأييد المنافقين(تنظيم "مجاهدين خلق" خلق الإيراني المعارض) وتعريفهم بانهم معارضون للنظام الاسلامي الحاكم في إيران.
?& لكن موقف واشنطن تغير حيال هذه الجماعة وتم وضعها على لائحة المنظمات الارهابية؟
- هذا ماحصل اخيرا، الا ان الأميركيين كانوا يؤديون المنافقين سنوات طوالا، ويقدمونهم على اساس انهم معارضون في الوقت الذي ترى بأم عينها شعبية النظام الاسلامي الحاكم وكيف ان إيران شهدت طوال العقدين الماضيين 20 عملية اقتراع حرة ساهم الشعب خلالها بانتخاب مايريده ورسم مايصبو اليه، لذلك نحن نعتقد ان الشعار الأميركي لمكافحة الارهاب هو شعار فارغ وانها غير مؤهلة اصلا للتصدي الى مشروع مكافحة الارهاب، وهي مع تاريخها السيئ في هذا الاطار من الافضل ان توكل الامر الى منظمة الامم المتحدة بما تمثله من شرعية دولية، وان تتم المكافحة ضمن محورية هذه المنظمة ومن المؤكد ان كل بلدان العالم الحرة ستساهم في تحقيق هذا الهدف، وان إيران ستكون من ضمن هذه الدول لانه لايوجد بلد في العالم تعرض للارهاب بالمقدار الذي تعرضت له إيران، حيث افضت العمليات الارهابية التي تعرضت لها بلادنا الى فقدان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس ديوان القضاء الاعلى ونحو 10 وزراء و30 نائبا برلمانيا والعشرات من كبار المسؤولين الآخرين فضلا عن المئات من مواطنينا الابرياء، والعالم كله يتذكر ماحصل لطائرتنا المدنية التي استهدفتها صواريخ مطلقة مع سابق اصرار من طراد أميركي في العام 1988 وقتل على اثرها نحو 300 من المدنيين بمن فيهم العشرات من النساء والاطفال.
?& يعني انكم على استعداد للدخول في مشروع مكافحة الارهاب ؟
- لا اعتقد بان هنالك بلدا يرغب في مقارعة الارهاب كبلدنا، لكن المقارعة المؤطرة باطار الشرعية الدولية المتمثلة كما اسلفت بمنظمة الامم المتحدة، وبعكس ذلك فاننا لانرى في أميركا الاهلية لقيادة هذا المشروع,
?& أميركا ترفع شعار مكافحة الارهاب الا انها تضع اسم بعض حركات التحرر كـ "حزب الله" والفصائل الفلسطينية المناضلة ضمن لائحة التنظيمات الارهابية، ما خلفيات هذا التناقض؟
- احدى نقاط اختلافنا مع الولايات المتحدة تكمن في هذا الامر، فنحن نقول ان الخطوة الاولى لمكافحة الارهاب تتجلى في بلورة تعريف واضح وشفاف لمفردة الارهاب فـ "حزب الله" لبنان يناضل من اجل تحرير بلاده من رجس الاغتصاب الصهيوني، والشعب الفلسطيني يناضل من اجل العودة الى ارضه التي اغتصبها الصهاينة منه، فهل من المعقول ان نطلق مفردة الارهاب على هذه الجماعات؟ وبناء على ذلك يجب بداية وضع تعريف صحيح وواضح للارهاب يحظى بقبول بلدان العالم كافة، وبعكس ذلك فان العديد من بلدان وشعوب العالم ستوصف بانها ارهابية لكونها عملت على تحرير ترابها من سيطرة الاجنبي كما حصل في جنوب افريقيا وزاميا وناميبيا والجزائر وغيرها.
الديبلوماسية الإيرانية
?& تقييمكم للديبلوماسية الإيرانية حيال التطورات الاخيرة والازمة التي تعصف بالمنطقة؟
- مواقفنا كانت واضحة وصريحة منذ الساعات الاولى لاحداث واشنطن ونيويورك، وكنا من اوائل الدول التي نددت بهذه العمليات التي كانت تستهدف زرع الرعب والهلع وقتل الابرياء بغض النظر عن لونهم وقوميتهم وتعاطفنا مع محنة عوائل الضحايا، في حين ان الموقف الأميركي كان معاكسا تماما، فأميركا لم تعرب طوال السنوات التي فقدنا فيها خيرة رجالنا جراء الجرائم التي نفذها الارهابيون، عن تعاطفها مع المحن والمصائب التي حلت بشعبنا، بل كانوا يعبرون عن ارتياحهم لمقتل رئيس جمهوريتنا ورئيس وزرائنا وشخصياتنا البارزة ويقولون ان النظام الاسلامي على وشك الانهيار، بينما عبرت إيران شعبا وحكومة عن تعاطفها وحزنها العميق لما حصل ونددت بالجماعات التي نفذت تلك الاحداث بغض النظر عن اهدافها المتوخاة أو ماكانت تؤمن به من افكار ورؤى دفعتها لتنفيذ تلك الانفجارات, فنحن ندين جرائم القتل التي تستهدف الابرياء مهما كانت جنسيتهم أو قوميتهم، وتمنينا ان يفتح هذا الحادث افقا اوسع لمشروع دولي متكامل لمكافحة الارهاب واجتثاث جذوره، وانه يجب الاستفادة القصوى من هذه الفرصة التي مست الوجدان والضمير الانساني.
?& بعض اقطاب اليمين المحافظ واليسار الاصلاحي انتقدوا الديبلوماسية الإيرانية حيال التطورات الجديدة التي شهدها العالم والمنطقة على اثر تداعيات احداث نيويورك وواشنطن، واصفين هذه الديبلوماسية بأنها انفعالية، ويجب ان تسعى الخارجية الإيرانية الى اتباع ديبلوماسية فعالة، ما وجهة نظركم وما المقصود دقيقا بالديبلوماسية الفعالة؟
- ارجو ان تلاحظوا ان الاوضاع المستجدة هي اوضاع مناسبة جدا، فنحن مهما كنا ندعو الى مكافحة الارهاب كالذي حصل أخيرا، كنا نواجه ولا سيما من الدول غير المتضررة بالارهاب مواقف غير صحيحة، اذ كانوا اما لايصدقوننا، أو انهم كانوا يضحكون على دموعنا، اما اليوم فاننا على اقل تقدير نعتقد بان هذه الاحداث من الممكن ان تساعد عالمنا الاسلامي في توحيد صفوفه وبالتالي تنوير العالم باسره بمخاطر مثل هذه العمليات التي اذا لم نعمل على وضع حد لها فان من الممكن ان تهدد العالم كله، وان شن حرب بيولوجية وكيمياوية لم تعد صعبة وبامكان الجماعات الارهابية ان تنفذ مثل هذه العمليات بكل سهولة وماحصل في قطار الانفاق في اليابان دليل واضح على ذلك، وبناء على ذلك اعتقد ان الفرصة الآن مناسبة لان تقوم خارجية بلادنا بنشاط فعال في اطار العالم الاسلامي، ومن دواعي السرور ان الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية البلدان الاسلامية الذي عقد في الدوحة يمثل خطوة اولى على هذا الطريق وبامكاننا ايضا العمل على عقد اجتماع قمة للبلدان الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي لتدارس سبل توحيد الموقف الاسلامي، لاسيما ان الاسلام بمبادئه الراقية التي تحرم قتل النفس البريئة ممكن ان يخدم عالمنا الاسلامي في الاطار الدولي وحتى بامكان ديننا بما ينادي به من مبادئ انسانية سامية ان يؤهل العالم الاسلامي لقيادة المشروع العالمي لمكافحة الارهاب,
?& المرشد ورئيس الجمهورية وباقي المسؤولين في إيران نددوا بحوادث 11 سبتمبر، وفي خضم عمليات التنديد هذه هنالك من دعا الى ان تكون هذه الاحداث فرصة لاعادة العلاقات مع أميركا، والبعض الآخر قال ان واشنطن تشعر حاليا بالضعف ومن الضروري على إيران الحصول على امتيازات أيا من الرؤيتين تؤيد؟
ــ انا اخالف كلتا الرؤيتين، فانا اعتقد ان الاوضاع الراهنة غير مناسبة لأي نوع من الاتصال بأميركا لأن أي تحرك سيفهم على انه علامة ضعف من قبلنا، لأن أميركا حشدت قواتها في المنطقة واستقرت في جوارنا وان أي حركة منا ستفسر على انها دلالة ضعف، هذا من جانب، ومن جانب آخر انا اعتقد بان أميركا غير صادقة في أي امر له صلة باعادة العلاقات مع إيران، فهي تعمل على تدمير كل من يقف في وجهها، وإيران بصفتها بلدا حرا ومستقلا لم تستسلم للنظام العالمي الذي تحاول أميركا فرضه على العالم وقاومت المشروع الأميركي ، لذلك ان أميركا تحاول تدمير هذه المقاومة، وانا اعتقد باننا اذا تمسكنا بمواقفنا المبدئية الاسلامية والثورية الثابتة فان أميركا ستضطر الى التسليم بهذه الحقيقة,,, ثم انك تلاحظ ان أميركا لا تزال تصر على الاحتفاظ باموال إيران مجمدة في بنوكها، وهي تواصل وضع اسم إيران في لائحة البلدان الراعية للارهاب، وتستمر في فرض عقوبات اقتصادية علينا، وانا بصفتي شخصية علمية حرمت من المشاركة في اجتماعات ومؤتمرات دعيت لها في أميركا بعد ان رفضت السلطات منحي تأشيرة، فكيف الحال ببلد لاتزال الادارة الأميركية تضعه على لائحة الدول الراعية للارهاب؟.
فرصة مواتية
?& لكن البعض يعتقد ان الفرصة مواتية، اذ ان واشنطن بحاجة ماسة حاليا لطهران بما لإيران من تأثير في الساحة الافغانية من خلال الدعم الذي تقدمه لائتلاف الشمال، وبما لها من شريط حدودي واسع مع افغانستان، اضافة الى وجود مشتركات لها مع أميركا في ما يخص مكافحة الارهاب وعداء حركة "طالبان" ومشروع مكافحة المخدرات، وان هذه الامور بمجملها ممكن ان تشكل انطلاقة جيدة أو مبررا لاعادة العلاقات؟
- ليس كذلك بأي صورة من الصور، فما يحصل على الارض حاليا ليس له صلة بالقضاء على "طالبان" أو اسامة بن لادن أو مكافحة الارهاب والمخدرات، مايحصل هو عمليات قتل جماعي للشعب الافغاني ونحن لايمكن ان نوافق على مايحصل حاليا، نحن من غير الممكن ان نتورط في قتل الشعب الافغاني المسلم المظلوم نحن لنا مشاكل مع "طالبان" واسامة بن لادن وغير راضين على سياستهم وتكبدنا خسائر كبيرة في مكافحتنا للمخدرات، باعتبار ان بلادنا تعتبر ترانزيت للمخدرات الافغانية الى اوروبا، الا ان سياستنا لاتسمح لنا التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى وهي سياسة راسخة ومبدئية، واذا كانت أميركا صادقة في نواياها تجاهنا وهي بحاجة الى مساعدتنا فعليها ان تخطو الخطوة الاولى بهذا الاتجاه، فتقوم برفع اليد عن اموالنا وتكف عن وصفنا بالدولة الحامية للارهاب،في حين اننا قدمنا نحو 3000 من شبابنا قرابين على طريق مكافحة المخدرات والاتجار بها، وأميركا امام خيارين، فاما ان تصر على اتهامنا بالارهاب وتقول لشعبها انها لهذا السبب ترفض فتح باب الصداقة معنا، أو انها اذا كانت فعلا تريد فتح هذه الباب فعليها اذن الاعتراف امام شعبها ان إيران لاترعى الارهاب.
?& المحللون السياسيون فسروا المواقف الأميركية الاخيرة ومنها تشكيل لجنة لدراسة رفع العقوبات عن إيران، توصلت الى نتائج تقضي برفع العقوبات من الدرجة الثانية تمهيدا لرفعها بصورة كاملة، ووضع تنظيم "مجاهدين خلق" على لائحة المنظمات الارهابية، والاعتدال الظاهر على لهجة المسؤولين الأميركيين حيال القضايا ذات الصلة بإيران، فسروها على انها تمثل خطوة أميركية اولى في اتجاه تطبيع العلاقات مع إيران؟
- أنا إذا لم انكر انها تمثل خطوة في اتجاه إيران فانها لايمكن ان تكون خطوة جدية واساسية، يجب على الادارة الأميركية الاعلان بصورة صريحة وواضحة بان إيران غير راعية للارهاب وانها جادة في مكافحتها للمخدرات وانها غير منتهكة لحقوق الانسان, فأميركا وبعد كل التجارب الديموقراطية التي شهدتها إيران وتبلورت في اطار انتخابات حرة ونظيفة في مختلف مناحي الحياة، تعود لتقول ان إيران لاتحترم قضايا حقوق الانسان وتنتهك الحريات, ان مثل هذه الاعترافات لاتكلف أميركا ثمنا وانما هي بحاجة الى وقفة شجاعة وجريئة تتمكن من خلالها تحطيم جدار عدم الثقة الذي اجاد رئيس الجمهورية السيد محمد خاتمي حينما وصفه بجدار عدم الثقة الشاهق.
إعادة العلاقات!
?& لو افترضنا ان أميركا وافقت على شروطكم هذه، هل ستوافقون انتم على اعادة العلاقات معها، فانكم قمتم منذ انتصار الثورة في العام1979 بتعبئة عقلية الاطفال الذين اصبحوا الان شبابا فاعلين في المجتمع بشعار "الموت لأميركا" وتلقينهم مفاهيم العداء، حتى اصبحت هذه المفاهيم تجري في عروقهم، فكيف تقرأ موقف هؤلاء من قراركم باعادة العلاقات مع أميركا؟
- ان شعبنا أصيل وكريم ومتسامح, العراق شن ولمدة ثماني سنوات متتالية هجوما واسعا علينا وقتل خيرة شبابنا، الا ان شعبنا تألم ومازال يتألم جراء المصائب التي حلت على هذا الشعب وان مواطنينا يذهبون بصورة مستمرة الى العراق لزيارة الاماكن المقدسة وهذا العمل بحد ذاته يمثل دعما لاقتصاد الشعب العراقي, ثم ان نائب الرئيس العراقي الذي له يد طولى في غالبية العمليات الحربية التي شنت ضد بلدنا قام بزيارة إيران واستقبلناه بحفاوة، شعبنا يتمتع بخصلة المسامحة والعفو ونشعر بالسعادة بسرعة، ولانعرف الاحقاد وقلبنا ينبض لكل البشرية واننا نفتح قلبنا على مصراعيه بكل سهولة للانسان الذي يتعامل بصدق معنا، ثم ان تنديدنا بجرائم أميركا وترديد شعار الموت لأميركا لم يكن محصورا في اطار العقدين الماضيين فقط، بل ان مخالفة الإيرانيين للسياسات الأميركية بدأت على الاقل منذ العام 1953 حينما تورطت الادارة الأميركية في مؤامرة اطاحة حكومة مصدق الوطنية، وانا منذ ذلك الوقت عرفت معنى عداء الأميركيين لشعبنا وطموحاته، لكن رغم ذلك ان شعبنا مستعد لمسامحة أميركا وتجاوز الماضي فيما لو اعترفت باخطائها وغيرت سياساتها تجاهنا.
?& تقول انك كنت شاهدا لما حصل لحكومة مصدق، فهل تألمت وتفاعلت مع المصير التي آلت اليه هذه الحكومة؟
- بكل تأكيد، ان المؤامرة الأميركية التي حيكت ضد حكومة مصدق آلمتني جدا جدا.
?& لكنك فضلت في ما بعد مواصلة دراستك في أميركا؟
- انا لم استاء من أميركا جراء مافعلته بحكومة مصدق فقط، بل كانت لي متابعات للمواقف والسياسات الأميركية في بلدان العالم المختلفة وكنت اشعر بالاستياء من هذه السياسات، وحينما كنت في أميركا كان لي صديق أميركي يدرس العلوم السياسية وانا كنت ادرس الفيزياء النووية، وكنت منذ ذلك الحين اتحدث له عن جرائم أميركا في بلدان العالم الضعيفة والمحرومة، وكان هذا الشخص يقول لي انه يشعر بالخجل لكونه أميركيا بسبب سياسات بلاده وجرائمها.
?& هذا يعني انك حينما كنت في أميركا، كنت تقود حملة تبليغية ضدها؟
- نعم، كنت اعمل على فضح ممارساتها واساليبها الاجرامية.
?& اذن كيف تتوقع ان يمنحوك تأشيرة، وكنت تبلغ ضدهم في عقر دارهم؟
- لسنا نحن فقط كنا نعرف هذه الجرائم، بل ان احرار الشعب الأميركي انفسهم مطلعون عليها، ومحمد علي كلاي حينما زار إيران حل ضيفا علي في بيتي تحدث هو الاخر عن هذه الجرائم,,كنت في أميركا اكشف عن هذه الحقائق، العديد من الاحرار الأميركيين يخالفون تصرفات مسؤوليهم، وحتى مايتعلق حاليا بقضية افغانستان فان العديد من هؤلاء يرفضون قيام القوات الأميركية بقصف هذا البلد المحروم والضعيف,
?& هل كانت لكم اتصالات على مدى السنوات الماضية بمن تصفهم بالأميركيين الاحرار؟
- لدينا علاقة بهؤلاء، فانا شخصيا قمت بدعوة الملاكم محمد علي كلاي واستضفته في بيتي وتحادثنا في مواضيع شتى، ولاصدقائنا الاخرين علاقات ايضا مع الشخصيات الأميركية، الحرة ونحن نتواصل معهم باستمرار فعلاقتنا مع الشعب الأميركي جيدة ومشكلتنا ليست مع الشعب بل مع ادارته.
?& في اعتقادك ماهو حجم الفوائد التي جناها الكيان الصهيوني من احداث أميركا؟
ـ انا اعتقد ان الرابح الاكبر حتى الآن هو الكيان الصهيوني، فهذا الكيان استغل انشغال الرأي العام العالمي باحداث أميركا ليصعد من عمليات اغتيال خيرة المناضلين الفلسطينيين من دون ان بواجه ردود افعال مؤثرة وبدأ يزيد من ضغوطاته القمعية على الشعب الفلسطيني المناضل وانه يطمح الى ان يكون الحضور الأميركي في المنطقة بمثابة عامل مساعد لزيادة ضغوطاته على الشعب الفلسطيني.
?& تحدث الرئيس جورج بوش عن ضرورة اقامة دولة فلسطينية، وهذا الامر اثار الصهاينة ودفع ارييل شارون للاعراب عن سخطه من الموقف الأميركي، في اعتقادك هل ان الادارة الأميركية جادة في هذا الامر؟
- اثبتت الادارة الأميركية خلال العقود الثلاثة الاخيرة انها واقعة تحت تأثير شديد للوبي الصهيوني، وان كانت قد اعلنت بعض المواقف، وهي صحيح اشارت الى موضوع دولة فلسطينية مستقلة الا انها لم ترسم ملامح هذه الدولة، وربما انها بصدد دولة مشابهة للسلطة الفلسطينية الحالية، أو دولة محصورة في وسط صهيوني وغير قادرة على التحرك وأفقها ضيق للغاية، وانا اعتقد انها ارادت اعطاء الفلسطينيين امتيازاً ما بدون ان يكون لهذا الامتياز أي قدرة تنفيذية.
أزمات إيران
?& قال الرئيس محمد خاتمي جوابا على اسباب عدم نجاحه في تحقيق برامجه خلال ولايته الاولى انه كان يواجه ازمة كل تسعة ايام، هل تعتقد ان زمن الازمات انقضى، وماهو دور الجناح الناقد للدولة، أي اليمين المحافظ، في اثارة هذه الازمات؟
- اولاً الرئيس خاتمي يؤيد شخصيا موضوع التعددية، ويؤكد ان لابد من وجود جناح اكثرية وآخر يمثل الاقلية، ولايوجد هنالك احد لا الرئيس ولاحزبه ولا أي شخص آخر يرفض مبدأ التعددية و,,.
?& عذرا على المقاطعة، تفضلت وذكرت "حزبه" هل تعني ان خاتمي يتزعم حزبا؟
- كلا,,,كلا، انا اعني الحزب الذي يؤيد الرئيس خاتمي حزب المشاركة وجبهة الثاني من خرداد, ان الذرائع التي كانت موجودة في الولاية الاولى انتفت خلال الولاية الحالية، فبعد ان كانوا يقولون ان البرلمان الخامس(كان خاضعا لسيطرة اليمين) لم يكن منسجما مع الرئيس، أصبح حاليا ضمن خط رئيس الجمهورية، إضافة إلى ان الفرد ينتخب رئيسا للجمهورية من أجل هذا الغرض,,,ان يحل الازمات ويواجه التحديات مهما كان نوعها اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو تربوية أو امنية، وان انتخاب رئيس الجمهورية وحكومته يأتي في سياق حل المشاكل ومواجهة التحديات والازمات ولامعنى لبلاد من دون ازمات وتحديات ومن واجب رئيس الجمهورية مواجهتها وتحقيق الاهداف المرسومة.
هزائم اليمين
?& ماهي الاسباب التي دعت الى ان يواجه المحافظون على مدى السنوات الاخيرة الهزائم المتلاحقة وخسروا حضورهم المؤثر في السلطتين التنفيذية والتشريعية وحتى المواطنين سيما الشباب بدأوا غير مبالين بهذا الجناح؟
- في كل انتخابات هناك فوز وهناك خسارة، واعتقد ان هناك دلائل عدةتقف وراء هذه الهزائم، بعضها ممكن التطرق اليه وبعضها لا استطيع ذكره، والتي يمكن الحديث عنها هي ان الانتصارات التي حققها الاصلاحيون بدأت حينما تصدى خاتمي لرئاسة البلاد، والفوز الذي حققه هؤلاء في انتخابات البرلمان السادس والمجالس البلدية ومن ثم الانتخابات الرئاسية الاخيرة كلها بدأت منذ ان وصل الرئيس خاتمي الى دفة الحكم، سيما انه دخل معترك المنافسات كوجه جديد ببرامج وآراء وادبيات جديدة وكذلك كانت اساليب المنافسة التي اتبعها جديدة ولم يكن المتنافسون السابقون يعيرون لها اهمية كبيرة، وكانت ادبياته وبرامجه ونظرياته تثير شغف الشباب، وكانت الهزيمة من نصيب جناح الاقلية لانه لم يأخذ على عاتقه طرح الادبيات التي تتواءم مع تطلعات الجيل الجديد، فقد كان من المفترض على هذا الجناح ان يدرك بان للحرب ادبياتها ولمرحلة الاعمار ادبياتها ولما بعد مرحلة الاعمار لها ادبياتها الخاصة ايضا، خصوصا ان الجيل الجديد لم يكن قد ادرك مرحلة الحرب ولايعرف شيئا عن هذه المرحلةأو عن مرحلة النضال الذي سبق انتصار الثورة الاسلامية، ولم يكن هذا الجيل تواقاً لسماع ماحصل من احداث مؤلمة ومرة اثناء الحرب خاتمي ادرك مطالب الشباب ودخل في اوساطهم برؤى ونظريات جديدة.
?& وهل اتعظ المحافظون من الهزائم التي لحقت بهم وبدأوا يعملون على اعادة قراءة خططهم وافكارهم؟
- انا لا اعتقد ذلك، فتجربة الانتخابات البرلمانية السادسة اشارت الى ان ادبياتهم لا تزال غير تلك التي تثير اهتمام الشباب وتجذبهم تجاهها.
?& شكل البرلمان الإيراني اخيرا لجنة طوارىء لمتابعة المستجدات الجديدة التي يشهدها العالم ، ودعا الناطق باسم هذه اللجنة الى ضرورة الجلوس مع الجهات التي لها صلة بموضوع افغانستان وتبادل وجهات النظر معها، وكما هو معروف ان أميركا هي اهم محور في هذه الاطراف، هل تعتقد ان المرشد يسمح بهذا الامر؟
- الخطوط العامة للسياسة الخارجية للبلاد وفق مانص عليه الدستور محصورة بالمرشد، وهو الذي يقرر مع أي بلد نقيم أو لا نقيم علاقات، وانا استبعد في ظل الظروف الحالية ان يسمح المرشد باقامة علاقات مع أميركا.
?& كيف تقرأ المستقبل السياسي لافغانستان؟
-باكستان سحبت يدها عن "طالبان"، وأميركا تعمل على القضاء على هذه الحركة، وانا اعتقد بان الحكومة المقبلة ستكون حكومة ائتلافيه تضم جماعة ائتلاف الشمال اضافة الى كل الجماعات والقوميات الافغانية الاخرى.
?& الا تعتقد بان أميركا ولأجل مدارة الموقف الباكستاني ستعمل على تقوية اجنحة معتدلة في داخل حركة "طالبان" تأخذ على عاتقها القضاء على ملا عمر واسامة بن لادن، ومن ثم يكون لها دور محوري في ادارة البلاد مستقبلا؟
- لا اعتقد ذلك، فسمعة "طالبان" كانت سيئة للغاية ومن المستبعد ان يعطى هؤلاء ثقلا سياسيا حتى وان كانوا معتدلين,
صدام الديكتاتور
?& البعض يعتقد انه كان في استطاعة أميركا القضاء على صدام حسين لكنها لم تفعل لانها تريده بمثابة رأس حربة دائمة في وجه إيران؟
- أميركا من خلال حرب الاستنزاف الطويلة التي شنها صدام على إيران بتأييد منها، ارادت اضعاف هذين البلدين الاسلاميين الكبيرين وهي تعمل على ان يستمر التوتر بين البلدين كي لايحصل توافق وتفاهم بينهما، وهي تخشى من بلورة تفاهم وحصول تقارب حقيقي بين إيران والسعودية ومصر والعراق، لان في هذا الاتحاد ستظهر الى السطح تساؤلات حول مستقبل الكيان الصهيوني.
?& النظام العراقي لايزال يرفض تسليم الاسرى والمرتهنين الكويتيين والإيرانيين، تفسيرك لهذه المواقف؟
- صدام رجل ديكتاتوري يحاول ان يبقي العراق والمنطقة في حال من اللاحرب واللاسلام، هذا فضلا عن تقديم بغداد الدعم الى تنظيم المنافقين، كما انه فاقد السيطرة على التفكير السوي والمنطقي فهو يحاول ان يجعل شعبه يعيش حالة حرب دائمة ويمارس ضدهم القمع والاضطهاد بصور مستمرة.
?& هل تعتقد ان المعارضة العراقية لا سيما الاسلامية مؤهلة لاطاحة صدام حسين؟
- مشكلة المعارضة العراقية هي عدم الاتحاد في ما بينهاوافتقارها الى قائد محوري كما كانت المحورية للامام الخميني قبل وبعد انتصار الثورة الاسلامية في إيران