عمان ـ من حمدان الحاج: علمت "الدستور" ان السيد علي ابوالراغب قد بدأ مساء امس باجراء الاتصالات والمشاورات مع الوزراء المرشحين لدخول تشكيلة الحكومة الجديدة بمشاركة شخصيتين وثيقتي الصلة به.
وتستطيع "الدستور" ان تؤكد ان اعادة تشكيل الحكومة ستجري خلال الثماني والاربعين ساعة المقبلة بعد ان جدد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الثقة بالسيد ابوالراغب وترك له الخيار في اختيار فريقه الوزاري بما يراه مناسبا لاجتياز المرحلة المقبلة التي تتطلب اصلاحا اقتصاديا واجتماعيا متكاملا كما جاء في رسالة جلالته.
وكانت شائعات قد سرت يوم امس الخميس ان تعديلا وزاريا سريعا ومفاجئا كان من الممكن ان يحصل الا ان الرسالة الملكية اجلت التعديل فباتت اعادة التشكيل الموسع الحل الامثل.
وهناك اشارتان واضحتان على امكانية اجراء اعادة التشكيل الوزاري وهو الغاء زيارة الرئيس ابو الراغب التي كان مقررا القيام بها اليوم الجمعة الى العقبة لترؤس اجتماع لمفوضية العقبة الاقتصادية الخاصة.
اما الاشارة الثانية فهي تأجيل سفر الرئيس ابوالراغب الذي كان مقررا الى العاصمة البريطانية لندن بعد ظهر اليوم في طريقه الى طوكيو لتبدأ الزيارة فجر الاحد مع تغيير على خط سير الرحلة ليكون الرئيس في اليابان في موعده المحدد اصلا للقاء نظيره الياباني يوم الاثنين المقبل.
وجاء موعد رسالة& الملك الى الرئيس ابوالراغب بعد مضي الاشهر الثلاثة التي اعطاها جلالته مهلة للحكومة في شهر تموز الماضي وطلب منها التحرك لاحداث التغيير الاقتصادي والسياسي المطلوب اضافة الى ان موعد الرسالة جاء ضمن الوقت الذي كان يخاطب فيه جلالته الامة من خلال مجلسي الاعيان والنواب لدى افتتاحه الدورة العادية لمجلس الامة وهي اشارة مباركة في وقتها ومضمونها واختيار التوجيهات الملكية المرسلة الى الحكومة والوطن والمواطن.
ومن المنتظر ان يختار الرئيس ابو الراغب اعضاء الفريق الحكومي الجديد على طريقته الخاصة بعيدا عن ضغوطات الثقة النيابية وغيرها من الضغوطات بما يخدم مصلحة الوطن وما يرتئيه من امكانية لتنفيذ البرامج الاقتصادية والاجتماعية التي يعول عليها جلالة الملك حيث سيتم الغاء وزارتي الشباب والرياضة والاعلام من التشكيلة الجديدة.
ومن المتوقع ان تخلو التشكيلة الجديدة من الحمولة الزائدة من الوزارات خاصة وان منها ما يمكن ادماجه في وزارات اخرى لتخفيف عدد الوزارات في شكلها النهائي وربما خلت التشكيلة من وزراء مهمين اما ليحتلوا مواقع اخرى مهمة او لاعطاء فرصة لآخرين ليتولوا المسؤولية خاصة وان الرسالة الملكية تحدثت عن اشراك كفاءات جديدة في الحكومة(الدستور الأردنية)