عمان - اعلن وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة اليوم الثلاثاء ان القوات البريطانية التي شاركت في مناورات "السيف السريع" بدات بالعودة الى بلادها. وقال ردا على سؤال حول بقاء القوات البريطانية في عمان بعد انتهاء المناورات بانتظار ما ستسفر عنه العمليات العسكرية في افغانستان ان "البريطانيين اعلنوا بانفسهم انهم بداوا بالفعل في مغادرة البلاد وخصوصا القوات البرية اما المعدات فسوف ترسل بالبحر لان وصولها استغرق ستة اشهر".
واطلق على التدريبات اسم "السيف السريع 2" وشارك فيها اكثر من 23 الف بريطاني من الجيوش الثلاثة (القوات الجوية والبحرية والبرية)، في اكبر انتشار للقوات البريطانية في الخارج منذ منتصف الثمانينات، في حين شارك 14 الف جندي عماني. وانتهت المرحلة الرئيسية للمناورات في 26 تشرين الاول/اكتوبر، وحضر السلطان قابوس بن سعيد ومسؤولون بريطانيون وخليجيون ومن حلف شمال الاطلسي مناورات بالذخيرة الحية في 28 و29 تشرين الاول/اكتوبر الجاري.
&وكان عدد من الضباط اكدوا ان الجزء الاكبر من القوات البريطانية سيغادر السلطنة قبل منتصف تشرين الثاني/نوفمبر اي قبل شهر رمضان. لكن سيبقى عدد من هذه القوات لتفكيك البنية التحتية التي اعدت لهذه التدريبات. الى ذلك، اجاب بن علوي ردا على سؤال حول موقف عمان ازاء احتمال توسيع الحملة ضد الارهاب لتشمل دولا اخرى عربية او اسلامية ان بلاده "اكدت رؤيتها في هذا الشأن من انه غير مقبول توسيع العملية ضد اي دولة عربية ولا نقبل اي حجج على الاطلاق".
&واعرب عن امله في ان تؤدي الحملة الدولية بقيادة الولايات المتحدة الى "بحث اسباب هذه الظاهرة وحصول توافق سياسي بين جميع الدول" مشيرا الى تاييد دعوة مبارك عقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب" موضحا ان لا مفر من ذلك"، ونقل بن علوي "رسالة شفهية" من السلطان قابوس بن سعيد تتعلق ب"التشاور والتنسيق حول عدد من القضايا ونتائج الاتصالات الجارية بشأن التطورات على الساحة الدولية والاقليمية". واعتبر ان "الظروف الحالية التي يمر بها العالم تتطلب المزيد من التشاور وتبادل وجهات النظر". وكان بن علوي دعا الى التنسيق بين الدول العربية والاسلامية بشأن "مكافحة الارهاب" بعد لقائه نظيره المصري احمد ماهر منتصف ايلول/سبتمبر الماضي اثناء زيارة قام بها السلطان قابوس الذي امضى في منتجع شرم الشيخ اسابيع عدة. (ا ف ب )