اوكلاند- ايلاف: تعاود شرايين القلب التي تم توسيعها بواسطة عمليات القثطرة في كثير من الحالات دون ان تؤدي الى أعراض ظاهرة. وتوصل دراسة اجراها الدكتور بيتر رايغروك وفريق عمله من مستشفى غرين لين في اوكلاند/ نيوزيلندة الى ان نصف الشرايين التاجية التي تم توسيعها قد " نكصت " عن عملياتها.
وذكر رايغروك ان المرضى الذين يعانون من نكوص عمليات توسيع الشرايين يتعرضون الى مخاطر جدية للاصابة بالجلطة القلبية رغم عدم معاناتهم من أية أعراض ظاهرة. وتوصل الأطباء الى هذه النتيجة بعد ان فحصوا 2700 مريض خضعوا قبل ستة اشهر الى عمليات توسيع شرايين القلب بواسطة القثطرة.
وجاء في الدراسة التي نشرها رايغروك في مجلة " الدورة الدموية " ان الأطباء عثروا في 600 حالة على تضيق جديد بنسبة تزيد عن 50% في الشرايين الموسعة سابقا.كما يعاود التضيق اصابة الشرايين الموسعة في نصف الحالات دون ان يعاني المريض من أي ألم.
وكشف التحليل الاحصائي للدراسة ان معظم المصابين بالتضيق الصامت للشرايين كانوا من الرجال. وقدر الأطباء ان هؤلاء المرضى يعيشون في حالة صحية كاذبة لأن معاودة تضيق الشرايين وبالتالي خطر الجلطة يبقى عاليا عندهم.
وتجرى في المانيا سنويا أكثر من 150 الف عملية توسيع لشرايين القلب بواسطة القثطرة البالونية حيث يتلقى المصابون في كثير من الحالات جزءا معدنيا داعما يسمى القالب Stent هدفه منع معاودة التضيق. مع ذلك يعاني 20% من المرضى من ظاهرة معاودة التضيق خلال أشهر قليلة.