&
في نكسة جديدة لقطاع الطيران المدني في العالم الذي هزته في الصميم هجمات 11 أيلول على الولايات المتحدة، اوقفت شركة "كندا 3000" ثانية كبرى شركات الطيران في البلاد رحلاتها فجأة أمس بعد ساعات من حصولها على امر قضائي بحمايتها من الدائنين.
وكذلك اعلنت "آير فرانس" الفرنسية تكبدها 150 مليون أورو (134 مليون دولار) خسائر.
وكانت الشركة الكندية بدت متفائلة الخميس بفرض اعادة تنظيم أوضاعها بعد تأمين حمايتها من الافلاس بموجب قرار اصدرته المحكمة العليا في أونتاريو. واعلنت ان هدف الحماية "مواصلة خدمة المسافرين خلال اعادة هيكلة عملياتنا".
لكنها لم توضح أي سبب لبيان اصدرته بعد ساعات تضمن قرارها التوقف اعتباراً من امس، وجاء فيه: "كندا 3000 تأسف لاعلان انها ستوقف عمليات الطيران اعتباراً من التاسع من تشرين الثاني 2001 (...) ولن نتمكن نتيجة لذلك من نقل الركاب الى وجهاتهم وننصحهم بالبحث عن وسيلة بديلة للسفر".
وفاجأ القرار كثيرين حتى ان وزير النقل ديفد كولونيت صرّح انه تبلَّغ ان الشركة ستواصل عملها.
وتنقل "كندا 3000" التي بدأت العمل عام 1988 أكثر من خمسة ملايين راكب سنويا، داخل كندا والى أكثر من مئة وجهة في العالم ابرزها سيدني ونيودلهي، لكن الكثير منها موسمي.
ويعمل فيها 4400 موظف وهي تملك اسطولا من اكثر من 40 طائرة، منها "آير اي 330" وطائرتان "اي 340" استخدمتهما في بدء رحلاتها الى الهند الشهر الماضي.
وبدأت مشاكل الشركة أوائل السنة بعدما اشترت منافستيها "رويال أفييشن" و"كانغيت" لتقدم نفسها البديل الارخص من الخطوط الجوية الكندية. وتراجعت حجوزاتها الى درجة كبيرة بعد هجمات 11 ايلول. وكانت احدث شركات الطيران الكندية تصرف عمالاً.
* في باريس، اعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية "آير فرانس" ان احداث الولايات المتحدة كبدتها 150 مليون أورو (134 مليون دولار).
وافادت وكالة "د ب أ" الالمانية ان الشركة أدلت بهذا الامر لدى تقديم نتائج النصف الاول من السنة المالية 1001-2002 الممتد من نيسان الى ايلول والتي اظهرت مع ذلك اتساعاً في دورة رأس المال بنسبة 7.3 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. (النهار اللبنانية)
&