&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& العفيف الأخضر
الحرب على الارهاب طويلة ومعقدة، رهاناتها كبرى والخطأ فيها ممنوع لأن خسارتها تعني عالماً غير قابل للحكم، ازماته الاقصادية دائمة ونزاعاته مزمنة ويتقدم بخطى حثيثة نحو الانحطاط.
عناصر النقاش التي لا مفر من استحضارها كلما فكرنا في مصير الحرب على الارهاب تعني صيرورة الولايات المتحدة، قدرتها علي تجديد رؤاها والاستخدام الامثل لقيادتها للعالم. جميع السيناريوهات تشير الي انها ستظل في المستقبل المنظور القوة العالمية المتحكمة في لعبة السياسة الدولية. 11 ايلول (سبتمبر) لم يغير هذه الحقيقة بل عززها. لقد وجدت الولايات المتحدة دعماً غير منتظر من خصومها مثل روسيا، الصين، الهند وايران الاصلاحية .
لماذا هذا الالتفاف الدولي حولها؟ من الصعب قبول التفسير الرائج لموجة التعاطف التي اثارتها مأساة نيويورك وواشنطن، لأن الدولة عادة لا يحركها منطق المشاعر الانسانية النبيلة بل منطق المصالح القومية. في الواقع اكتشفت دول العالم غداة 11 ايلول انها جميعاً هدف سهل لعدو جديد مشترك هو الارهاب الاسلامي العابر للحدود. هذا الاكتشاف قلب سلم الاولويات والتحالفات التي كانت قائمة في عصر ما قبل 11 ايلول. في الوقت ذاته اكتشفت هذه الدول عجزها عن محاربة هذا العدو بقواها الذاتية خاصة عندما يتطلب الامر مطاردته خارج حدودها، في ملاذاته الآمنة مثل افغانستان او الصومال... وملاحقة شبكاته المالية والعملياتية العالمية. عندما تجد الدولة نفسها عاجزة عن تأمين امنها بمفردها فانها لن تتردد في مقايضة جزء من سيادتها مقابل تأمينه بمساعدة دولة اخرى. وهذا ما فعلته الدول التي انضوت تحت لواء احدى الكتلتين في حقبة الحرب الباردة حيث كانت كل دولة تتخلى للقوة القائدة لكتلتها والضامنة لأمنها وحصتها من السوق الدولية عن جزء من سيادتها.
حتى الصين التي كان بعض الاستراتيجيين يتوقعون ان تكون عدو القرن الحادي والعشرين للولايات المتحدة، سارعت غداة 11 ايلول باعطاء الاولوية للتضامن مع هذه الاخيرة ضد الارهاب الاسلامي الذي يهدد بانهاكها وربما تفكيكها. حسب ادوارد لوتوارك مستشار وزارة الدفاع الاميركية، قام ارهابيون اسلاميون صينيون بعمليات ضد باصات نقل في بكين.
الامن لم يعد بعد 11 ايلول له الاولوية المطلقة لدى الدول بل لدي المواطنين ايضاً. كما في جميع الازمات فعل الوعي المحافظ فعله فبات الحفاظ على النفس والممتلكات بكل ثمن هو الاولوية علي حساب الحريات وحقوق الانسان واحترام الآخر وحرمة الضيافة... هكذا غدا العالم الملتبس والمعقد قبل 11 ايلول اكثر التباساً وتعقيداً بعده. اكثر من ذلك، باتت مستجداته اقل قابلية للتوقع من ذي قبل. غداة سقوط جدار برلين اختزلت الاستخبارات المركزية الاميركية الفترة الزمنية القابلة للتوقع الى سنة واحدة ولا شك انها اكتشفت يوم 11 ايلول كم كانت متفائلة.
في المجتمعات الراكدة، او في حقب تباطؤ التاريخ، يسهل التنبؤ بالمستقبل الذي لا يختلف عادة عن الحاضر. اما عندما يتسارع التاريخ، اي تتكاثر المستجدات كما هي الحال منذ نهاية الحرب الباردة وعلى نحو اشد كثافة بما لا يقاس غداة 11 ايلول، فتركيز الملاحظة ينصب علي تحليل الاحداث اكثر من توقعها الاشكالي. مجرد هضم الحدث يعتبر في مثل هذه الحالة انجازاً بكل المقاييس.
نحن اذن امام تحول جديد في السياسة الدولية يفوق اهمية التحول الذي شهدته غداة نهاية الحرب الباردة. انتصرت اميركا في هذه الحرب بلا حرب لكنها لن تنتصر علي الارجح في الحرب علي الارهاب الا بكلفة عالية مادية وبشرية، وبسياسة خارجية ابعد نظراً من سياستها التقليدية.
لقد رسمت لهذه الحرب هدفين: الاول، اسقاط حكومة طالبان وتدمير القاعدة والثاني، استئصال الارهاب الاسلامي والدولي. الهدف الاول في متناولها اذا لم يطرأ طارئ ليس في الحسبان. اما الهدف الثاني والأهم فرهان صعب يتطلب اكثر من التعاون المخابراتي الدولي للقضاء علي شبكات الارهاب، اي يتطلب شراكة عالمية واقليمية لتجفيف ينابيع الارهاب البنيوية التربوية، الثقافية، الاجتماعية، النفسية والاقتصادية. وهو لعمري عمل من اعمال هرقل الاثني عشر الاسطورية يقتضي ثورة ثقافية غربية وخاصة اميركية لا تقل عن قطيعة خلاقة وصحية مع الثقافة الغربية السائدة منذ القرن الثامن عشر المتأصلة في الوعي الجمعي الغربي والمسؤولة عن كثير من الاختلالات البنيوية في العالم: كل احد لنفسه والله للجميع ، حيث لا مكان للتكافل والتضامن الضرورين للعيش معاً في عالم قابل للحياة، مع ثلثي البرية اللذين يكابدان الفقر ومع نصفها الرازح في ما تحت عتبة الفقر ومع نصف بلدان العالم المحكومة ديكتاتورياً ومع خمسة علي ستة من سكان المعمورة الذين ما زالوا في ما قبل الحداثة.
قبل 11 ايلول كانت العولمة الاقتصادية بما هي تبادل للسلع والخدمات وتدفق الرساميل لا تكاد تتجاوز حدود اميركا واوروبا واليابان وبعض البلدان الطالعة التي تنتج وتتبادل في ما بينها حوالي 58 في المئة من الانتاج العالمي معتبرة باقي البلدان كمّاً مهملاً. بعد 11 ايلول انقلب المشهد العالمي. فقد ذكّر عالم الكم الكامل بوجوده ومطره معاً. ربما ادي ذلك الي طور اعلي من العولمة اكثر عقلانية، اي تحويل العالم بشقيه المتقدم والمتأخر الي عالم واحد في ظل شراكة عالمية واقليمية شاملة تتدفق فيها منتجات الجنوب الاقتصادية علي اسواق الشمال، وتتدفق فيها في مقابل ذلك قيم الحضارة الغربية الانسانية والعلمية والديموقراطية علي بلدان الجنوب المتأخرة.
آلت قيادة العالم الي الولايات المتحدة، لكن هل الولايات المتحدة التي انتخبت، بفضل نظام انتخابي عتيق، جورج دبليو بوش جديرة بقيادته؟ هذا هو السؤال. كيف تستطيع ان تقود العالم نحو الحداثة مغالية في محافظتها، مناهضة للاجهاض الرامز لامتلاك المرأة لجسدها، ومصرة علي تطبيق عقوبة الاعدام البربرية التي الغاها الاتحاد الاوروبي، وارهابية ازاء البيئة برفضها تطبيق بروتوكول كيوتو، وسباقة لاطلاق سباق التسلح من عقاله، وميالة للانفراد بصنع واتخاذ القرار الدولي والعصا لمن عصا... والحال ان سياسة عالمية حديثة وديموقراطية تتطلب الحوار الحقيقي لاعطاء كل ذي حق حقه.
فنجاح رهاني الحرب المشتركة علي الارهاب الدولي يتطلب اعادة هيكلة السياسة الخارجية الغربية والاميركية تحديداً لتنتقل من ثقافة الاملاء الي ثقافة التفاوض، ومن الاقصاء الي التعاون مع جميع البلدان التي لا تشكل ملاذاً آمناً للارهاب الدولي علي الطريقة الافغانية، والتي لا تتواني عن تجفيف ينابيعه بالسير قدماً علي طريق الحداثة. في هذا المنظور لا مناص من رفع الحصار عن كوبا عسي ان يساعد ذلك الكوبيين على التخلص من ديكتاتورية كاسترو، وان ترفع العقوبات عن ايران لمساعدة الاصلاحيين على التخلص من المحافظين بلا حرب اهلية، وعلي رفع الحظر عن الشعب العراقي ومساعدته علي التخلص من نظامه الدموي، ورفع العقوبات عن ليبيا التي بدأت تتهجّأ الاحرف الاولي من بروتوكول السياسة الدولية.
الحضارات السابقة امتلكت الحكمة لكنها لم تمتلك القوة الاقتصادية والعلمية لوضع الحكم موضع التطبيق. اما الحضارة المعاصرة فتمتلك القوة كما لم تمتلكها حضارة قط، لكنها تفتقر الي الحكمة كما لم تفتقر اليها حضارة قط. الحكمة ضرورية للتحكم العقلاني والانساني في القوة. والحال ان القوة بلا حكمة افضل وصفة لتدمير العالم.
آلاف الاطفال يحملون منذ 11 ايلول في الفضاء العربي والاسلامي اسم أسامة . ولكي لا يحملوا بعد عقدين او ثلاثة راية بن لادن يجب ان لا يفتحوا اعينهم علي الاذلال والاحتلال والعنف والتأخر والانفجار السكاني والتعليم التقليدي والتعصب الديني والاستبداد السياسي والتفاوت الاجتماعي وكل الدوافع التي جعلت آباؤهم يذلونهم بحمل اسم ارهابي سيلاحقهم كلعنة الفراعنة اينما حلوا او ارتحلوا. (عن "الحياة" اللندنية)
عناصر النقاش التي لا مفر من استحضارها كلما فكرنا في مصير الحرب على الارهاب تعني صيرورة الولايات المتحدة، قدرتها علي تجديد رؤاها والاستخدام الامثل لقيادتها للعالم. جميع السيناريوهات تشير الي انها ستظل في المستقبل المنظور القوة العالمية المتحكمة في لعبة السياسة الدولية. 11 ايلول (سبتمبر) لم يغير هذه الحقيقة بل عززها. لقد وجدت الولايات المتحدة دعماً غير منتظر من خصومها مثل روسيا، الصين، الهند وايران الاصلاحية .
لماذا هذا الالتفاف الدولي حولها؟ من الصعب قبول التفسير الرائج لموجة التعاطف التي اثارتها مأساة نيويورك وواشنطن، لأن الدولة عادة لا يحركها منطق المشاعر الانسانية النبيلة بل منطق المصالح القومية. في الواقع اكتشفت دول العالم غداة 11 ايلول انها جميعاً هدف سهل لعدو جديد مشترك هو الارهاب الاسلامي العابر للحدود. هذا الاكتشاف قلب سلم الاولويات والتحالفات التي كانت قائمة في عصر ما قبل 11 ايلول. في الوقت ذاته اكتشفت هذه الدول عجزها عن محاربة هذا العدو بقواها الذاتية خاصة عندما يتطلب الامر مطاردته خارج حدودها، في ملاذاته الآمنة مثل افغانستان او الصومال... وملاحقة شبكاته المالية والعملياتية العالمية. عندما تجد الدولة نفسها عاجزة عن تأمين امنها بمفردها فانها لن تتردد في مقايضة جزء من سيادتها مقابل تأمينه بمساعدة دولة اخرى. وهذا ما فعلته الدول التي انضوت تحت لواء احدى الكتلتين في حقبة الحرب الباردة حيث كانت كل دولة تتخلى للقوة القائدة لكتلتها والضامنة لأمنها وحصتها من السوق الدولية عن جزء من سيادتها.
حتى الصين التي كان بعض الاستراتيجيين يتوقعون ان تكون عدو القرن الحادي والعشرين للولايات المتحدة، سارعت غداة 11 ايلول باعطاء الاولوية للتضامن مع هذه الاخيرة ضد الارهاب الاسلامي الذي يهدد بانهاكها وربما تفكيكها. حسب ادوارد لوتوارك مستشار وزارة الدفاع الاميركية، قام ارهابيون اسلاميون صينيون بعمليات ضد باصات نقل في بكين.
الامن لم يعد بعد 11 ايلول له الاولوية المطلقة لدى الدول بل لدي المواطنين ايضاً. كما في جميع الازمات فعل الوعي المحافظ فعله فبات الحفاظ على النفس والممتلكات بكل ثمن هو الاولوية علي حساب الحريات وحقوق الانسان واحترام الآخر وحرمة الضيافة... هكذا غدا العالم الملتبس والمعقد قبل 11 ايلول اكثر التباساً وتعقيداً بعده. اكثر من ذلك، باتت مستجداته اقل قابلية للتوقع من ذي قبل. غداة سقوط جدار برلين اختزلت الاستخبارات المركزية الاميركية الفترة الزمنية القابلة للتوقع الى سنة واحدة ولا شك انها اكتشفت يوم 11 ايلول كم كانت متفائلة.
في المجتمعات الراكدة، او في حقب تباطؤ التاريخ، يسهل التنبؤ بالمستقبل الذي لا يختلف عادة عن الحاضر. اما عندما يتسارع التاريخ، اي تتكاثر المستجدات كما هي الحال منذ نهاية الحرب الباردة وعلى نحو اشد كثافة بما لا يقاس غداة 11 ايلول، فتركيز الملاحظة ينصب علي تحليل الاحداث اكثر من توقعها الاشكالي. مجرد هضم الحدث يعتبر في مثل هذه الحالة انجازاً بكل المقاييس.
نحن اذن امام تحول جديد في السياسة الدولية يفوق اهمية التحول الذي شهدته غداة نهاية الحرب الباردة. انتصرت اميركا في هذه الحرب بلا حرب لكنها لن تنتصر علي الارجح في الحرب علي الارهاب الا بكلفة عالية مادية وبشرية، وبسياسة خارجية ابعد نظراً من سياستها التقليدية.
لقد رسمت لهذه الحرب هدفين: الاول، اسقاط حكومة طالبان وتدمير القاعدة والثاني، استئصال الارهاب الاسلامي والدولي. الهدف الاول في متناولها اذا لم يطرأ طارئ ليس في الحسبان. اما الهدف الثاني والأهم فرهان صعب يتطلب اكثر من التعاون المخابراتي الدولي للقضاء علي شبكات الارهاب، اي يتطلب شراكة عالمية واقليمية لتجفيف ينابيع الارهاب البنيوية التربوية، الثقافية، الاجتماعية، النفسية والاقتصادية. وهو لعمري عمل من اعمال هرقل الاثني عشر الاسطورية يقتضي ثورة ثقافية غربية وخاصة اميركية لا تقل عن قطيعة خلاقة وصحية مع الثقافة الغربية السائدة منذ القرن الثامن عشر المتأصلة في الوعي الجمعي الغربي والمسؤولة عن كثير من الاختلالات البنيوية في العالم: كل احد لنفسه والله للجميع ، حيث لا مكان للتكافل والتضامن الضرورين للعيش معاً في عالم قابل للحياة، مع ثلثي البرية اللذين يكابدان الفقر ومع نصفها الرازح في ما تحت عتبة الفقر ومع نصف بلدان العالم المحكومة ديكتاتورياً ومع خمسة علي ستة من سكان المعمورة الذين ما زالوا في ما قبل الحداثة.
قبل 11 ايلول كانت العولمة الاقتصادية بما هي تبادل للسلع والخدمات وتدفق الرساميل لا تكاد تتجاوز حدود اميركا واوروبا واليابان وبعض البلدان الطالعة التي تنتج وتتبادل في ما بينها حوالي 58 في المئة من الانتاج العالمي معتبرة باقي البلدان كمّاً مهملاً. بعد 11 ايلول انقلب المشهد العالمي. فقد ذكّر عالم الكم الكامل بوجوده ومطره معاً. ربما ادي ذلك الي طور اعلي من العولمة اكثر عقلانية، اي تحويل العالم بشقيه المتقدم والمتأخر الي عالم واحد في ظل شراكة عالمية واقليمية شاملة تتدفق فيها منتجات الجنوب الاقتصادية علي اسواق الشمال، وتتدفق فيها في مقابل ذلك قيم الحضارة الغربية الانسانية والعلمية والديموقراطية علي بلدان الجنوب المتأخرة.
آلت قيادة العالم الي الولايات المتحدة، لكن هل الولايات المتحدة التي انتخبت، بفضل نظام انتخابي عتيق، جورج دبليو بوش جديرة بقيادته؟ هذا هو السؤال. كيف تستطيع ان تقود العالم نحو الحداثة مغالية في محافظتها، مناهضة للاجهاض الرامز لامتلاك المرأة لجسدها، ومصرة علي تطبيق عقوبة الاعدام البربرية التي الغاها الاتحاد الاوروبي، وارهابية ازاء البيئة برفضها تطبيق بروتوكول كيوتو، وسباقة لاطلاق سباق التسلح من عقاله، وميالة للانفراد بصنع واتخاذ القرار الدولي والعصا لمن عصا... والحال ان سياسة عالمية حديثة وديموقراطية تتطلب الحوار الحقيقي لاعطاء كل ذي حق حقه.
فنجاح رهاني الحرب المشتركة علي الارهاب الدولي يتطلب اعادة هيكلة السياسة الخارجية الغربية والاميركية تحديداً لتنتقل من ثقافة الاملاء الي ثقافة التفاوض، ومن الاقصاء الي التعاون مع جميع البلدان التي لا تشكل ملاذاً آمناً للارهاب الدولي علي الطريقة الافغانية، والتي لا تتواني عن تجفيف ينابيعه بالسير قدماً علي طريق الحداثة. في هذا المنظور لا مناص من رفع الحصار عن كوبا عسي ان يساعد ذلك الكوبيين على التخلص من ديكتاتورية كاسترو، وان ترفع العقوبات عن ايران لمساعدة الاصلاحيين على التخلص من المحافظين بلا حرب اهلية، وعلي رفع الحظر عن الشعب العراقي ومساعدته علي التخلص من نظامه الدموي، ورفع العقوبات عن ليبيا التي بدأت تتهجّأ الاحرف الاولي من بروتوكول السياسة الدولية.
الحضارات السابقة امتلكت الحكمة لكنها لم تمتلك القوة الاقتصادية والعلمية لوضع الحكم موضع التطبيق. اما الحضارة المعاصرة فتمتلك القوة كما لم تمتلكها حضارة قط، لكنها تفتقر الي الحكمة كما لم تفتقر اليها حضارة قط. الحكمة ضرورية للتحكم العقلاني والانساني في القوة. والحال ان القوة بلا حكمة افضل وصفة لتدمير العالم.
آلاف الاطفال يحملون منذ 11 ايلول في الفضاء العربي والاسلامي اسم أسامة . ولكي لا يحملوا بعد عقدين او ثلاثة راية بن لادن يجب ان لا يفتحوا اعينهم علي الاذلال والاحتلال والعنف والتأخر والانفجار السكاني والتعليم التقليدي والتعصب الديني والاستبداد السياسي والتفاوت الاجتماعي وكل الدوافع التي جعلت آباؤهم يذلونهم بحمل اسم ارهابي سيلاحقهم كلعنة الفراعنة اينما حلوا او ارتحلوا. (عن "الحياة" اللندنية)
&
التعليقات