&
لندن ـ ايلاف: سقطت فجر الاربعاء مدينة جلال اباد معقل (الأفغان العرب) في يد قوات القائد الافغاني مولاي يونس خالص، ونقلت مصادر بريطانية الى "ايلاف" ان المدينة سقطت بالفعل وسط فرار الاف من العرب الذين كانوا ينتمون الى شبكة (القاعدة) بزعامة اسامة بن لادن.
وبخسارة جلال اباد فان حركة الطالبان لم تعد تسيطر الا على 20 بالمائة من اراضي افغانستان بعد خسارتهم العاصمة كابول ومزار الشريف واقاليم كونار ونانغهار ولاغمان ولوغار .
وقالت مصادر استراتيجية في لندن ان جماعة يونس خالص استطاعوا اقتحام جلال اباد من الحدود مع باكستان عبر ممر خيبر الاستراتيجي الذي اخلته قوات الطالبان ومسانديها من جماعة (القاعدة) على نحو غير مبرر استراتيجيا.
واشارت المعلومات المتوفرة عند "ايلاف" ان القائد يونس خالص تحالف مع مع القائد البشتوني الحاج عبد القادر حاكم اقليم نانغهار وهو احد قياديي تحالف الشمال من اجل تخليص جلال اباد من جماعة الطالبان.
وقاد العمليات العسكرية نحو جلال اباد القائد العسكري المنتمي الى طائفة المسلمين الشيعة الهزاري القائد حضرت علي،وفي هذا الاحراز العسكري الجديد فان تحالفا اقيم على ما يبدو ما بين البشتون وقبائل الهزارة، وهو امر غير متوقع من قبل ايام قلائل.
وحاول (الافغان العرب) في معركة الساعات الأخيرة التمترس في مواقع استراتيجية بين ممر خيبر وجلال اباد حتى يتمكنوا من النجاة في الوصول الى باكستان لكنهم لم يستطيعوا ذلك، وكان عليهم الاستسلام للقوات المهاجمة.
ويقدر عديد هؤلاء العرب بحوالي الفي مقاتل تدربوا في السنوات الأخيرة في معسكرات (القاعدة) ويعتبرون العصب العسكري الحساس لهذه الشبكة المطلوب عالميا انهائها كقائدة للارهاب في العالم.
يذكر ان جلال اباد تعتبر تاريخيا، المقر الشتوي للملوك الأفغان عبر التاريخ، ولكنها في الاعوام الاخيرة اصبحت الملاذ الوحيد لجماعة (القاعدة) نظرا لم يحيط بها من سلاسل جبلية تؤمن لهم السلامة وتنفيذ مخططاتهم باطمئنان بعيدا عن أي خطر مباشر.
وبخسارة الطالبان وحليفتها (القاعدة) لجلال اباد وهي المعقل الشرقي، فان قندهار المعقل الرئيس للبشتون القبيلة التي ينتمي اليها الطالبان تظل المدينة الوحيدة مع ما جاورها من اقليم استراتيجية الحصن الاخير قبل السقوط الأخير للحركة التي حكت افغانستان في عصور من الظلام لسنوات ست خلت.&