&
تدفق امس آلاف الجزائريين الى مشرحة موقتة في الجزائر للبحث عن اقارب واصدقاء لهم اعتبروا في عداد المفقودين في السيول الجارفة التي اجتاحت العاصمة الاسبوع الماضي والتي تعتبر اسوأ كارثة طبيعية في البلاد في السنوات الـ40 الاخيرة، اذ بلغ عدد ضحاياها 707 قتلى، بينهم 657 في العاصمة،& و425 جريحاً، واعتبر نحو 318 شخصاً في عداد المفقودين. وأدت الامطار الغزيرة التي هطلت في العاشر من تشرين الثاني الى حصول انهيارات طينية اجتاحت حي باب الواد الواقع في سفوح تلال والمزدحم بالسكان من الطبقة العاملة. واكتسحت الاوحال المباني العالية ودمرت منازل وسيارات. وفي المشرحة المكشوفة التي اقيمت خارج جبانة العالية في الجزائر،راح ذوو الضحايا وسكان المدينة يبحثون عن اقارب لهم لايزالون مفقودين. وصرخت سيدة وهي تبكي قبل ان يغمى عليها بين احضان ابنها: "سهيلة... ابنتي... ماذا حصل لك". وقال رباح آيت سي أحمد انه جاء الى المشرحة منذ الاحد بحثا عن جثة ابنه عمر (33 سنة) الذي كان في طريقه الى مستشفى باب الواد عندما جرفت& السيول كل شيء في طريقها. وعلى بوابة الجبانة، علقت عشرات الصور للتعرف على الضحايا الذين كانت ملامح بعضهم مشوهة. (النهار اللبنانية)
&