سيف العدل من الرعيل الأول لـ"الجهاد" المصري ثارت بينه وبين الظواهري خلافات شديدة
&
لندن&- محمد الشافعي: مع التقارير عن مقتل محمد عاطف (أبو حفص المصري) ـ صهر اسامة بن لادن وثالث اهم مسؤول في منظمة "القاعدة" في غارة جوية اميركية على كابل قبل اربعة ايام، بدأت اجهزة الاستخبارات الغربية بوضع سيناريوهات لشخصية القائد العسكري الحالي لـ"القاعدة" سيف العدل، وهو قيادي اصولي مصري شملته قائمة الارهابيين المطلوبين من قبل المباحث الفيدرالية الاميركية (اف.بي.آي) منتصف الشهر الماضي، ورصدت جائزة مالية لمن يرشد عنه.
واكد الملا نجيب الله احد قادة حركة طالبان امس مقتل ابو حفص المصري في غارة اميركية على منزل لقيادات "القاعدة". وقال: "لقد قتل معه في نفس الغارة سبعة من اعوان بن لادن"، لكنه اشار الى انهم من القيادات الصغيرة للتنظيم السري. الا ان مسؤولين آخرين في طالبان ناقضوا ذلك وقالوا ان ابو حفص لم يقتل. الى ذلك قال منتصر الزيات محامي الجماعات الاسلامية بمصر في اتصال هاتفي اجرته معه "الشرق الأوسط" ان سيف العدل القائد العسكري الجديد لـ"القاعدة" هو محمد ابراهيم المكاوي ضابط سابق في الجيش المصري، احيل الى التقاعد وهو برتبة عقيد، ويتميز بشخصية قيادية ومعتد بنفسه وشخصيته الى ابعد الحدود، اتهم في القضية رقم 401 لعام 1987، المعروفة باسم "اعادة تشكيل تنظيم الجهاد"، ولكنه بريء من تلك القضية. واشار الى ان العدل كان يعد نائباً لزعيم التنظيم ايمن الظواهري واحد المقربين منه لفترة من الفترات، قبل الاختلاف معه. وقال ان سيف العدل من الرعيل الاول لقادة تنظيم "الجهاد" المصري، وقد ثارت بينه وبين الظواهري زعيم "الجهاد" الحالي خلافات في الرأي باعتبار ان العدل كرجل عسكري مهيأ لتولي زمام القيادة. وتؤكد المعلومات ان انشقاق مكاوي على الظواهري جاء بسبب تطلعات الاول للتصعيد داخل التنظيم والحصول على مواقع اكثر تأثيرا، وهو الامر الذي لم يجده الظواهري مبررا وانه الوحيد المتحكم في امور التصعيد والتغييرات داخل التنظيم من دون وصاية احد ليفترق الاثنان احدهما عن الآخر.
ومنذ انشقاق مكاوي عن الظواهري لم يعرف له دور بارز بين الأصوليين وانقطعت أخباره ونشاطاته الا من تصريحات صحافية لمهاجمة الظواهري وانصاره معترضا على سياستهم داخل التنظيم. وقد رصدت المباحث الفيدرالية جائزة قدرها 25 مليون دولار لمن يرشد عن مكان سيف العدل، المتهم في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في اغسطس (اب) 1998، والتحضير للعمليات الارهابية التي ضربت الولايات المتحدة في سبتمبر (ايلول) الماضي. وحسب مصادر الاصوليين في العاصمة لندن فان مكاوي يستخدم كنية سيف العدل المدني (في اشارة الى جزء من حياته قضاها في المدينة المنورة قبل سفره الى افغانستان). ويقول الزيات ان سيف العدل غير مدرج في احدى قضايا العنف الديني بمصر. واشار الى ان الكثير من القناعات تغيرت بعد الدمج الذي حدث بين تنظيم "الجهاد" المصري و"القاعدة"، والذي ادى الى اعلان الجبهة العالمية لقتال اليهود والصليبيين عام .1988 وافاد الزيات ان سيف العدل غادر القاهرة في عام 1988 الى السعودية ومنها الى باكستان، مع عدد كبير من قيادات الحركة الاصولية المصرية اتخذوا نفس الطريق تقريبا، منهم ايمن الظواهري الحليف الاول لابن لادن، ورفاعي طه المسؤول العسكري لـ"الجماعة الاسلامية" الذي تسلمته القاهرة منذ عدة اسابيع من دمشق، وطلعت فؤاد قاسم (ابو طلال القاسمي) الذي اختطفه ضباط المخابرات الاميركية من كرواتيا ويعتقد انه سلم الى مصر"، وعلي الرشيدي وكنيته ابو عبيدة البنشيري المسؤول العسكري السابق لـ"القاعدة" الذي لقي حتفه غرقا في بحيرة فكتوريا عام 1995، ومحمد شوقي الاسلامبولي شقيق قاتل الرئيس المصري الراحل انور السادات. وتقول مصادر الاصوليين في لندن الى ان هناك اكثر من ضابط انخرط في صفوف الحركات الجهادية من بينهم سيد موسي (قتل في العمليات) في افغانستان وعبد العزيز موسي الجمل، ومحمد علي ابو السعود المحتجز في اميركا على ذمة تفجير السفارتين.
وكان البيت الأبيض ومكتب المباحث الفيدرالي (اف.بي.آي) قد اعلنا لائحة الشهر الماضي تضم أسماء 22 شخصا في مقدمتهم أسامة بن لادن، والظواهري وابو حفص المصري وسيف العدل، لتورطهم في أعمال ارهابية ضد الولايات المتحدة، كان آخرها التفجيرات التي وقعت في نيويورك وواشنطن الشهر الماضي، وتعتبر الولايات المتحدة بن لادن مسؤولا عنها.
ويقول المسؤولون الاميركيون ان البيانات التي تجمعت منذ 11 سبتمبر كشفت تورط مساعدي بن لادن في مخطط الهجمات الارهابية الانتحارية. كما أصدرت منظمة الشرطة الدولية (الانتربول) امرا باعتقال أيمن الظواهري زعيم منظمة "الجهاد" المصرية. ومن ضمن الذين ظهرت اسماؤهم في قائمة الادارة الأميركية ، الآتية أسماؤهم وهم المدانون بتفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في السابع من أغسطس 1998: بن لادن، وأيمن الظواهري، ومحمد عاطف، وفضل عبد الله محمد، ومصطفى فاضل، وفهد محمد علي مسلم، واحمد خلفان غيلاني، وشيخ سويدان، وعبد الله أحمد عبد الله، وأنس الليبي، وسيف العدل، وأحمد حامد علي، ومحسن متولي عطوة.& (عن "الشرق الاوسط" اللندنية)
واكد الملا نجيب الله احد قادة حركة طالبان امس مقتل ابو حفص المصري في غارة اميركية على منزل لقيادات "القاعدة". وقال: "لقد قتل معه في نفس الغارة سبعة من اعوان بن لادن"، لكنه اشار الى انهم من القيادات الصغيرة للتنظيم السري. الا ان مسؤولين آخرين في طالبان ناقضوا ذلك وقالوا ان ابو حفص لم يقتل. الى ذلك قال منتصر الزيات محامي الجماعات الاسلامية بمصر في اتصال هاتفي اجرته معه "الشرق الأوسط" ان سيف العدل القائد العسكري الجديد لـ"القاعدة" هو محمد ابراهيم المكاوي ضابط سابق في الجيش المصري، احيل الى التقاعد وهو برتبة عقيد، ويتميز بشخصية قيادية ومعتد بنفسه وشخصيته الى ابعد الحدود، اتهم في القضية رقم 401 لعام 1987، المعروفة باسم "اعادة تشكيل تنظيم الجهاد"، ولكنه بريء من تلك القضية. واشار الى ان العدل كان يعد نائباً لزعيم التنظيم ايمن الظواهري واحد المقربين منه لفترة من الفترات، قبل الاختلاف معه. وقال ان سيف العدل من الرعيل الاول لقادة تنظيم "الجهاد" المصري، وقد ثارت بينه وبين الظواهري زعيم "الجهاد" الحالي خلافات في الرأي باعتبار ان العدل كرجل عسكري مهيأ لتولي زمام القيادة. وتؤكد المعلومات ان انشقاق مكاوي على الظواهري جاء بسبب تطلعات الاول للتصعيد داخل التنظيم والحصول على مواقع اكثر تأثيرا، وهو الامر الذي لم يجده الظواهري مبررا وانه الوحيد المتحكم في امور التصعيد والتغييرات داخل التنظيم من دون وصاية احد ليفترق الاثنان احدهما عن الآخر.
ومنذ انشقاق مكاوي عن الظواهري لم يعرف له دور بارز بين الأصوليين وانقطعت أخباره ونشاطاته الا من تصريحات صحافية لمهاجمة الظواهري وانصاره معترضا على سياستهم داخل التنظيم. وقد رصدت المباحث الفيدرالية جائزة قدرها 25 مليون دولار لمن يرشد عن مكان سيف العدل، المتهم في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في اغسطس (اب) 1998، والتحضير للعمليات الارهابية التي ضربت الولايات المتحدة في سبتمبر (ايلول) الماضي. وحسب مصادر الاصوليين في العاصمة لندن فان مكاوي يستخدم كنية سيف العدل المدني (في اشارة الى جزء من حياته قضاها في المدينة المنورة قبل سفره الى افغانستان). ويقول الزيات ان سيف العدل غير مدرج في احدى قضايا العنف الديني بمصر. واشار الى ان الكثير من القناعات تغيرت بعد الدمج الذي حدث بين تنظيم "الجهاد" المصري و"القاعدة"، والذي ادى الى اعلان الجبهة العالمية لقتال اليهود والصليبيين عام .1988 وافاد الزيات ان سيف العدل غادر القاهرة في عام 1988 الى السعودية ومنها الى باكستان، مع عدد كبير من قيادات الحركة الاصولية المصرية اتخذوا نفس الطريق تقريبا، منهم ايمن الظواهري الحليف الاول لابن لادن، ورفاعي طه المسؤول العسكري لـ"الجماعة الاسلامية" الذي تسلمته القاهرة منذ عدة اسابيع من دمشق، وطلعت فؤاد قاسم (ابو طلال القاسمي) الذي اختطفه ضباط المخابرات الاميركية من كرواتيا ويعتقد انه سلم الى مصر"، وعلي الرشيدي وكنيته ابو عبيدة البنشيري المسؤول العسكري السابق لـ"القاعدة" الذي لقي حتفه غرقا في بحيرة فكتوريا عام 1995، ومحمد شوقي الاسلامبولي شقيق قاتل الرئيس المصري الراحل انور السادات. وتقول مصادر الاصوليين في لندن الى ان هناك اكثر من ضابط انخرط في صفوف الحركات الجهادية من بينهم سيد موسي (قتل في العمليات) في افغانستان وعبد العزيز موسي الجمل، ومحمد علي ابو السعود المحتجز في اميركا على ذمة تفجير السفارتين.
وكان البيت الأبيض ومكتب المباحث الفيدرالي (اف.بي.آي) قد اعلنا لائحة الشهر الماضي تضم أسماء 22 شخصا في مقدمتهم أسامة بن لادن، والظواهري وابو حفص المصري وسيف العدل، لتورطهم في أعمال ارهابية ضد الولايات المتحدة، كان آخرها التفجيرات التي وقعت في نيويورك وواشنطن الشهر الماضي، وتعتبر الولايات المتحدة بن لادن مسؤولا عنها.
ويقول المسؤولون الاميركيون ان البيانات التي تجمعت منذ 11 سبتمبر كشفت تورط مساعدي بن لادن في مخطط الهجمات الارهابية الانتحارية. كما أصدرت منظمة الشرطة الدولية (الانتربول) امرا باعتقال أيمن الظواهري زعيم منظمة "الجهاد" المصرية. ومن ضمن الذين ظهرت اسماؤهم في قائمة الادارة الأميركية ، الآتية أسماؤهم وهم المدانون بتفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في السابع من أغسطس 1998: بن لادن، وأيمن الظواهري، ومحمد عاطف، وفضل عبد الله محمد، ومصطفى فاضل، وفهد محمد علي مسلم، واحمد خلفان غيلاني، وشيخ سويدان، وعبد الله أحمد عبد الله، وأنس الليبي، وسيف العدل، وأحمد حامد علي، ومحسن متولي عطوة.& (عن "الشرق الاوسط" اللندنية)
&
التعليقات