ايلاف- دعم ضباط في الشرطة الاصلاح& في قوانين المخدرات، بما في ذلك انزال الـ"إكستاسي" الى الدرجة "ب" منوهين بالدعم الذي نالته "أروقة الرمي" التي تقدم& للمدمنين على الهيروين إبرا معقمة ونصائح صحية، وتنبههم الى عدم رمي الإبر المستعملة على الطرقات، وذلك بهدف الحد من الأمراض التي تنتقل بواسطة إستعمال أكثر من شخص للإبرة نفسها.
أفاد رئيس منظمة المراقبة العميد كيفين موريس بأن التحرك نحو عدم إعتبار القنب الهندي جرما لن يشعره "بعدم الراحة التامة" لافتا الى دعمه لـ "أروقة الرمي" اذا طبقت ضمن "شروط مراقبة بعناية".&&&&&&&
وعبر قائد الشرطة براين باديك المكلف بحراسة منطقة براكستون التي تعاني من أكبر نسبة تعاطي مخدرات والواقعة جنوب لندن، عن أكثر المقاربات تحررا في هذا المجال، حيث أنه أخبر اللجنة المعينة من مجلس العموم للشؤون الداخلية بأن القاء القبض على من بحوزته حبوب الـ"إكستاسي" هو "هدر لموارد الشرطة الثمينة" التي يجب أن تخصص لمكافحة المخدرات الأكثرخطورة.
ويدعم باديك، الذي عاش& تجربة دامت ستة أشهر في بريكستون حيث الحيازة على كمية صغيرة من الحشيشة كان يلاقى بتحذير عوضا عن الاعتقال، تشريع المخدر(حبوب الاكستاسي).
وميز باديك بين متعاطي مخدرات& كالـ"إكستاسي" والـ"كوكايين" لهدف استجمامي، وأولئك الذين يرتكبون الجرائم لتغذية عادتهم بالتعاطي، حيث اعتبر أن "من وجهة نظري هناك مجموعة واسعة من الناس الذين يقدمون على شراء المخدرات، ليس فقط الحشيشة بل الكوكايين والاكستاسي أيضا، بواسطة أموالهم الخاصة التي جمعوها بطريقة شرعية، ويتعاطون هذه المخدرات بنسبة قليلة، وأغلبيتهم يتعاطوها فقط خلال عطلة الأسبوع". أضاف "لا ينتج عن ذلك أثر سلبي على الأشخاص المتواجدين معهم أو على المجتمع الواسع المحيط يهم،& ويعودون الى أعمالهم صباح الاثنين دون أن يؤثر ذلك على آدائهم لبقية الأسبوع. بالنسبة لي كضابط في الشرطة، فلا أعطهم الاولوية على قائمة اهتماماتي".
واقترح باديك أن يكون اسلوب التعامل مع حبوب الـ"اكستاسي" مثل الحشيشة، التي ستصبح حيازتها ابتداءا من العام المقبل جرما لا تعتقل الشرطة متعاطيها. وصرح بأنه& لو شعر بأن ضباطه يذهبون الى الملاهي الليلية "بهدف القاء القبض على من بحوزته اكستاسي أقول لهم وفي العلن بأنهم يهدرون ثروات الشرطة الثمينة ".
أضاف "على الرغم من أن الـ"إكستاسي" هي& مخدر أخظر من الحشيشة، ويؤدي تناوله الى الموت في بعض الحالات، الا أنني أقول أن هناك أمور أخطر منه تسبب الأذى للمجتمع".
ولقيت مقاربة الشرطة استحسان الذين يقومون بحملات لاعادة تنظيم قوانين المخدرات في بريطانيا.
الا أن جانيت بيتس التي فقدت ابنتها من جراء جرعة زائدة& من الاكستاسي صرحت بأن "هذا الأمر لا يصدق.. سئمت من ضباط الشرطة الذين لا يهمهم سوى موازنة سجلاتهم ولا يعيرون اهتماما لما يحصل للأولاد في الشوارع".
تجد الاشارة الى أن وزير الداخلية البريطانية ديفيد بلانكيت أعلن الشهر الماضي بأنه سيشرع حيازة الحشيشة في المملكة المتحدة، الا أنه إعتبر أن الـ"اكستاسي" يجب أن تبقى ضمن مخدرات الفئة "أ" التي تضم أيضا الهيروين والكوكايين.&&&&&&&
بدوره، ابلغ مساعد مفوض اللجنة في مركز الشرطة في العاصمة، أندي هايمان اللجنة بأنه يدعم اعادة تصنيف الـ"اكستاسي" ضمن الفئة "ب" في حال نصح العلماء والأطباء بذلك، كما أعرب عن دعمه للفكرة الالمانية لـ"أروقة الرمي".