نيويورك ـ خاص :بدأت القوات الاميركية في استخدام نوع جديد من التكنولوجيا المتطورة جداً للبحث عن اسامة بن لادن. هذه التكنولوجيا عبارة عن مجسات حساسة تستطيع قهر الظلام وتحدي قسوة الطقس واختراق الصخور الصلبة بعمق 100 قدم اثناء تعقبها لأية اشارات حرارية او حقول مغناطيسية او ذبذبات خاصة.
وتستطيع هذه المجسات المحمولة جواً والتي يمكن ربطها ايضاً خلف العربات او حملها من قبل الجنود انفسهم استشعار ادق المخلفات او الآثار الحرارية عند سفوح الجبال الباردة وكذلك صوت جهاز مولد مدفون تحت الارض وحتى الاشارات المغناطيسية المرسلة من الاسلاك الكهربائية. ولم تكن بعض المجسات موجودة اصلاً قبل عقد من الزمان بينما ساعدت "الثورة الرقمية" في تطوير قدرة ودقة هذه المجسات بشكل جذري خلال السنوات القليلة الماضية تماماً كما لعبت دوراً في زيادة قوة اجهزة التسجيل والحاسوب الآلي.
ويقول عدد من المسئولين الحكوميين والعلماء الذين وصفوا هذه التكنولوجيا بالسرية بأن معدات الاستطلاع ستكون ذات اهمية خاصة لا سيما وان الحملة في افغانستان قد اجبرت عدداً من قادة القاعدة وطالبان على تجنب استخدام اجهزة اللاسلكي او الهواتف النقالة والتي تستطيع اجهزة التجسس الامريكية اعتراض اشاراتها.
وستعمل اجهزة الاستشعار الحراري هذه بدقة عالية في ظروف الطقس البارد الذي بدأ يفرض قبضته على المنطقة ويقول العلماء الذين ساعدوا في تطوير هذه المجسات بأن اقل نسمة هواء دافئ تخرج من نفق او كهف ستقف كأنها منارة يمكن الاستدلال عليها من على بعد أميال.
ويقول عالم حكومي: "سيبقى الكهف دافئاً كلما اشتد الطقس برودة وهذا يعني ان كل فتحة او منفذ في ذلك الكهف يخرج منه الهواء الدافئ سيكون نقطة رصد وكشف هامة".
كما يضيف المسئولون بأن هذه المجسات لن تكون قادرة على رصد الاشعة فوق الحمراء المنبعثة من الاجسام الدافئة فحسب بل تستطيع تحليل شيفرة التركيبة الكيماوية من اية اداة او جهاز يهتز في الطيف المنبعث. "البيان الإماراتية":&
&
&