ايلاف- يتطلع مكتب التحقيق الفدرالي (أف بي آي) الى آفاق جديدة تمكنه من مراقبة الاتصالات التكنولوجية الجديدة، حيث أنه يطور وبشكل سري برنامج كمبيوتر لمراقبة الاتصالات الصوتية ونقل المعلومات على الانترنت. كما تطلب الوكالة من الشركات أن تغير أنظمة الشبكات لزيادة الثقة في عمليات التنصت على المخابرات في العصر الرقمي الحالي.
ونقلت وكالة "الأسوشييتد برس" أنه& سبق للوكالة أن أخبرت رسميين في الاتصالات السلكية واللاسلكية خلال مؤتمر عقد في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في توكسون، أن الارتفاع في نسبة مستخدمي تكنولوجيا المعلومات على الانترنت لنقل الاتصالات الصوتية يحبط جهود الوكالة في التنصت.
وطلبت الـ"أف بي آي" من الشركات إعطاءها الحرية لمراقبة الاتصالات الصوتية المرسلة عبر& شبكات المعلومات خلال ساعات قليلة في حالات الطوارئ. كما أشارت أنه على التدخلات أن تكون دقيقة جدا كي لا يشعر المراقبون بأن اتصالاتهم مراقبة.
ويحل برنامج الانترنت المطور للتجسس "الفانوس السحري"& الذي يسجل كل شيء يكتبه مستخدم الكمبيوتر على جهازه، مشكلة مهمة في التكنولوجيا "نظام فك الرموز" الحالية التي يستخدمها المكتب، التي كانت تتطلب من المحققين في الماضي التسلل الى داخل منزل أو شركة المشتبه به والصاق جهاز على حاسوبه بطريقة سرية لتتمكن من مراقبة استخدامه للكمبيوتر.
أما برنامج "الفانوس السحري"، فيمكن تحميله على جهاز الكمبيوتر عن طريق الانترنت، ومن خلال خداع الشخص بفتح ملصق(attachment) في بريده الإلكتروني أو الاستفادة من الضعف الموجود في بعض البرامج، الطريقة التي يعمد الـهكرز الى استخدامها للدخول الى برامج الكمبيوتر.
وقال المسؤول عن تكنولوجيا المعلومات لشركة "برينكرتون كونسالتينغ أند إنفيستيغايشن"، جايمس غوردون& للاسوشييتد برس أن استخدام الـ"إف بي آي" لهذا البرنامج يجنبهم مشاكل التشفير التي يواجهونها عادة في عمليات المراقبة، "فما إن يحصلوا على مفتاح هذه المملكة، يكون لديهم امكانية الدخول التامة لمعرفة ما يفعله الفرد".
وجاء في تصريح لمكتب التحقيق الفدرالي يوم الأربعاء أنهم لا يستطيعون مناقشة تفاصيل الجهود الرقابية التي يقومون بها، وان المكتب "ينتبه دائما للحقوق الدستورية، الخصوصية والاعلانية"، وأنه من الممكن أن يتصدى الكونغرس والمحاكم لاعتماد المكتب لهذه التكنولوجيا الجديدة.
ولم يحدد حتى الآن اذا كانت المعلومات التي يجمعها البرنامج تحفظ ليطلع عليها المحققون في وقت لاحق عندما بحصل شغب، أو أنها تحول مباشرة الى مكتب التحقيق الفدرالي عبر الانترنت.
ويطرح هذا& البرنامج الذي كانت الـMSNBC أول من يكشف عن وجوده، بعض التساؤلات حول ما اذا كان المكتب بحاجة الى اذن من المحكمة الأميركية لاستخدام هذه التكنولوجيا. وطالبت الحكومة في السابق بأن يراقب المكتب المعلومات التي يطبعها مستخدم الكمبيوتر على جهازه تحت سلطة اذن التفتيش التقليدية المستخدمة، والتي تتضمن نسبة مراقبة أصغر من المحاكم.&