&
كابول، بانجي،- سيطرت ميليشيات قبلية من الباشتون على اقليم تختابول الواقع بين قندهار في جنوب افغانستان والحدود الباكستانية، ما ادى الى قطع الطريق الرئيسي بين قندهار وباكستان، وفق ما افاد الزعيم الباشتوني في القوات المعارضة لطالبان حميد قرضاي اليوم.
وفي قندز، سلم ثلاثون عنصرا من قوات طالبان المحاصرة انفسهم صباح اليوم الى القوات الطاجيكية المشاركة في قوات تحالف الشمال على جبهة خان آباد.
وعبر مقاتلو طالبان على متن سيارات جيب خط الجبهة بينهم وبين قوات الجنرال الطاجيكي محمد داود الذي كان في استقبالهم.
وكان مئات العناصر من طالبان استسلموا منذ صباح الخميس بعضهم الى الجنرال داود وبعضهم الاخر الى قوات الجنرال الاوزبكي عبد الرشيد دوستم الذي اجرى مفاوضات منفصلة مع طالبان.
واعلن الجنرال داود اليوم ان ممثليه اوقفوا التفاوض مع ممثلي طالبان وانه من غير المتوقع في الوقت الحاضر شن هجوم على قندز، لافساح المجال امام المدنيين لمغادرة المدينة وامام مقاتلي طالبان للاستسلام.
وحرص الجنرال محمد داود المكلف العمليات العسكرية لتحالف الشمال على هذه الجبهة على القول انه لا توجد حاليا استعدادات لشن هجوم على المدينة.
واضاف الجنرال داود "لم تعد هناك مفاوضات مع طالبان، الا ان الحصار على قندز سيتواصل لتمكين المدنيين من المغادرة واعطاء المسلحين فرصة لتسليم انفسهم"، مشيرا الى انه ليس هناك اي مهلة محددة لمدة الحصار.
واستسلم ثلاثون من عناصر طالبان الافغان صباح السبت على جبهة خان اباد. ولم يسمع من جهة اخرى اي دوي مدفعي في جوار هذه المدينة الواقعة على مسافة 25 كلم شرق قندز.
وقال الجنرال داود "سنجتمع اليوم لبحث كيفية السيطرة على قندز. ان اجتياحها بحد ذاته لا يطرح اي مشكلة، لكننا نريد بكل بساطة تجنب حمام دم".
وتابع من جهة ثانية "الا ان قوات دوستم قد تقوم هي بالهجوم على المدينة".
ويقود الجنرال عبد الرشيد دوستم من عرقية الاوزبك عمليات قوات التحالف على الجبهة الشمالية الغربية لقندز. ويبدو ان السيطرة على قندز هي موضع صراع على النفوذ بين الفصيلين الطاجيكي والاوزبكي في الائتلاف المناهض لطالبان.
وقد شنت قوات التحالف بقيادة الجنرال داود الخميس هجوما على قندز اخر معاقل طالبان في شمال افغانستان، غير انها اوقفته في مساء اليوم ذاته لاعطاء مقاتلي طالبان مهلة لتسليم انفسهم.
غير ان قصفا مدفعيا دار بين قوات الجنرال داود ومقاتلي طالبان المتحصنين في قرية دوفيرون الواقعة على حوالى 5 كلم جنوب خان اباد والتي اصيبت مرارا في عمليات القصف الاميركية الكثيفة.
ونفى الجنرال داود السبت ان تكون قواته سيطرت الجمعة على قرية علي اباد الواقعة على مسافة ثلاثين كلم جنوب قندز على الطريق المؤدي الى كابول، وفق ما اوردت بعض المعلومات.
وتعثرت المفاوضات عند مصير المقاتلين الاجانب في صفوف طالبان، اذ يرفض هؤلاء المقاتلون من الباكستانيين والشيشان والعرب تسليم انفسهم للفصيل الطاجيكي في التحالف خشية اعدامهم الفوري.
ووافقت قوات طالبان التي تتواجه منذ الخميس مع قوات تحالف الشمال في قطاع بلدة ميدان شار القريبة من كابول على الاستسلام كما اكد اليوم السبت قائد محلي لقوات تحالف الشمال. وقال القائد حاج شير علام لمجموعة من الصحافيين بالقرب من ميدان شار التي تبعد نحو 20 كلم عن كابول من الجنوب الري "لق ارسلن هذا الصباح احد ممثلينا للقاء طالبان. وقد وعدوا بتسليم انفسهم".
واضاف "لقد وعدوا اولا بتسليم اسلحتهم الثقيلة وعلى الاثر نجري محادثات حول (استسلام) الجنود". وبعد ذلك بقليل اعلن القائد حاج شير علام "لقد استسلموا" دون وجود اي علامة على استسلام قوات طالبان حتى الان.
&وكانت قوات طالبان انسحبت في صباح اليوم من الجزء الذي كانت تسيطر عليه من ميدان شهر وسيطرت قوات التحالف على البلدة كلها حيث لم يعد هناك خط جبهة. الا ان قوات طالبان تحتل حتى الان مواقع في الجبال المحيطة. ولا تدور معارك اليوم في القطاع. والخميس والجمعة جرت معارك مكثفة مع تبادل القصف المدفعي في قطاع ميدان شار بين المئات من قوات طالبان وقوات تحالف الشمال الذي يسيطر على كابول منذ 13 تشرين الثاني/نوفمبر
من جهتها، اعلنت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ان قوات طالبان صدت ليلة الجمعة السبت هجوما عنيفا للقوات المناهضة لطالبان في جنوب افغانستان بين قندهار والحدود الباكستانية. وافادت الوكالة ان قوات طالبان صدت هجوما ثانيا شنته قوات المعارضة في ولاية هلمند القريبة من قندهار معقل طالبان في جنوب افغانستان حيث يقيم عادة زعيم الميليشيا الاسلامية الملا محمد عمر.
ونقلت الوكالة المتمركزة في باكستان عن ناطق باسم طالبان ان مقاتلي الحركة صدوا هجوما عنيفا لقوات الحاكم السابق لقندهار الحاج غول آغا. واوضح الناطق ان قوات المعارضة شنت هجومها بدعم من الطائرات الاميركية غير ان طالبان كانت اليوم السبت تحاصر قوات الحاج غول آغا حسب وكالة الانباء الاسلامية.
وقال الناطق باسم طالبان ان "قوات غول آغا هاجمت الليل الماضي مواقعنا في بابا زاري في اقليم ارغستان على مسافة مئة كلم شرق قندهار، لكننا صدينا الهجوم اثر معارك عنيفة. ونحن نحاصرها الان". وتابع الناطق ان "طائرات اميركية قصفت مواقعنا بشكل متواصل، لكن المعارضة لم تتمكن من التقدم.
&انزلنا بهم هزيمة. وهناك الكثير من القتلى في صفوفهم والناجون باتوا محاصرين". وافاد الناطق ان مجموعة اخرى من القوات المعارضة لطالبان شنت هجوما على مواقع لطالبان في مربا على مسافة 40 كلم شرق لشكر غاه عاصمة ولاية هلمند، لكن طالبان صدته. وولاية هلمند محاذية لولاية قندهار. ونقلت وكالة الانباء الاسلامية عن الناطق ان طالبان اسرت 25 مقاتلا من المهاجمين واستولت على اربع عربات.