فلسطين -خاص: تنص التقديرات الاستخبارية التي عرضت مؤخرا لرئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات لا يبدو اليوم جزءا من الحل للمواجهة الاسرائيلية - الفلسطينية وانهم في الوسط الفلسطيني يتحدثون الآن عن عهد ما بعد عرفات . وأوصت محافل تقدير رفيعة المستوي في شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية بانشاء علاقات مع رجال الجيل القادم مع القيادة الفلسطينية.
وحسب تقديرات شعبة الاستخبارات فان عرفات يواجه الآن ضغوطا شديدة في عدة اتجاهات:
- الضغط الداخلي من الشارع الذي ينبع من تعزيز الدعم للمنظمات الاسلامية في المناطق حماس والجهاد الاسلامي. وهذا هو الخطر الاكبر علي سلطة عرفات.
- ضغط كبار من القيادة الفلسطينية من الذين يعتقدون ان عرفات يقود السلطة الفلسطينية الي طريق بلا مخرج. وهؤلاء يقولون ذلك لعرفات نفسه وحتي لديبلوماسيين وسياسيين اجانب. مع ذلك فان المسؤولين الفلسطينيين مرتبطون بعرفات ويخضعون له ولا يعملون من اجل استبداله.
- ضغط عسكري من اسرائيل التي تنفذ عمليات مؤلمة في داخل مناطق السلطة الفلسطينية والتي تتمتع بمجال مناورة سياسية وامنية واسعة نسبيا من جانب الولايات المتحدة.
- ضغط دولي غير قوي بما فيه الكفاية.
حيث تعتقد اوساط سياسية في اوروبا انه لا بديل لعرفات مما يعزز من تصلبه مع ذلك تقول مصادر في اسرائيل ان الاوروبيين عدلوا مؤخرا تقاريرهم من الميدان التي كانت طوال الوقت تتبني الموقف الفلسطيني. وقالت مصادر اسرائيلية ان الانعطافة سجلت بعد ان اتضح ان عرفات كذب علي الاوروبيين بادعاءاته ان عضو التنظيم عاطف عبيات موجود في المعتقل وقتل عبيات بنيران الجيش الاسرائيلي اثناء سفره بسيارة.
حسب تقديرات استخبارية اسرائيلية فقد وصلت الانتفاضة الفلسطينية الي طريق مسدود قبل العمليات في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر. ومنحت الاسرة الدولية شرعية اساسية للموقف الفلسطيني تحت غطاء قرارات الامم المتحدة ولكنها تنقل للفلسطينيين رسالة واضحة بأنها غير مستعدة لمنح تغطية لعمليات ارهابية .(الراية القطرية)
&