&
ايلاف - لا أحد كان يعتقد أو يظن أو حتى يتخيل أن يجتمع رموز الفكر الاشتراكي وألد أعداء الرأسمالية وتحرير الاقتصاد: لنين وزاباطا وتشي غي فارا في إشهار لموقع على الانترنيت. فهؤلاء الرموز، رموز الثورة، تحولت أسماءهم رغما عنهم وعن التاريخ إلى وجوه إشهارية لتسويق موقع على الويب.
لقد فشلت الثورة الاشتراكية وأضحى العالم يعيش ثورة رقمية تبشر الإنسانية بمستقبل جديد. بمجتمع للمعلومات. فثورة الانترنت أخذت مسارها الصحيح. لها رغبة في بعث اقتصاد جديد يتخلص من إكراهات الاقتصاد القديم.
لن تقتصر الثورة على الاقتصاد، بل ستمس دور الحكومة في تدبير الشأن العام. ووفقا لذلك ستتطور الديموقراطية كمفهوم وممارسة, كما ستمس الثورة التربية والتكوين من خلال شعار معتنقي هذا الدين الجديد"التربية للجميع وعلى مدى الحياة".
هكذا& يظهر أن طموح معتنقي الانترنيت هو جعل هذا الوسيط "ثورة تمس كل مجالات الحياة. تمس الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وتحول المستشهرين إلى فاعلين.ولن يكونوا الوحيدين, فالرقمي كما يفسر"فيليب كويو"مسؤول الإعلاميات باليونسكو"لغة صريحة وجديدة, تسمح بالشفافية التامة بين كل الممثلين والأطراف....إن هذه الثورة الثقافية ستذهب بعيدا, ويمكن الحديث عن ظهور شكل جديد"للوجود", فبعد العصر الحجري والبرونزي,فالحديدي, هانحن الآن نعيش العصر الافتراضي".
يذهب الفيلسوف"بيير ليفي"في مقاربته الأخيرة"عالم الفلسفة"الصادرة عن"أوديل جاكوب2000""إن التطور الثقافي والكوني بلغ أوجه حاليا في العالم الافتراضي, وهذا يدفع للتساؤل حول إمكانية تحول الانترنيت إلى عبادة ودين من نوع آخر له مريدوه ومعتنقوه".
ويحدد عالم الاجتماع""فيليب بروتون" في كتابه"الانترنيت شكل جديد للتعبد"رجال الدين المؤسسين هم:"بيل غيت صاحب ميكروسوفت, وعن الحقل الاقتصادي"نيكولا نيكربونت"مدير المعهد العالي للتكنلوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية وعن الوسط الجامعي الأكاديمي"بيير ليفي" وعن المثقفين"كيو فيليب".كل واحد انطلاقا من دائرة اختصاصه يمارس الترويج والدعاية والتبشير لهذا الدين الجديد, سواء بتبني الدوغمائية أو عن طريق الاعتقاد.فهؤلاء يعولون على الانترنيت للمساهمة في خلق عالم أفضل. أكثر شفافية وديموقراطية وحرية وتضامن بين مواطنيه. من سمات هذا العالم كذلك تمتعه بمعرفة أكثر وتوفيره الغنى والرفاهية للجميع.كما سيخلق فرص شغل أكثر ويصبح للمستهلك وللمواطن سلطة حقيقية".
أمام هذه التغيرات وبعد عجز وتردد، بلور السياسيون في فرنسا برنامجا يعتبر تحول العلاقة بين الزمن والفضاء من خلال شبكات المعلومات مساهما في تعدد الآمال الديموقراطية وفاعلا للولوج إلى المعرفة والثقافة وقادرا على خلق رؤية جديدة لإعداد التراب الوطني ومشاركة المواطنين في تدبير الشأن المحلي .
هذه كانت خلاصة برنامج الوزير الأول الفرنسي"ليونيل جوسبان"والمسمى"برنامج عمل الحكومة من أجل تجمع للإعلام والمعلومات".
"مجتمع الإعلام مشروع مجتمعي يشبه مدينة شمسية من قيمها ومبادئها الأساسية الشفافية والمعلومة من خلال التصور الشامل.عندما تصبح حركة المعلومة بطيئة يعم وينتشر الشر وتسود الرقابة وصرامة القانون وتتعدد الحدود وتتمركز القرارات...." كما ينبه "فيليب بروتون".
سيكون لهذه الثورة الرقمية بالغ الأثر في التحولات الاجتماعية. وقد ظهر ذلك جليا من خلال دعوة النقابة ومطالبتها على وجه السرعة "بالانترنيت للجميع" من خلال مظاهرة في الشارع. نفس المطالب يدافع عنها"بير ليفي"الذي تسعى إلى أن يصبح فضاء الانترنيت سوقا ومركزا للإبداع واكتساب المعرفة بل الفضاء الرئيس للتواصل وللحياة الاجتماعية".
هناك من يعارض جعل الانترنيت دينا ونزع الأسطرة عليه واعتباره"مجرد وسيلة"لتحقيق الأفضل للإنسانية وليست دينا جديدا يجب الخضوع له.كما يجب فتح حوار بين الفرقاء المهتمين بهذه الوسيلة الجديدة للنقاش والتحليل وتبادل الآراء.
لقد فشلت الثورة الاشتراكية وأضحى العالم يعيش ثورة رقمية تبشر الإنسانية بمستقبل جديد. بمجتمع للمعلومات. فثورة الانترنت أخذت مسارها الصحيح. لها رغبة في بعث اقتصاد جديد يتخلص من إكراهات الاقتصاد القديم.
لن تقتصر الثورة على الاقتصاد، بل ستمس دور الحكومة في تدبير الشأن العام. ووفقا لذلك ستتطور الديموقراطية كمفهوم وممارسة, كما ستمس الثورة التربية والتكوين من خلال شعار معتنقي هذا الدين الجديد"التربية للجميع وعلى مدى الحياة".
هكذا& يظهر أن طموح معتنقي الانترنيت هو جعل هذا الوسيط "ثورة تمس كل مجالات الحياة. تمس الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وتحول المستشهرين إلى فاعلين.ولن يكونوا الوحيدين, فالرقمي كما يفسر"فيليب كويو"مسؤول الإعلاميات باليونسكو"لغة صريحة وجديدة, تسمح بالشفافية التامة بين كل الممثلين والأطراف....إن هذه الثورة الثقافية ستذهب بعيدا, ويمكن الحديث عن ظهور شكل جديد"للوجود", فبعد العصر الحجري والبرونزي,فالحديدي, هانحن الآن نعيش العصر الافتراضي".
يذهب الفيلسوف"بيير ليفي"في مقاربته الأخيرة"عالم الفلسفة"الصادرة عن"أوديل جاكوب2000""إن التطور الثقافي والكوني بلغ أوجه حاليا في العالم الافتراضي, وهذا يدفع للتساؤل حول إمكانية تحول الانترنيت إلى عبادة ودين من نوع آخر له مريدوه ومعتنقوه".
ويحدد عالم الاجتماع""فيليب بروتون" في كتابه"الانترنيت شكل جديد للتعبد"رجال الدين المؤسسين هم:"بيل غيت صاحب ميكروسوفت, وعن الحقل الاقتصادي"نيكولا نيكربونت"مدير المعهد العالي للتكنلوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية وعن الوسط الجامعي الأكاديمي"بيير ليفي" وعن المثقفين"كيو فيليب".كل واحد انطلاقا من دائرة اختصاصه يمارس الترويج والدعاية والتبشير لهذا الدين الجديد, سواء بتبني الدوغمائية أو عن طريق الاعتقاد.فهؤلاء يعولون على الانترنيت للمساهمة في خلق عالم أفضل. أكثر شفافية وديموقراطية وحرية وتضامن بين مواطنيه. من سمات هذا العالم كذلك تمتعه بمعرفة أكثر وتوفيره الغنى والرفاهية للجميع.كما سيخلق فرص شغل أكثر ويصبح للمستهلك وللمواطن سلطة حقيقية".
أمام هذه التغيرات وبعد عجز وتردد، بلور السياسيون في فرنسا برنامجا يعتبر تحول العلاقة بين الزمن والفضاء من خلال شبكات المعلومات مساهما في تعدد الآمال الديموقراطية وفاعلا للولوج إلى المعرفة والثقافة وقادرا على خلق رؤية جديدة لإعداد التراب الوطني ومشاركة المواطنين في تدبير الشأن المحلي .
هذه كانت خلاصة برنامج الوزير الأول الفرنسي"ليونيل جوسبان"والمسمى"برنامج عمل الحكومة من أجل تجمع للإعلام والمعلومات".
"مجتمع الإعلام مشروع مجتمعي يشبه مدينة شمسية من قيمها ومبادئها الأساسية الشفافية والمعلومة من خلال التصور الشامل.عندما تصبح حركة المعلومة بطيئة يعم وينتشر الشر وتسود الرقابة وصرامة القانون وتتعدد الحدود وتتمركز القرارات...." كما ينبه "فيليب بروتون".
سيكون لهذه الثورة الرقمية بالغ الأثر في التحولات الاجتماعية. وقد ظهر ذلك جليا من خلال دعوة النقابة ومطالبتها على وجه السرعة "بالانترنيت للجميع" من خلال مظاهرة في الشارع. نفس المطالب يدافع عنها"بير ليفي"الذي تسعى إلى أن يصبح فضاء الانترنيت سوقا ومركزا للإبداع واكتساب المعرفة بل الفضاء الرئيس للتواصل وللحياة الاجتماعية".
هناك من يعارض جعل الانترنيت دينا ونزع الأسطرة عليه واعتباره"مجرد وسيلة"لتحقيق الأفضل للإنسانية وليست دينا جديدا يجب الخضوع له.كما يجب فتح حوار بين الفرقاء المهتمين بهذه الوسيلة الجديدة للنقاش والتحليل وتبادل الآراء.
اعداد : احمد نجيم
التعليقات