&
لندن ـ علي المعني: ملكة بريطانيا العظمى عملت نادلة في بار وملهى ليلي، هذه هي الحقيقة.. فحين زارت الملكة اليزابيث الثانية، اقدم ملوك العالم، امس استوديوهات في شرقي لندن يتم فيها تصوير المسلسل البريطاني الشهير (ايست ايندرز) قررت الملكة القيام بمهمة النادلة.
وهذا الاسبوع رعت الملكة البريطانية نشاطات فنية عديدة في شرقي لندن، التي تعتبر الارث التاريخي فنيا في بريطانيا منذ تشارلز ديكنز المؤلف المعروف روائيا.
وفيلا تلك الاستوديوهات قامت الملكة تلقائيا بتمثيل دور النادلة في حانة في شرق لندن، وهي منطقة تعبر في العادة عن الحالة الاجتماعية المهزومة في الاطار الاجتماعي البريطاني.
وممثلة هذا الدور هي باربرا ويندسور التي تحمل اسم العائلة الملكية البريطاني في ذات المسلسل، وارادت الملكة ان تقوم بنفس الدور من وراء الحانة لتقدم المشروبات الى ضيوفها، كما هو الحال مع الممثلة ويندسور.
وفعلا وقفت ملكة بريطانيا (العظمى" تقدم المشروبات للزبائن لكن الحال لم يستمر طويلا حتى اوقف المخرج العرض).
وقبل ذلك التقت ملكة بريطانيا مع عديد من المخرجين والفنانين والممثلين الذين يمثلون في عروضهم السابقة والحالية الحال الاجتماعي والاقتصادي البريطاني على نحو ثقافي يعكس التمايز الطبقي والعرقي سواء بسواء.
ولأنها حامية الاديان حسب الدستور، وحامية بريطانيا، وما وراء البحار فان الملكة اليزابيث الثانية تحادثت سريعا مع مخرجين وفنانين كبارا داعية اياهم الى العمل على نحو ثقافي وعقلاني الى تأييد فكرة الحوار بين الحضارات التي "تعتبر بريطانيا منبرا له".
وترعى الملكة البريطانية منذ يومين الفعاليات الثقافية المسرحية اضافة الى الانتاجات الفنية الاخرى للاعوام الخمسين الماضية التي شهدها عهدها في الحكم ابتداء من المسرح الشكسبيري.
وهذا هو اول ظهور علني لملك بريطاني عبر التاريخ في مسائل وقضايا تتعلق في الشأن الثقافي والمسرحي على الساحة البريطانية منذ مائتي عام خلت.
فهي تحادثت مع جميع مقدمي العروض، معربة عن الرغبة الملكية في ان تقوم باداء واحد من هذه الادوار خدمة لمصلحة الرعية البريطانية.