ايلاف- سمر عبدالملك: صرح رسميون أميركيون أن تحالف الشمال ألقى القبض على محمد عبد الرحمن، أحد أبناء الشيخ عمر عبدالرحمن المسجون في الولايات المتحدة منذ العام 1995 بتهمة التخطيط لسلسلة اعتداءات على نيويورك، وتحتجزه حاليا في مزار الشريف.
ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية أن أحمد عبدالرحمن، الملقب بـ" سيف الله"، يعتبر من أهم المشتبه بهم الذين تم إعتقالهم على قيد الحياة، حيث أنه من الشخصيات البارزة في تنظيم القاعدة، ومن الممكن أن يكون أول شخص يخضع للمحاكمة العسكرية السرية التي تخطط الولايات المتحدة تنفيذها بحق المشتبه بتورطهم بالهجمات الارهابية.
واستأنف أحمد عبدالرحمن الذي شغل منصب مستشار لأسامة بن لادن، دور أبيه وحمل عبء وصية والده الذي يحترمه العالم الاسلامي، والذي اعتقل في الولايات المتحدة وحكم عليه بالسجن المؤبد.
تجدر الاشارة الى أن عمر عبد الرحمن، المسجون حاليا في الولايات المتحدة صرح في مقابلة أنه "ليس الأول ولن يكون الأخير الذي يحكم عليه بالسجن المؤبد في سبيل قضية إسلامية". ودعا لعدة سنوات من الجهاد ضد الولايات المتحدة.
&ويرى البعض أن عبدالرحمن هو من أوحى لمنظمي عملية تفجير الشاحنة لمركز التجارة العالمي في عام 1993 بارتكابها. ووصف خلال تلاوة المحكمة الحكم عليه في عام 1996 أميركا بأنها "بلد كافر" وسيدمر حضارتها.
وأمضى أحمد عدة سنوات في أفغانستان مع بن لادن. ولم تكشف أي جهة حتى الآن ظروف اعتقاله أو كيف يعامل منذ ذاك الحين، كما لم تؤكد التقارير التي ظهرت من فترة شهر والتي أشارت الى أنه تم إعتقال أحمد وأخاه محمد في أفغانستان.
وأفاد الابن الثالث لعمر عبد الرحمن، عبدالله عبد الرحمان، للصحفيين في القاهرة بأنه وعلى الرغم من أنه سمع باعتقال أخيه محمد في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الا أنه لم يتمكن من التأكد من هذا الخبر ولم يسمع أخبارا أخرى بعدها. أضاف أن شقيقيه لم يعودا الى القاهرة منذ رحيلهما مع والده الى أفغانستان بهدف محاربة الاتحاد السوفياتي في عام 1989، "ليساعدوا الأخوة في أفغانستان ضد السوفييات"، واعتبر أن أخويه قاتلا ضد أميركا ليتبعا دعوة والدهم.
ونفى عبدالله علاقة أخويه بتنظيم القاعدة أو بأسامة بن لادن، وأضاف بأن أخيه أحمد كان يكسب رزقه في أفغانستان من بيع السيارات المستعملة في الحين الذي عمل فيه محمد في التجارة.
وورد في تصريح& أمس بأن البنتاغون لا يملك "أي دليل" على القاء القبض على محمد عبد الرحمن في الحين الذي أكد فيه رسميون أميركيون بأنه قيد الاعتقال.&
وصرح محامي عائلة عبدالرحمن في مصر، منتصر الزيات، بأن رسميين أميركيين وكذلك من التحالف الشمالي أستجوبوا&سيف الله وأنه يوجد دليل على أنهم قاموا باعتقاله وتعذيبه.
وتبحث إدارة بوش فيما إذا كانت ستخضع أحمد عبدالرحمن، وكذلك عدد من المعتقلين المشتبه بتورطهم باعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) على أميركا، الى المحاكمات العسكرية السرية، خصوصا في ظل حملة الانتقادات التي تشنها جماعات حقوق الانسان وكذلك أعضاء من الكونغرس، الذين يصفون هذا النوع من المحاكمات إنتهاكا للضمانات الدستورية للمحاكمات المنصفة.
تجدر الاشارة الى أن الشيخ عمر عبد الرحمن نقل ولديه أحمد ومحمد الى أفغانستان عام 1990 قبل أن ينتقل هو الى الولايات المتحدة.
وتم القاء القبض عليه في 1993 واتهمته السلطات الأميركية وتسع أشخاص من أتباعه&بالتخطيط &لزرع قنبلة في المقر الرئيسي للأمم المتحدة، المبنى الفدرالي في نيويورك، نفقي لينكولن وهولاند وجسر جورج واشنطن. ويعاني الشيخ من السكري وأمراض في القلب، وهو مسجون في سجن فدرالي منذ عام 1996.