حاوره في باريس خير الله خيرالله: كشف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لـ"الرأي العام" امس، انه طلب من الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير تسليم اسامة بن لادن الى اليمن في العام 1993. واوضح ان هذا الطلب نقل الى البشير عبر السيد عبدالعزيز عبدالغني الذي التقى الرئيس السوداني وقتذاك في احدى دول القرن الافريقي.
وقال الرئيس اليمني في تصريح لــ "الرأي العام" في باريس، حيث التقى الرئيس جاك شيراك، ان "اليمن اعتبر بن لادن مسؤولا عن الانفجارات التي وقعت في عدن في مايو 1993، واستهدفت خصوصا فندقي عدن وغولدمور ابان فترة الوجود الاميركي في الصومال".
ووصف علي صالح، الذي وصل الى باريس من واشنطن، حيث التقى الرئيس جورج بوش الابن، زيارته للولايات المتحدة بانها "ناجحة"، في اطار علاقات الشراكة القائمة بين البلدين, وقال ان هذه الزيارة والنتائج التي اسفرت عنها "جاءت لتخرس بعض الاوساط الاستخباراتية التي راحت تدس على اليمن بعد احداث 11 سبتمبر".
واضاف ان لقاءاته في واشنطن شملت كبار المسؤولين، بمن فيهم الرئيس ونائب الرئيس ديك تشيني ووزير الخارجية كولن باول ومستشارة الرئيس لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس، "وكان هناك تفهم تام لوضع اليمن بانه ضحية من ضحايا الارهاب".
وسئل عن الدعم الاميركي لليمن فاجاب: "اكدت اميركا دعم الاقتصاد اليمني وذلك سيتم عبر مساعدات تأتي منها وعبر صندوق النقد الدولي وعبر مساعدات ستقدمها لنا اليابان والمانيا وهولندا".
وعن تفجير المدمرة "كول" في ميناء عدن في اكتوبر 2000، قال: "تحدثنا عن هذا الامر ولبينا طلبهم في شأن تأجيل محاكمة المتهمين، فمن هو مشارك في عملية تفجير كول سيحاكم ومن يقفون وراء تنظيم القاعدة او ينتمون اليه سيحاكمون".
وعن عدد المعتقلين في هذه القضية، أجاب: "نحو 25 شخصا", وكشف انه "بعد حادث كول رحلت اليمن نحو 350 طالبا اجنبيا كانوا مسجلين في احدى الجامعات الدينية".
واكد الرئيس اليمني، الذي كان شديد الارتياح الى نتائج زيارته للولايات المتحدة، ان اليمن سيلعب دورا اساسيا على صعيد تعزيز الاستقرار الاقليمي ومكافحة الارهاب، وان كبار المسؤولين الاميركيين اكدوا دعمهم التجربة الديموقراطية في اليمن، مشيرين الى ضرورة تعزيزها من منطلق انها تساهم مساهمة حقيقية في تنمية المجتمع وابعاده عن الآفات المرتبطة بالارهاب.(الرأي العام الكويتية)