&
انتقد وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح مجددا اتفاق "النفط مقابل الغذاء" المطبق منذ كانون الأول (ديسمبر) العام 1996، معتبرا انه "سلب" العراق "الكثير من احتياجاته".
ونقلت مجلة "ألف باء" الأسبوعية في عددها الصادر الأربعاء عن وزير التجارة العراقي قوله ان "المذكرة لم تفد الشعب العراقي بشيء وبالعكس سلبت شعبنا الكثير من احتياجاته".
واوضح صالح ان قيمة "العقود المعلقة تتجاوز الستة مليارات دولار"، مؤكدا ان عائدات النفط بموجب الاتفاق خلال المراحل العشر من تنفيذه بلغت "ما يزيد على 48 مليار دولار وصل منها دواء وغذاء وسلعا أخرى ما قيمته 15 مليار دولار".
واضاف ان الأمم المتحدة "استقطعت 18.5 مليار إلى الآن لنفقاتها والتعويضات"، موضحا ان للعراق "بذمتهم مبلغا متبقيا بحدود 15 مليار دولار منها ستة مليارات (عقود) معلقة وتسعة مليارات (عقود) معطلة منذ فترة طويلة ولم تصل سلعها إلى الان".
من جهة أخرى، انتقد صالح بشدة الإجراءات المعقدة التي تواجه العقود التي يبرمها العراق بموجب المذكرة قبل ان تتم الموافقات من قبل لجنة العقوبات.
وقال ان "العملية بمجملها تستغرق ما لا يقل عن ستة إلى 12 شهرا ان لم نقل اكثر أحيانا وهذا بالطبع أمر غير جائز البتة في الأعراف التجارية الدولية".
ومدد مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي العمل باتفاق "النفط مقابل الغذاء" لستة اشهر.