عمان- رياض منصور:فتحت محكمة أمن الدولة الاردنية ملف تحقيق قضائي خاص بعملية ادخال اسلحة رشاشة وقنابل يدوية قام بها مواطن عراقي نجح في تهريب هذه الكمية من الاسلحة عبر الحدود المشتركة مع بلاده بواسطة اخفائها في باطن جسم صهريج خاص كان ينقل فيه الوقود من العراق الي الاردن تمهيدا لادخالها الي الاراضي الفلسطينية.
الراية بدورها تابعت القضية وجمعت معلوما عديدة عنها بحيث خلصت الي اعداد تقرير مفصل حول القضية التي تنظر فيها محكمة امن الدولة.
وتفاصيل القضية كما حصلت عليها الراية من مصادر متنوعة ان المواطن العراقي الجنسية عباس المطيري والمقيم في بغداد ومتزوج ويبلغ من العمر51 عاما ويعمل سائق شاحنة حيث بدأ عمله منذ عام 1990 كسائق صهريج لنقل منتوجات نفطية من العراق الي الاردن بواسطة الصهريج الذي يحمل لوحة ارقام عراقية.
وخلال شهر ابريل الماضي واثناء وجوده في العراق التقي هناك بشخص يدعي محمد تالي وهو علي ما يبدو اسم حركي لشخص لم يتم الكشف عن هويته بعد واثناء هذا اللقاء عرض الاخير علي السائق ان يقوم بنقل ثلاثة عشر رشاشا كلاشنكوف من العراق الي الاردن علي ان يسلمها لشخص يعرفه كذلك باسمه الحركي وهو ابوقصي وذلك مقابل مبلغ 600 دينار اردني وبالفعل لم يتردد السائق في قبول الصفقة مع ما يعتريها من حجم مغامرة خطير وقد تسلم السائق الرشاشات كاملة وقام باخفائها في مخبأ سري داخل ثلاجة الطعام الموجودة علي جسم الصهريج ثم قدم الي الاردن عن طريق حدود الكرامة وعند وصول منطقة جمرك عمان قام باجراء اتصال هاتفي مع الملقب ابوقصي والذي حضر الي الموقع حسب الخطة وقام باستلام ثلاثة عشر كلاشنكوف وسلم السائق المبلغ المتفق عليه ومقداره 600 دينار اردني بدل النقل.
ثم عاد السائق مرة اخري والتقي في سبتمبر مع المدعو محمد تالي في العراق واثناء اللقاء اتفق الطرفان علي ان يقوم السائق مرة اخري بنفس عملية التهريب ولكن مع نوعية مختلفة من المهربات هذه المرة حيث تقرر ان يقوم بنقل 43 قنبلة يدوية و 44 فيوز للقنابل من العراق الي الاردن وان يقوم بتسليمها للملقب ابوقصي مقابل مبلغ 300 دينار اردني.
وبالفعل تسلم السائق القنابل وفيوزات تفجير القنابل وقام بإخفائها في ذات المخبأ بداخل ثلاجة الطعام الموجودة علي جسم الصهريج وبتاريخ 29/9/2001 تمكن السائق من دخول الاراضي الاردنية عن طريق حدود الكرامة حيث توجه الي المكان المخصص لتفريغ الحمولة وبتاريخ 2/10/2001 توجه السائق بواسطة الصهريج الي منطقة جمرك عمان وهناك اجري اتصالا هاتفيا مع الملقب ابوقصي والذي حضر علي الفور وفي هذه الاثناء حضر عدد من رجال الامن العام وقاموا بتفتيش السيارة وإلقاء القبض علي السائق بعد ان وجدوا بحوزته في السيارة التي يستقلها العدد الضخم المذكور سابقا من القنابل وفيوزات التفجير.(الراية القطرية)
&