لاغوس - قال الرئيس النيجيري السابق الجنرال عبد السلام أبو بكر ان عدد ضحايا النزاعات الداخلية في أفريقيا بين العامين 1990 و1998 لا يقل عن ثلاثة ملايين ونصف مليون نسمة.
وفي كلمة ألقاها أبو بكر في لاغوس قال إن تزايد النزاعات المسلحة وضراوتها خلال هذه السنوات حولا أفريقيا الى ما يشبه <<متحفا قاريا>> لمجتمعات اقتلعت من جذورها، مشيرا الى وجود أكثر من سبعة ملايين لاجئ فضلا عن حوالى عشرين مليون شخص شردوا من ديارهم داخل البلدان الأفريقية وهي نسبة تعتبر الأعلى في العالم. أضاف الرئيس النيجيري السابق ان الكثير من النزاعات التي لم يتم التوصل إلى تسوية لها باتت <<مصدر قلق رئيسي للمجتمع الدولي>>.
واعتبر ان المشكلة أصبحت الآن أكثر سوءا خصوصا مع تزايد عجز الأمم المتحدة عن التعاطي مع نزاعات جديدة وفي إخفاقها المتزايد في إدارة الصراعات حول العالم. ورأى ان إطار عمل الأمم المتحدة لمعالجة النزاعات الداخلية لم يتم اعتماده بشكل جيد لمواجهة ظروف الحروب الأهلية والصراعات <<المستوطنة>> في أفريقيا ما يضع المجتمع الدولي أمام تحديات جديدة. وأشار الى النتائج المدمرة المترتبة عن نزاعات في بلدان مثل سيراليون وليبيريا ورواندا والصومال وزائير والسودان موضحا انه بوسع منظمة الوحدة الأفريقية <<البدء>> بوضع آلية خاصة بها لمنع هذه النزاعات وإيجاد حلول لها.(السفير اللبنانية)