&
الدمام- أحمد العبكي وحسين الفالح: استأنفت المؤسسة العامة للخطوط السعودية أمس، تسيير رحلات القطار المسائية، بعد توقف استمر يومين بعد الحادث الذي وقع أول أيام عيد الفطر للقطار 6 أثناء رحلته من الرياض إلى الدمام مرورا بالأحساء·
وكشفت أمس لـ "الاقتصادية" مصادر في المؤسسة، أن فرق المؤسسة أزالت العربات التي خرجت عن مسارها، الأمر الذي تبعه قرار استئناف تسيير الرحلات· وأفادت المصادر ذاتها أن ركاب القطار الذي وقع له الحادث ـ 258 راكبا ـ تسلموا أمس أمتعتهم والعفش الخاص بهم·
ووقفت "الاقتصادية" عصر أمس على مكتب الحجز في محطة الدمام، حيث وجد عدد من المواطنين الراغبين في السفر عبر القطار، وحجزوا مقاعد للأيام المقبلة بشكل عادي· كما علمت "الاقتصادية" من مصادرها أن المهندس خالد بن حمد اليحيى الرئيس العام لمؤسسة الخطوط الحديدية، تفقد موقع الحادث لمعرفة أسبابه وملابساته، خاصة بعد أن ترددت أنباء عن وجود خلل فني وراء الحادث· وفي هذا الجانب، تواصلت أمس أعمال لجنة الكشف عن الأسباب الحقيقية للحادث، حيث طالب أحد أعضاء اللجنة في اتصال أجرته معه "الاقتصادية" ، بتوقيع أقصى العقوبات بحق المتسبب في الحادث·
وأبلغت >الاقتصادية< أمس مصادر طبية في مستشفى الملك فهد في الهفوف، أن حالة سالم ماطر أبو ملحة سائق القطار مطمئنة نوعا ما، مشيرة إلى أن الفريق الطبي المشرف على الحالة أجرى له البارحة الأولى عملية في الرجل اليمنى تكللت بالنجاح· ويرقد المصاب حاليا في غرفة العناية المركزة الصغرى في المستشفى ولم يستطع التحدث حتى البارحة·
من جهتها، استبعدت أمس أسرة علي عبد الرحمن حسن الزهراني مساعد سائق القطار رقم 6، الذي توفي في الحادث الذي وقع أول أيام عيد الفطر على خط الرياض ـ الدمام، اعتزامها مقاضاة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية، معلنة ثقتها في مسؤولي المؤسسة·
وأبلغ >الاقتصادية< أمس عبد الرحمن الزهراني والد مساعد سائق القطار، أن المؤسسة أولت الحادث اهتماما بالغا وأنها تتعامل مع الحادث بنوع من الجدية وهي الجهة المخولة بإصدار التحقيقات النهائية حول الحادث· وأعلن الزهراني ثقة أسرته في التحقيقات التي تجريها المؤسسة لمعرفة ملابسات الحادث·
وعبر والد مساعد القطار عن شكره وتقديره لمسؤولي المؤسسة على مواساتهم له في وفاة ابنه، مبينا أن زيارة المهندس خالد بن حمد اليحيى الرئيس العام للمؤسسة ونائبه المهندس عبد الله العريني والعميد خالد الشعيبي، للأسرة في منزلهم لتقديم واجب العزاء، كان لها الأثر الأكبر في نفوس أسرة الفقيد، حيث لمست الأسرة جديتهم في التعامل مع الحادث باهتمام بالغ·
وأوضح والد مساعد القطار أن نجله كانت تربطه علاقات طيبة مع جميع زملائه في المؤسسة، حيث كان متزنا في تصرفاته وأخلاقه، وكان يخطط بشكل جاد لإكمال نصف دينه بالزواج، بيد أن القدر حال دون ذلك·
واعتبر والد مساعد القطار فقد نجله خسارة كبيرة للأسرة والمؤسسة في آن واحد، فقد كان أكبر أشقائه، كما بدأ العمل في المؤسسة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام اكتسب خلالها خبرة أهلته لمهمة قيادة القطارات، خاصة وأنه كان قد اجتاز فترة العمل المقررة كمساعد سائق·
(بالتعاون مع الاقتصادية)
&