الرياض - كذبت السفارة السعودية في واشنطن التقارير الملفقة التي زعمت أن شقيق العاهل السعودي حاكم منطقة مكة المكرمة السابق الامير ماجد بن عبد العزيز "اسر في أفغانستان"، مشيرة إلي انه يعالج في الولايات المتحدة منذ الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الماضي.وأوضحت السفارة في بيان أصدرته ونشرته صحيفة "عكاظ" السعودية الصادرة أمس أن الامير ماجد "موجود في الولايات المتحدة منذ 23 سبتمبر الماضي لتلقي العلاج".وأضافت الصحيفة أن البيان جاء ردا علي تقارير صحفية أشارت إلي أن الامير ماجد قد اسر فيما كان يقاتل مع تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن في أفغانستان.وأوضح البيان أن الامير ماجد (64 عاما) "خضع لعملية زرع جزئية للكبد" في الولايات المتحدة.وأضاف البيان انه "نظرا للظروف الانفه الذكر فأنه يستحيل أن تكون هذه التقارير صحيحة، وكجميع المسلمين الصالحين فان الامير ماجد يعتبر نشاطات أسامة بن لادن، وتنظيم القاعدة إجرامية وتتناقض مع المبادئ الانسانية ومع تقاليد جميع الديانات وخاصة الدين الاسلامي".وذكر البيان أنه "من الواضح أن التقرير صادر عن خطأ في الهوية". وكانت صحيفة "أركنساس سيتي ستار" قد زعمت في عددها الصادر الجمعة الماضية أن الامير ماجد اسر ضمن خمسة سعوديين كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم القاعدة في أفغانستان. وادعت الصحيفة أن مسؤولا أميركيا لم تكشف عن اسمه رفض الافصاح عن الجهة التي تحتجز الامير.واعتبر مراقبون سعوديون أن هذه الاكاذيب تأتي ضمن الحملة التي تشنها بعض وسائل الاعلام الاميركية بسبب مواقفها من قضايا العربية والاسلامية خاصة القضية الفلسطينية، كما ذكرت عكاظ.وكان ولي العهد السعودي الامير عبدالله قد انتقد في عدد من اللقاءات مع المسؤولين السعوديين الحملة الاعلامية المغرضة التي رأي أنها تستهدف السعودية بسبب تمسكها بالعقيدة الاسلامية وموقفها من قضايا الامة العربية خاصة القضية الفلسطينية.وقال الامير عبد الله خلال استقباله في وقت سابق من الشهر الحالي دعاة من 24 دولة أفريقية يحضرون ملتقي يعقد في مكة المكرمة والمدينة المنورة، أن الدين الاسلامي "بعيد عن التطرف والغلو والارهاب بكافة أشكاله".(الراية القطرية)