الدار البيضاء - إيلاف: قدمت فتحية بنيس المديرة العامة للمكتب الوطني المغربي للسياحة يوم الاثنين المنصرم بمدينة مراكش المغربية استراتيجية جديدة بهدف إنعاش المنتوج السياحي المغربي على الصعيدين الأوروبي والعربي.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عنها أن الاستراتيجية الجديدة تستهدف ثلاثة أسواق سياحية تقليدية متمركزة بأوروبا هي فرنسا وألمانيا وبريطانيا. وذلك عبر تنظيم أنشطة وتظاهرات وحملات تحسيسية وتعريفية بالمنتوج السياحي المغربي.
وأضافت أنه تم رصد 200 مليون درهم ، ما يقارب 18 مليون دولار، لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية مشيرة إلى أن المهنيين يطالبون بالرفع من قيمة الدعم المخصص للإنعاش السياحي المغربي بالخارج ويرغبون في إضافة 60 مليون درهم أخرى إلى الغلاف المالي المخصص لهذه العملية.
الاستراتيجية الجديدة ستركز كذلك على الدول العربية، لتقدم المغرب بصفته بديلا. وكانت تقارير تشير أن نسبة السياح الخليجيين المتوجهين إلى أوربا وأمريكا في تراجع دائم، وهذا ما دفع بالمغرب إلى التركيز في استراتيجيته على هذه البلدان،كما أن صورة المغرب، بعيد أحداث 11 أيلول (سبتمبر)&المنصرم، كبلد إسلامي عربي، لم تمس مقارنة ببلدان عربية أخرى.
استراتيجية المكتب تتوخى كذلك "تنظيم عدة معارض بهذه البلدان منها إقامة أسبوع مغربي للسياحة بالبحرين إبتداء من 7 كانون الثاني (يناير) المقبل يليه معرض للسياحة المغربية بنفس البلد في نهاية الشهر ذاته".
وأبرزت السيدة بنيس لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الإجراءات أملتها الظروف الحالية التي يجتازها القطاع السياحي بالعديد من بلدان العالم معبرة عن اعتقادها من جهة أخرى بأن المغرب "كان أقل تضررا" من بلدان عربية في نفس مستواه السياحي.
واستنادا إلى تكهنات الخبراء توقعت السيدة بنيس بعودة القطاع إلى وضعه الطبيعي في المستقبل القريب مما يدعو في نظرها إلى التفاؤل بخصوص المنتوج السياحي المغربي كعامل من عوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإشعاع الثقافي .